عروبة الإخباري – اعتبر الإمام المسؤول في المركز الإسلامي لمقاطعة باسيك الشيخ محمد القطناني أن نجاح طالبة مسلمة في الحصول على قرار تعطيل المدارس بالمقاطعة في عيدي الفطر والأضحى إنجاز تاريخي لمسلمي المنطقة، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة من أبناء المسلمين بمدارسها
وبعد حملة تواقيع ورحلة إقناع قامت بها طالبة مسلمة في الصف الـ12 دامت أشهرا أقرت بلدية مدينة كلفتون في مقاطعة باسيك بولاية نيوجيرسي مؤخرا اعتبار يومي عيدي الفطر والأضحى عطلة رسمية لأبناء المسلمين في مدارس المدينة.
وبدأت كايتي عساف -الطالبة الأميركية من أصول فلسطينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي- حملة تواقيع في مدرستها العامة، وحينما لاقت نجاحا انتقلت إلى جمع التواقيع من مدارس أخرى في المدينة حتى جمعت نحو ستمئة توقيع تدعمها في المطالبة بعطلة لأعياد المسلمين.
وقالت إنها استغربت لأنه ليس للمسلمين عطلة رسمية كما للمسيحيين واليهود، وشجعتها زميلة لها في المدرسة على القيام بحملة لدعم القضية، ثم جهزت كايتي وثائق عن أعداد المسلمين التي تتجاوز خمسة آلاف في مدينة كلفتون، وذهبت بالتواقيع والوثائق إلى مجلس التعليم في بلدية المدينة وعرضتها عليه.
ولم تنس كايتي -كما تروي للجزيرة نت- أن تضمن في أوراقها الحقوق الرئيسية المذكورة بالتعديل الأول في الدستور الأميركي، ومنها الحق في التعبير والاعتراض والمساواة وغيرها، وعرضتها على المجلس في الاجتماع الثاني إلى جانب معلومات عن العيدين وأهميتهما للمسلمين.
وأشارت إلى إن إحدى أعضاء المجلس قالت لها إنه يمكن إعطاء الطلاب المسلمين عذرا للغياب في هذين اليومين فرفضت كايتي، مطالبة بأن يكون العيدان عطلة رسمية مثلهما مثل أعياد المسيحيين واليهود.
وتابعت “قلت لها ضعي نفسك مكاني وتخيلي أن تذهبي للعمل في الكريسماس مثلا، فسكت الجميع ولم يردوا”.
ولم يثن كايتي عساف قول بعضهم إنها لن تنجح لأن غيرها جرب ولم يفلح، فظلت تحاول حتى كانت المفاجأة بقبول طلبها في الاجتماع الخامس معها الذي تم قبل نحو أسبوعين، حيث أعلن المجلس موافقته على قرار العطلة الرسمية لهذه السنة، خاصة يوم عيد الأضحى لأنه سيأتي في منتصف الأسبوع.
وقالت والدتها -التي دعمتها في كل خطوة- إن ابنتها كانت مؤمنة بما تقوم به وكان المجلس يرى ذلك في عينيها. وتابعت أن كايتي لم تتوقف على مدار أربعة أشهر وهي تسعى وتسأل وتبحث عن المعلومات وتكتب وتجهز، وقد حظيت بدعم المعلمين في المدرسة وكل من حولها.
وتعهدت كايتي عساف -التي أصبحت عضوة في مركز مقاطعة باسيك الإسلامي ورشحت كي تكون عضوة أيضا بلجنة التعليم في مجلس المدينة- بالدفاع عن قضايا المسلمين في الولايات المتحدة.