الفيلم الأميركي “ترومبو” في شومان

trumbo-shoman055

عروبة الإخباري – تعرض مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء الفيلم الاميركي “ترومبو” للمخرج جاي روش، وهو يعتبر من بين احدث نتاجات السينما الاميركية التي نالت اعجاب النقاد.

الفيلم يحكي احداثه في اطار تشويقي عن جوانب من السيرة الذاتية لكاتب سيناريو واجه تحاملاً حرمه من الكتابة باسمه الصريح ردحاً طويلاً من الزمن، بدأت في العام 1947 واستمرت توابعها حتى عام 1975، وهي حقبة محاكمات “المكارثية”، التي طالت كثيراً من الأدباء والسينمائيين والمسرحيين بالاضطهاد تحت تهمة الإسهام في أنشطة معادية لقيم اميركا الديمقراطية.

مارس ترومبو كتابة السيناريو السينمائي لعديد من الشركات والنجوم، وأدين لرفضه الإجابة على أسئلة لجنة تحقيق الكونغرس، التي اعتبرها مخلة بحقوقه كمواطن، حيث أودع السجن، ثم خرج بعد حين ليجد جميع الأبواب مقفلة في وجهه، الامر الذي اضطره لكتابة السيناريوهات بغزارة تحت أسماء مستعارة من أجل أن يجني المال ويعيل أسرته ويحمي أفرادها من الحاجة، والطريف أن اثنين من أفلامه الكثيرة فازا بجائزتي الأوسكار.

ونرى ثلاثة نماذج من الناس: الأول يضم غلاة المتعصبين أمثال النجم جون وين وصحفية موتورة، والثاني يضم كتاب سيناريو فرض السياسيون على هوليوود مقاطعتهم بالقوة، أما النموذج الثالث، فيضم أشخاصاً خنعوا أمام الاضطهاد الذي شنه أتباع السيناتور مكارثي وحاكموا بصورة غير دستورية أو مشروعة عديداً من كبار المبدعين.

يتميز الفيلم الذي يكشف عن الكثير من التفاصيل الكامنة وراء كواليس “هوليوود” بأبعاده الإنسانية والجمالية البليغة حيث سلاسة توظيفه المتين في اللقطات التسجيلية الحقيقية مع بعض اللقطات الحديثة باللونين الأسود والأبيض ثم التحول عنها بسلاسة إلى الألوان، وهو ما أضفى على الفيلم طابعاً تسجيلياً قوي الإقناع.

يشكل فيلم “ترومبو” إضافة نوعية لمجموعة أفلام أميركية تعرضت للحقبة المكارثية والتي بدأت مع فيلم “هكذا كنا” 1973 للمخرج سيدني بولاك، وفيلم “الجبهة” 1976 للمخرج مارتن ريت، ثم تبعتهما عدة أفلام من أشهرها: “مدان بالشبهة” 1991 لأيروين ويلكلر، وقيلم “ليلة سعيدة وحظ جيد” 2005 للمخرج الممثل جورج كلوني، جميعها حازت على العديد من الجوائز السينمائية اللافتة

شاهد أيضاً

الشاعرة رانيا مرعي وقدرتها على إبراز الجمال

عروبة الإخباري – لا شك بأن، رانيا مرعي، وهي الكاتبة والشاعرة الموهوبة، تتميز بقدرتها على …

اترك تعليقاً