عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – لم يكن سهلا خروج شركة صناعة الاسمدة والكيماويات العربية من تعثرها قبل عدة سنوات . ولكن الادارة الناجحة وقد توفرت لها الارادة والعزيمة تستطيع ان تفعل الكثير ..
كانت البوتاس العربية الام قد توقفت عند اوضاع شركة ( كيمابكو) التي يديرها المهندس بسام الزعمط لتعيد النظر في كثير من المعطيات لجهة الانتاج وكلفة التصدير واسواقه وحتى الشراكة التي جرى التخفيف منها واستبدالها وقد وضع الزعمط ومساعدوه بخطط واضحة جملة من الاهداف التي اوصلتهم الى التميز ونيل الجائزة وعرض تجربتهم الناجحة التي تخطوا من خلالها عديد من العقبات وذللوا كثيرا من الصعوبات بل واجترحوا اساليب جديدة في خدمة تطور الشركة ..وزيادة انتاجها وتحسين نوعيات هذا الانتاج..
الشركة التي تعمل على مدار الساعة تضع امامها خططا مستقبلة تريد من خلالها ان تبقى في موقع التميز وان تحافظ عليه وتتقدم به.. وكنت قد التقيت المهندس الزعمط عشية نيله الجائزة حيث كان في عمان التي لا يعود اليها من موقعه في العقبة الا لاجتماع او عمل رسمي وهو يؤمن بشعار ” اللي بحضر ولادة عنزه بجيب توم” ليشكل حضوره المستمر بين مساعديه وموظفي الشركة نموذجا يقف وراء النجاح ..
انسجام الادارة مع العاملين والحرص على توفر الرضى والانضباط والاخلاص في العمل هو نهج اخذت به الشركة وقد تاثرت من الشركة الام البوتاس التي سجلت ادارتها ايضا نتائج باهرة رغم كل الظروف الموضوعية المحيطة بهذا النوع من التعدين وصناعاته والمنافسة الشديدة في الاسواق العالمية ..
كان المهندس الزعمط يدرك بعد الجهود التي بذلت ان النتائج ستكون من جنس العمل وان المقدمات الصحيحة تفضي بالضرورة الى نتائج صحيحة وان المناداة على الشركة وقد استحقت جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة المؤسسات الصناعية المتوسطة كافضل شركة مصدرة في القطاع الخاص على المستوى الوطني .. هو تتويج لعمل مثمر ..
كنت اطلعت على بطاقة الانتاج التي ازدادت محتوياتها لتصل الى ارقام غير مسبوقة من خلال تشغيل (3) ” شفتات” ..
الشركة التي استحقت الجائزة كانت قد رفعت طاقتها الانتاجية من مادة نترات البوتاسيوم الى (175) الف طن سنويا وهذا الرقم ازداد اخيرا ليدخل الى رقم 200 الف طن وبكلف تقديرية اقل ونتائج مبيعات افضل وقد مكن هذا الانتاج المتزايد الشركة من تلبية احتياجات اسواق اجنبية وزيادة حضورها في اسواقها الحالية وهذا ما انعكس على دخلها وعلى الاقتصاد الوطني والشركة التي تتمتع بشبكة تسويق واسعة على ساحة العالم من دول الاقليم الى دول اوروبية وافريقية واميركية وحتى استراليا ونيوزلندا رسمت لنفسها صورة من العمل المخلص والثقة المتزايدة ..
الشركة التي حصدت الجائزة 21/3/2016 يمتاز انتاجها بانه الاعلى جودة بين المنتجين في العالم رغم ان عمرها في هذه الصناعة لا يتجاوز عشر سنوات في حين تنافس شركات مضى عليها (50) عاما ..
في ميزان الارباح يبرز الرقم (22) مليون دولار لشركة كانت قبل عدة سنوات قليلة قد تعثرت وخسرت وها هي تنتج الان اكثر من 126 الف طن في حجم مبيعات وصل الى 115 مليون دولار .. ومع نيل الجائزة تجاوز الانتاج (175) الف طن سماد بتوجيه من رئيس مجلس الادارة السيد جمال الصرايرة الذي حث الشركة لزيادة الانتاج ووفر القرار الاداري لذلك بعد ان اطلع على خطط التوسع وزيادة الانتاج وقد كانت لرؤية مجلسه صوابية في القرار كما ان ادارة كيمابكو نهضت بالمسؤولية وترجمت القرار الى عمل ونتائج مثمرة لم تنعكس فقط على اكثر من 240 موظفا فيها من الكفاءات الاردنية بل وعلى الاقتصاد الوطني ..
الشركة اليوم بفضل نهجها العلمي هي ثالث اكبر منتج في العالم لمادة سماد نترات البوتاسيوم عالي القيمة ..
وكانت الهيئة العامة لشركة صناعات الاسمدة والكيماويات العربية كيمابكو برئاسة رئيس هيئة المديرين جمال الصرايرة قد وافقت على توزيع ارباح نقدية بـ (12) مليون دينار عن السنة 2014 وهذا الرقم يتزايد مع عام 2015 بفضل جهود الادارة الحثيثة ..
شركة كيمابكو مملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية وتقع مصانعها في مدينة العقبة ..
وامام هذا الفوز فان كل الاطراف المستفيدة من انجازات الشركة وخاصة اطراف المسؤولية الاجتماعية حيث تساهم هذه الشركة كذراع للشركة الام البوتاس العربية ترفع تهنئتها ومباركتها ليظل شوط النجاح مستمرا ..
” كيمابكو ” تحصد جائزة افضل شركة مصدرة على المستوى الوطني
ضمن الاحتفال الذي رعاه جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لتكريم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية من القطاعين العام والخاص، تسلّم المهندس بسام جورج الزعمط مدير عام شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية ” كيمابكو ” جائزة جلالة اللمك عبدالله الثاني للتميز عن فئة المؤسسات الصناعية المتوسطة وذلك كأفضل شركة مصدرة في القطاع الخاص على المستوى الوطني
وأكد المهندس الزعمط بان تسلم هذه الجوائز من جلالة الملك عبدالله الثاني لهو شرف كبير ووسام على صدور كافة العاملين في كل المواقع والمستويات الادارية في شركة ” كيمابكو “
وأضاف الزعمط بان حصول الشركة على هذه الجائزة هو نتاج وثمرة العمل المخلص والدؤوب لكافة موظفي الشركة للارتقاء بأدائهم الى افضل المستويات .
من جهة ثانية فقد أكد رئيس وأعضاء مجلس ومفوضي فرع العقبة لنقابة المهندسين الاردنيين من الموظفين العاملين في شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية ” كيمابكو” عن فخرهم واعتزازهم بحصول الشركة على هذه الجائزة المتميزة التي لم تكن لتأتي لولاء الادارة الحصيفة ، والمتميزة ممثلة بالمدير العام الذي قاد الشركة بكل اقتدار حتى تم الوصول لهذا الانجاز .