عروبة الإخباري – يقف الماضي والحاضر في صف المنتخب السعودي خلال مواجهته المقبلة غدًا الثلاثاء أمام نظيره الإماراتي في ختام مباريات الدور الثاني من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2018 وكأس آسيا 2019.
“الأخضر” يحتل صدارة المجموعة برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل وحيد، بينما يتواجد “الأبيض” في مركز الوصافة على بعد 3 نقاط من منافسه، بعد فوزه 5 مرات مقابل تعادل وخسارة واحدة كانت أمام السعودية بالذات.
يأتي منتخب “الصقور” إلى ملعب محمد بن زايد متخففًا من عبء الضغوطات إذ يملك 3 فرص للاحتفاظ بصدارة المجموعة: الفوز أو التعادل أو الهزيمة بفارق أقل من 3 أهداف، فيما يسعى أصحاب الأرض إحرازأي فوز للتواجد ضمن أفضل 4 منتخبات في المركز الثاني بالمجموعات الثماني، وكذلك للثأر من خسارة الذهاب (1-2)، وإذا سمحت الظروف تحقيق ما يظنه الكثيرون مستحيلا بانتزاع الصدارة.
ويمثل المنتخب السعودي “عقدة” تاريخية بالنسبة لنظيره الإماراتي، فخلال 32 مباراة فاز الأخضر 20 مرة مقابل 6 انتصارات فقط لأبناء زايد، وحسم التعادل 6 مباريات.
وتواجه المنتخبان 6 مرات في إطار تصفيات المونديال، فازت السعودية 3 مرات آخرها 8 أكتوبر الماضي على ملعب الجوهرة بجدة، وتعادلا مرتين، فيما حققت الإمارات فوزًا وحيدًا كان ضمن تصفيات مونديال 86 بهدف فهد خميس.
حتى على الملاعب الإماراتية لم تكن الغلبة لصالح أصحاب الأرض في مواجهاتهم تاريخيًا أمام منافسهم الشقيق الذي فاز بـ3 من 8 مباريات سابقة، إحداها كانت بركلات الجزاء في نهائي كأس آسيا 1996، مقابل تعادلين، و3 انتصارات للأبيض.
وأمام هذا التفوق لجأ الاتحاد الإماراتي لكرة القدم خلال الأيام الماضية إلى سلاح الجماهير، من خلال تعليق لوحات دعائية عن المواجهة بغية تحفيز المشجعين لحضور المباراة بملعب نادي الجزيرة.
ويعاني المنتخب الإماراتي من غيابات عديدة في صفوفه كالثلاثي الموقوف ماجد ناصر وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان، والثنائي المصاب علي مبخوت وإسماعيل مطر.
ويخشى مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي أن تؤثر تلك الغيابات البارزة عليه في المباراة التي وصفها بأنها “حاسمة” وتحتاج إلى تركيز وجهد كبيرين من أجل بلوغ المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
في المقابل تخشى الجماهير السعودية من تكرار منتخبها للأداء الباهت الذي قدمه أمام ماليزيا بالجولة الماضية خاصة أن المنتخب الإماراتي على ملعبه سيكون أصعب كثيرًا، ولذلك حرصت على شراء تذاكر اللقاء بكثافة من أجل دعم “الأخضر”.
وتعد المباراة مواجهة خاصة بين محمد السهلاوي مهاجم السعودية وأحمد خليل مهاجم الإمارات اللذين يتنافسان على صدارة هدافي التصفيات التي يتزعمها الأول بـ14 هدفًا ويلاحقه الثاني بفارق 3 أهداف.
وزار السهلاوي الشباك الإماراتية مرتين خلال مباراة الذهاب في التصفيات، بينما لا تعد الشباك السعودية غريبة على خليل الذي وضع فيها بصمتين خلال خسارة منتخب بلاده أمام الصقور الخضراء 3-2 في نصف نهائي خليجي 22 بالرياض.
وينتظر أن يصاحب “كلاسيكو الخليج” فعاليات مميزة تليق بأهمية الحدث، إذ ستشهد مدرجات الاستاد أكبر “تيفو” عرفته الملاعب الإماراتية، بالإضافة إلى الأعلام الجماهيرية الكبيرة وسحبًا على جوائز متنوعة بين السيارات والأجهزة الذكية وتذاكر السفر وساعات اليد الثمينة