عروبة الإخباري- توفيت المعمارية العراقية البريطانية زها حديد عن عمر ناهز 65 عاماً، في مشفى ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية، إثر نوبة قلبية، أثناء علاجها من التهاب الشعب الهوائية، على ما ذكرت مواقع عراقية.
حديد هي من مواليد بغداد العام 1950، لأب كان وزيراً للمالية، اشتهر كأحد أبرز اقتصاديي العراق الكبار في السيتينيات من القرن الماضي. أتمّت دراستها الثانوية في العراق، ثم درست الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت، لتتابع من بعدها دراسة العمارة في لندن.
بنت حديد عمارتها في كل أرجاء العالم، وفي أبرز مدنه، حازت جوائز رفيعة من بينها جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، والتي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الآداب، فكانت أول امرأة تفوز بها منذ انطلاقتها قبل نحو 25 عاماً، كما حازت وسام التقدير من الملكة البريطانية.
تتميز عمارتها باتجاه معروف باسم “التفكيكية” أو “التهديمية”، وهو “اتجاه ينطوي على تعقيد عال، وهندسة غير منتظمة”، وكانت شغوفة بتنفيذ “تشكيلات حرة و جريئة”. ويلخّص المعماريون “رؤيتهم للتفكيك قي تحدي الجاذبية الأرضية، من خلال الإصرار على أشكال غير تقليدية للأسقف، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل”.
وصف نقاد زها حديد مشاريعها المعمارية بأنها “معمارية قرطاس″، بمعنى أنها مشاريع ذهنية، تعيش فقط على الورق، ولا إمكانية واقعية لتنفيذها، غير أنها كانت تتحدى نقادها في كل مشروع يتحقق على الأرض. معتبرة أن تحقق المشروع وإنجازه هو الرد على هذه النظرة.
من أبرز عماراتها المنجزة، مركز حيدر عليف في مدينة باكو، قاعة عرض في حديقة بألمانيا، محطة قطار ستراسبورج ألمانيا، محطة إطفاء الحريق بألمانيا، منصة التزحلق في أنسبروك، إلى عشرات المشاريع قيد التنفيذ في عدد من مدن العالم.