عروبة الإخباري – استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد، الكاتبة أمل الكردي للحديث عن كتابها “دور النساء في الخلافة العباسية”.
وقالت الكاتبة ناديا العالول في قراءتها النقدية للكتاب، ان الكاتبة نقلتنا عوالم ألف ليلة وليلة في الدول العباسية، والتي لعبت فيها المرأة، وبخاصة الجارية دوراً كبيراً بالمشاركة بالسلطة وأن أظهرت إيجابيات انجازاتها كما فعلت مع زبيدة وزوجة هارون الرشيد والتي يشار لها بالبنيان لإصلاحاتها الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى كما واستشهدت بدور الخيزران والدة هارون الرشيد وتأثيرها على الخلافة.
واضافت عن دور وتأثير المرأة في المجتمع، وخاصة المرأة الاردنية ان المشاركة الاقتصادية للمرأة الاردنية في مقياس التنافسية العالمي جاءت في المرتبة 142 من بين 144 دولة، مما يضع الاردن بين الترتيبات العالمية المتدنية لضياع فرص اقتصادية، تعود لأسباب باتت معروفة لدينا تتراوح بين عدم المساواة حقيقة بالأجور وبخاصة في القطاع الخاص، وحتى الاجور المتساوية بنظام الخدمة المدنية للقطاع العام يخترقها غياب المساواة بالفرص والعلاوات، ناهيك عن عدم توفر وسائل النقل المناسبة.
واشارت إلى انه لو تم تقييم عدم مشاركة المرأة بالعمل والتي تهدر نتيجة استبعادها اقتصاديا، لوجدنا ان اضافة امرأة واحدة الى سوق العمل الاردني يعني اضافة حوالي 13 الف دينار لاقتصادنا والتي تتوزع ما بين أجر للمرأة ارباح للشركات وضرائب اضافية للخزينة.
وبينت الكاتبة الكردي ان الحديث عن المرأة لم ينقطع منذ ان بدأت الحياة وهناك الكثير من البحوث والدراسات والكتب التي تناولت المرأة وتراثنا العربي يزخر بالكثير من المخطوطات التي تناولت المرأة من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية ، كما ان التراث والفلكلور قد تحدث ونقل لنا صورا كثيرة عن المرأة ، لذا نجد ان المرأة قد اخذت مكانة في الحياة وساهمت في تطور هذه الحياة.
واوضحت ان الكتاب سبر غور العديد من المراجع والمصادر التاريخية والتي تحدثت عن دور المرأة السياسي في بلاط الخلفاء وخاصة في العصر العباسي حيث تم إعادة انتاج سير لأكثر من 25 شخصية وهو عمل تاريخي وتوثيقي يحتاج الى مصادر ومراجع في كتب التاريخ والبحث عن السير وتوثيقها، مشيرة الى ان الهدف من الكتاب هو جمع هذه السير للنساء اللواتي كان لهن دور كبير في بلاط الخلفاء ومسرحه في العراق الذي كان يعتبر المركز الحضاري الزاخر بالتاريخ والمعلومات ومن أرضه انطلقت الكثير من الحضارات التي بقيت محافظة على عروبتها واسلاميتها وهما الهويتان الأبرز التي بقيت عالقة في كل أحداثه.
وأضافت أن للمشاركة السياسية دور هام في توعية أفراد المجتمع إذا ما نظرنا الى تاريخنا نجد أن الإسلام أكرم المرأة ورفع من شأنها في القرآن الكريم وهنالك الكثير من الآيات التي حسنت من صورة المرأة والمحافظة على حقوقها وقد اكتملت حقوقها من خلال السنة النبوية والأحاديث الشريفة أعطت للمرأة مكانتها في المجتمع وشجعت على أن تكون المرأة عنصر من عناصر النهوض كما أن الأدب والشعر في التراث العربي قد وصف المرأة بأحسن الكلمات.
وقرأ الشاعر عبدالرحمن مبيضين الذي ادار الندوة عددا من القصائد والتي تدور حول المرأة من ديوانه “قصائد حائرة ” منها قصيدة ” الام ، الام جامعة ، اعتذار الى ليلى”.