عروبة الإخباري – عقب صلاة الجمعة وفي المسجد الأقصى المبارك، وعلى درج قبة الصخرة المشرفة نظمت فعاليات القدس؛ وبالشراكة مع التجمع الوطني لإنهاء الانقسام “وقفة جماهيرية للمطالبة بإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وشارك في وقفة مدينة القدس ضد الانقسام عدد كبير من أبناء القدس بمختلف مكوناتها يتقدمهم مفتي القدس الشيخ محمد حسين ومنيب رشيد المصري وأحمد الرويضي ، وخلال الوقفة تم التأكيد على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة 2011، وفي تفاهمات الدوحة 2012، وفي بيان الشاطئ 2014، وخلال بيان تم إلقائه طالب المشاركون بتشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون أساس برنامجها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية بين المحافظات الجنوبية والشمالية من الوطن، والعمل على إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، والتركيز على مدينة القدس وتنميتها وحمايتها. وأيضا إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتطبيق إعلان القاهرة للعام 2005، والخاص بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدعوة وبشكل فوري لاجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني على أن يضم هذا الاجتماع كل مكونات الشعب الفلسطيني. وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، على أساس ما يتم الاتفاق عليه بين مكونات النظام السياسي بحيث تضمن هذه الانتخابات تمثيل عادل للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات. وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتحديد شكل وطبيعة العلاقة بينها وبين السلطة الفلسطينية. والاتفاق على أشكال المقاومة التي تنسجم مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبناء نظام سياسي قائم على أساس الشراكة التامة، وقبول الآخر المختلف داخل المجتمع الواحد، ملتزم بالحريات الجماعية والفردية، وفق نظام ديمقراطي تعددي، قبله مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد المشاركون في هذه الوقفة من خلال البيان على أن الاحتلال يستفيد من الانقسام من أجل تسريع تنفيذ خططه المبرمجة والهادفة إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، والقضاء على حقوقه في الحرية والاستقلال والدولة والعودة، وقضم ما تبقى من مدينة القدس، وهدف الاحتلال الآن هو اسرلة وتهويد التاريخ وتشويه المكان وإقصاء الإنسان والسيطرة الكاملة على الأرض وتهجير للسكان بطريقة ممنهجة سواء من مدينة القدس أو من باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا البيان أن تكون لقاءات الدوحة الأخيرة هي نهاية مطاف الانقسام، وأن تكون مخرجات حواراتها هي تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه في القاهرة حالا وفور. مطالبا القيادات الفلسطينية التي تجتمع في الدوحة بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية بإنهاء الانقسام.
وكان خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس الشيخ محمد حسين قد دعا في خطبته إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة انتصارا للقدس والوطن الجريح وأكد الشيخ محمد حسين على أهمية صدق النوايا والأفعال حتى تحقيق المصالحة الوطنية التي هي مصلحة الكل الفلسطيني .
من جهته اعتبر منيب رشيد المصري عن التجمع الوطني لإنهاء الانقسام هذه الوقفة وقفة تاريخية ودعوة ملزمة لإنجاح حوارات الدوحة وأضاف المصري أن هذه الوقفة تأتي استكمالا لوقفة رام الله قبل أيام وسيتبعها وقفات في نابلس و الخليل وغزة لإيصال صوت الجماهير بضرورة إنهاء الانقسام والتوحد لأجل الوطن منوها لأهمية إنهاء هذا الملف الأسود حالا في ظل التمادي الإسرائيلي وتصاعد جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديدا مدينة القدس .