عروبة الإخباري – ضمن فعاليات الجولة 31 من منافسات الدوري الاسباني ” الليغا ” ، أهدى الدون كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد اغلى انتصار له في هذا الموسم وذلك بعد ان خطف هدف الفوز في كلاسيكو الارض امام الغريم برشلونة وبواقع 2-1 على ارضية ملعب الكامب نو وكانت المباراة سريعة ومثيرة بين الجانبين وتفاوتت الخطورة بين فريق آخر واستغل الفريق الملكي الفرص التي سنحت له ، وكان التنافس على اشده بين لاعبي الفريقين وشكلت قرارات الحكم سجالاً واسعاً بين لاعبي الفريقين وتفوق زيدان تكتيكياً على خصمه لويس انريكي حيث قرأ المباراة بشكل افضل واغلق المنافذ بوجه الثلاثي المرعب في برشلونة وخصوصاً في الشوط الثاني ليحصد اغلى انتصار له في مسيرته التدربيية القصيرة وبهذا الفوز قلص المرينغي الفارق مع الغريم برشلونة لتعود الحياة الى الليغا من جديد .
وكان الشوط الاول مثيراً وسريعاً بين الجانبين وكان الفريق الكتالوني الاكثر مبادرة الى الهجوم حيث امطر مرمى المرينغي بالعديد من الفرص في الدقائق الاولى من عمر اللقاء وشكل الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز الخطورة الابرز حيث امتحنوا دفاع الفريق الملكي واستغلوا التمريرات في العمق ليتفوقوا على دفاع الريال وكان لسواريز فرصة بارزة من اجل خطف هدف التقدم ولكنه تصرف برعونة كبيرة مع الكرة امام المرمى بعد عمل كبير من نيمار وبدوره تألق الحارس كيلور نافاس حيث انقذ تسديدة خطرة لراكيتيتش واعتمد الفريق الملكي على الهجمات المرتدة وشكلت سرعة الدون رونالدو والقطار الويلزي غارث بايل خطورة كبيرة على المرمى الكتالوني ونجحوا في تهديد مرمى الحارس كلاوديو برافو بينما لم يجد الفرنسي بنزيما نفسه في هذا الشوط وشكلت قرارات الحكم جدلاً كبيراً بين لاعبي الفريقين وبعد بداية سريعة في أول 30 دقيقة للمباراة هدأت بعدها وتيرة الضغط من الجانبين حيث حافظ الفريق الكتالوني على استحواذه ولكن بغياب الخطورة المعهودة وبدوره لم يصل لاعبو المرينغي بشكل كبير الى مرمى البرشا لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين .
وفي الشوط الثاني واصل الفريق الكتالوني ضغطه المتواصل والفريق الملكي مرتداته السريعة وكان ابناء المدرب لويس انريكي اكثر حضوراً في الصراعات المباشرة حيث تفوقت ثنائيات الفريق الكتالوني على التمركزات الدفاعية للمرينغي وكاد ميسي ان يفتتح التسجيل ولكن الحارس نافاس تصدى لكرة الارجنتيني بطريقة رائعة ومن ركلة ركنية تمكن المدافع بيكيه من خطف هدف السبق في الدقيقة 56 برأسية جميلة على اثر تمريرة حاسمة من راكيتيتش ولم تدم فرحة جماهير الكامب نو حيث نجح كريم بنزيما من خطف هدف التعادل في الدقيقة 62 بطريقة اكروباتية رائعة وهذا الهدف اشعل المباراة من جديد وكان لغاريث بايل فرصة مهمة لاهداء فريقه التقدم ولكن تسديدته لم تشكل أي تهديد على مرمى برافو وفي الدقائق الـ20 الاخيرة ادخل المدرب لويس انريكي اردا توران من اجل تحسين المردود الهجومي لفريقه ليردّ عليه زيدان بإدخال خيسي رودريغيز السريع وكاد لويس سواريز ان يخطف هدف ثاني لفريقه بعد تسديدة رائعة مرت بمحاذاة قائم الفريق الملكي وبعدها الغى حكم اللقاء هدف لغاريث بايل في الدقيقة 80 بداعي الخطأ وانقذت العارضة الفريق الكتالوني من تسديدة صاروخية للدون رونالدو وكان الفريق الملكي الاخطر حيث شكل خطورة اكبر على مرمى البرشا واتت الدقيقة 83 ليتم طرد المدافع سيرجيو راموس بعد نيله الانذار الثاني بعد خطأ ارتكبه على لويس سواريز ورغم الطرد الا ان الريال خطف هدف الفوز في الدقيقة 85 عبر الدون رونالدو بعد تمريرة حاسمة من بايل ولم تنجح محاولات الفريق الكتالوني من اجل خطف هدف التعادل لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد بواقع 2-1 .
