عروبة الإخباري – في دراسة أعدها مركز الأبحاث الأميركي الشهير “بيو ريسورتش” حول وضعية الأديان والتدين في العالم حسب الجنس، تبين أن النساء أكثر تديناً من الرجال، خاصة أصحاب الديانة المسيحية ومذاهبها.
الدراسة شملت 50 دولة أغلب سكانها مسلمون، وأظهرت نتائجها أن النساء أكثر تديناً من الرجال في المغرب، شأنه في ذلك شأن أغلب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع اختلاف في بعض المعطيات والمؤشرات.
وحسب المعطيات التي أوردها المركز البحثي الأميركي، فإن نسبة النساء اللواتي يقمن بممارسة الشعائر الدينية بلغت 83.4%، في حين تصل نسبة الرجال المتدينين إلى 79.9%.
وقامت الدراسة على توجيه أسئلة لمواطنين من مختلف الدول، حول ممارسة الأنشطة الدينية اليومية، والاعتقاد بوجود الله، والجنة، والنار، والملائكة، والرسل، بالإضافة إلى الحضور في الأنشطة الدينية اليومية، وكذا أهمية الدين في حياة الناس.
ورغم أن الرجال المغاربة يرتادون المساجد أكثر من النساء – حسب الدراسة – فإن معدل ممارسة الصلاة كان متساوياً بين الجنسين، بالإضافة إلى مسألة الاعتقاد بوجود النار والجنة؛ فيما كانت نسبة النساء اللواتي يعتقدن بأن الدين مهم في حياة الإنسان أكبر من نسبة الرجال، وذلك بفارق نقطة واحدة، كما أن المؤشر نفسه ينطبق على الاعتقاد بوجود الملائكة.
ويأتي تفسير ارتفاع نسبة ارتياد الرجال أكثر من النساء للمساجد بتفضيل المسلمين أن تقوم النساء بممارسة الشعائر الدينية في البيت، على عكس الرجال الذين وجب عليهم أداء الصلاة في المساجد، خاصة إذا تعلق الأمر بصلوات الفرائض الخمس.
وتطرق التقرير الأميركي إلى وضعية التدين في الديانات الأخرى، سواء المسيحية أو اليهودية، وحتى بعض الديانات الآسيوية، وكشف أن النساء المسيحيات أكثر تديناً من الرجال في كافة المؤشرات التي وضعها التقرير، إذ بلغ فارق التدين بين الجنسين 10%، في حين بلغت نسبة النساء المسلمات اللواتي يقصدن المساجد للصلاة في الدول التي شملها التقرير 42%، كما تبين أن 72% من الرجال المستطلعة آراؤهم يقصدون المساجد مرة في الأسبوع على الأقل.