عروبة الإخباري – أكد تقرير حكومي أن وزارة الصحة تقدم للاجئين السوريين جميع الخدمات الصحية الوقائية والتوعوية، وخدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية، “أي جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة للأردني دون أي تمييز”.
وأوضح التقرير الذي أطلقه امس المنسق الحكومي لحقوق الإنسان برئاسة الوزراء باسل الطراونة أنه لغاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 كانت جميع الخدمات العلاجية للمرضى من اللاجئين السوريين مجانا، لكن ونظرا لارتفاع كلفة العلاج بعد ذلك أصبحوا يعاملون معاملة الأردني غير المؤمن/ القادر، أي بنسبة دعم 80 %.
وبين أن بعض الخدمات ما تزال تقدم مجانا مثل “خدمات صحة الأم والطفل، ومرضى التلاسيميا، والتطعيم”.
وأوضح التقرير الدوري الذي يبين مدى التقدم المحرز على صعيد النظام الصحي للاجئين السوريين انه تم تقدير الكلفة المالية للاجئين باعتماد معدل كلفة المواطن، مع زيادة نسبية 32 % لأن معظم فئات اللاجئين من الأطفال والنساء ومصابين إما بإصابات جسدية أو نفسية.
ولفت إلى أن أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة بلغت حوالي 1.3 مليون حوالي (20 %) من عدد سكان المملكة، وبلغ عدد المسجلين منهم لدى مفوضية شؤون اللاجئين 660000 لاجئ، منهم حوالي 12 % في المخيمات.
وأوضح ان كثيرا من الامراض والحالات التي تراجع مرافق الوزارة ذات صلة بالحرب مثل الجروح والبتر وحالات العجز والحروق وإعادة التأهيل، والمتعلقة بالصحة النفسية ومنها القلق والاكتئاب والفصام واضطراب ما بعد الصدمة.
ووصل عدد جرعات التطعيم التي قدمت (سواء حملات التطعيم أو حسب البرنامج الروتيني) حوالي 1441084، فيما بلغت أعداد الذين استخدموا مستشفيات الوزارة العام 2014 حوالي 233455، و83857 مريضا في العام 2015، ادخل منهم الى مستشفيات الوزارة العام 2014 حوالي 20238 وفي العام 2015 حوالي 10880 وأجريت عمليات جراحية في العام 2014 لحوالي 5450 مريضا وفي 2015 حوالي 2685.
وبحسب الطراونة، سجلت المستشفيات الحكومية خصوصا في المحافظات الشمالية زيادة في نسبة الإشغال، كما زادت نسبة صرف المستهلكات الطبية وغير الطبية بنسبة لا تقل عن 30 %، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الأجهزة الطبية، وزيادة نسبة الاستهلاكات غير الطبية، واستهلاك العلاجات، وزيادة العبء على الكادر البشري.
كما ظهرت أمراض بين اللاجئين استوجبت تنفيذ حملات تطعيم أكثر من مرة فضلا عن تنشيط عملية الرصد الوبائي للأمراض وبشكل مستمر.
وتقدر تكاليف الأعباء الصحية المقدمة في القطاع العام الناجمة عن اللاجئين السوريين بحوالي 253 مليون دينار في العام الواحد، اي بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1.424 مليار دينار منذ بداية اللجوء السوري ولغاية 30 كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وعن الأمراض السارية، تقوم وزارة الصحة برصد حوالي 44 مرضا ساريا من خلال التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية، ولوحظ ارتفاع عدد الإصابات بالالتهاب الكبد الألفي (Hepatis A) من خلال انتشاره العام 2013 وانحصاره في مخيم الأزرق، وظهور حوالي 120 حالة حصبة بعد أن خلت المملكة منه لمدة ثلاثة أعوام.
وأشار التقرير إلى تضاعف عدد حالات اللشمانيا من 103 العام 2012 إلى 257 العام 2015 نسبة المصابين السوريين منها 60 %.
وعن الأمراض غير السارية، تشير الإحصاءات الأولية إلى استفادة أكثر من 1.5 مليون لاجئ من خدمات الوزارة سواء من المراكز الصحيـة أو المستشفيات.
253 مليون دينار كلفة علاج السوريين سنويا
11
المقالة السابقة