عروبة الإخباري – استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد الدكتور حازم نسيبة للحديث عن كتابه “فلسطين على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية”.
وقال الدكتور علي محافظة في قراءته النقدية للكتاب إن معظم ما جاء في كتاب نسيبة “عبارة عن خطب ألقاها في الأمم المتحدة أثناء عمله فيها مندوباً دائما للمملكة الأردنية الهاشمية، إلا أنها تتضمن عرضاً تاريخياً لتطور القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال لفلسطين ومقاومة شعبها أثناء الاحتلال والانتداب البريطاني على فلسطين 1918- 1948″، كما يحتوي الكتاب على دحضٍ لجميع الحجج والمزاعم والافتراءات طيلة الصراع العربي الاسرائيلي.
وأشار الى أن الكاتب يبحث في كتابه عن مفهوم “منطقة الشرق الأوسط” وأهمية هذه المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية والعالم الغربي، ودور هذه المنطقة التي تشمل الوطن العربي في الحضارة الإنسانية.
ويرجع الدكتور نسيبة الى التاريخ القديم لفلسطين “موطن الكنعانيين والوجود العبري البدوي قصير المدى مقارنة بالشعوب السامية من الأكاديين والبابليين والآشوريين والكلدانيين والعرب” كما ناقش الكاتب وعد بلفور، مبينا بطلانه الشرعي والقانوني .
كما تناول الثورات الفلسطينية في عهد الانتداب واللجان البريطانية التي جاءت في فلسطين لدراسة أسباب هذه الثورات والمقاومة الوطنية الفلسطينية للدولة المنتدبة.
وتحدث الكاتب بالتفصيل عن الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والاجراءات غير الشرعية التي قامت بها من أجل تهويد المدينة وتشويه معالمها العربية والإسلامية ومصادرة المباني والأراضي وأملاك الأوقاف الاسلامية والمسيحية.
ويعد الكتاب دليلاً لكل دبلوماسي عربي عن القضية الفلسطينية وهدية ثمينة يقدمه كل دبلوماسي أو مثقف عربي لأصدقائه من غير العرب.
وقال مؤلف الكتاب الدكتور نسيبة، إن الكتاب يتحدث عن قراءة معمقة في الشأن الفلسطيني وتطورات القضية الفلسطينية وتوثيق مسيرتها ونتائجها الكارثية، وتحدي اسرائيل لقرارات الامم المتحدة جميعها.
وأشار الى ان الكتاب عبارة عن أرشفة لتاريخ امتد على مدى عقود من حيث الدفاع عن أقدس قضية تؤرق الوجدان العالمي، مبيّناً كيفية أن الدولة الأردنية كانت تلاحق وتفضح وتستجلب إدانة المجتمع الدولي لكل الممارسات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وعرض مدير عام دائرة الوطنية محمد يونس العبادي الذي أدار الحوار لآخر المقابلات الصحفية مع الشريف الحسين بن علي في 18 ايلول 1929 والتي اجراها الصحفي الفلسطيني حسن صدقي الدجاني وكانت عن فلسطين حيث قال مخاطبا الصحفي، “انني اتساءل يا عزيزي والله وكثيرا ما كانت الدموع تنزل من عيوني كلما قرأت حواراتكم في فلسطين فما هذا التخاذل وما هذا الشقاق والتنافر والنزاع الضارب اطنابه في بلادكم… انتم تعلمون والله على ما اقول وكيل بأنني لم اصل الى ما وصلت اليه من النكبة الا من اجل فلسطين ولو لم اتمسك بها بهذه البقعة الطاهرة لما حصل شيء مما انا فيه الآن “.