فيما عزز نادي اتلتيكو مدريد مركزه الثاني في جدول الترتيب بفوز مستحق امام ريال بيتس وبواقع 5-1 في مباراة كبيرة قدمها لاعبو الروخي بلانكوس وسجل الفرنسي غريزمان هدفين في المباراة ليفرض نفسه نجماً لها .
وبدأ الشوط الاول بحذر شديد حيث اشتد الصراع بين الفريقين في وسط الملعب قبل ان يبدأ الروخي بلانكوس بتهديد مرمى بيتيس حيث انقذت العارضة رأسية كوكي لينحصر بعدها الصراع اكثر في وسط الملعب ونجح لاعبو بيتيس من تهديد مرمى الحارس اوبلاك ولكن سرعان ما امسك ابناء المدرب دييغو سيميوني في زمام المبادرة وضغطوا بقوة على مرمى الحارس انطونيو ادان ونجح فيرناندو توريس من افتتاح التسجيل في الدقيقة 37 بعد تمريرة حاسمة من كوكي وعزز الفرنسي غريزمان من خطف هدف ثاني في الدقيقة 42 لينتهي هذا الشوط بتقدم الاتلتيكو بواقع 2-0 .
وفي الشوط الثاني واصل الفريق المدريدي افضليته على المباراة ولم يمنح ابناء المدرب سيميوني فرص كثيرة لخصمه حيث نجحوا في بعثرة اوراق الفريق الاندلسي ونجح خوان فران من اضافة هدف ثالث للروخي بلانكوس في الدقيقة 65 بعد تمريرة حاسمة من انخيل كوريا وهذا الهدف اعطى لاعبو الاتلتيكو جرعة كبيرة حيث واضلوا ضغطهم وكان توماس قريب من خطف هدف رابع ولكن تسديدته ارتطمت بالقائم ليهدأ بعدها وتيرة ضغط الفريق المدريدي ويمنحوا خصمهم بعض المجال للهجوم على مرمى اوبلاك حيث اعتمد ابناء المدرب سيميوني على ادخار مجهوداتهم لمباراة دوري الابطال امام الغريم برشلونة وكان لابناء المدرب خوام يمرينو بعض الفرص الخطرة ومن احداها تمكن روبين كاسترو من تقليص الفارق في الدقيقة 79 وبعدها تمكن غريزمان من اضافة هدف رابع في الدقيقة 81 بعد تمريرة حاسمة من كوريا قبل ان يختتم توماس مسلسل الاهداف في الدقيقة 91 لتنتهي المباراة بفوز الاتلتيكو بواقع 5-1 .
وفي باقي المباريات ، تلقى نادي فالنسيا خسارة مدوية امام لاس بالماس وبواقع 2-1 ليواصل الخفافيش سقوطهم القاسي في هذا الموسم وكان لاس بالماس الطرف الافضل في المباراة وكان روديغو مورينو قد اهدى فالنسيا التقدم في الدقيقة 3 ولكن اصرار بالماس كان كبيراً ونجح جوناثان فييرا من معادلة النتيجة في الدقيقة 50 من ضربة جزاء قبل ان يسجل المدافع الالماني موتسافي هدف عكس في مرمى فريقه في الدقيقة 63 ليهدي لاس بالماس الفوز ونقاط المباراة الثلاث .
بينما حقق رايو فاليكانو فوزاً مهماً امام خيتافي وبواقع 2-0 في معركة تفادي الهبوط بين الفريقين المدريديين وكانت المباراة قوية وحساسة وشهدت صراع كبير بين لاعبي الفريقين وتمكن فاليكانو من افتتاح التسجيل في الدقيقة 15 عبر خافي غييرا وشهدت المباراة صراع بدني كبير حيث كثرت الاحتجاجات والبطاقات الصفراء وكان لخيتافي بعض الفرص لمعادلة النتيجة ولكن لاعبوه لم يستغلوا ذلك ليتلقوا هدفاً ثانياً عبر ميكو في الدقيقة 71 ليخطف 3 نقاط ثمينة جداً لفريقه عزز موقعه مؤقتاً ليخرج من دائرة الهبوط .