عروبة الإخباري – حازت مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، “حقق” على جائزة مؤسسة إلكسندر بوديني لعام 2016، التي تقام سنويا وتمنح لأفضل منظمتين أو مبادرتين على مستوى العالم.
وتركز الجائزة على عدد من الأولويات التي تعنى بتعزيز الشراكة بين اليونيسف، والمنظمات والمبادرات والعمل على برامج مشتركة لتعزيز حقوق الأطفال والشباب.
وتؤكد هذه الجائزة دور مبادرة “حقق” في تنشئة جيل الشباب، وتقدم المبادرة كنموذج يمكن تبنيه وتطبيقه على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتسلم الجائزة، مندوبة الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة دينا قعوار، خلال حفل أقيم مساء أمس الجمعة، في نيويورك، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية سان مارينو.
وكان سمو ولي العهد أطلق مبادرة “حقق” عام 2013، والتي تعنى بتشكيل الشاب والشابة فكرياً ومهارياً، وتستهدف طلبة المدارس الحكومية والخاصة من المحافظات جميعها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث يتخرج من المبادرة سنوياً ما يقارب 1200 طالب.
وتهدف المبادرة إلى تدريب الطلبة على المهارات القيادية وآليات المفاوضات وحل النزاع، إضافة إلى مساهماتهم بأعمال تطوعية واشتراكهم في معسكرات تعزز لديهم روح الفريق وتساعد على اختبار القيم التي تعلموها في المراحل السابقة من المبادرة، وقد تم تخريج ما يقارب خمسة آلاف طالب وطالبة حتى الآن.
وسيتم الاستفادة من قيمة الجائزة، والتي قيمتها ثلاثون ألف دولار، بإعطاء تأهيل إضافي لفرسان “حقق” في مجالات حقوق الإنسان والطفل والمرأة وإكسابهم المهارات الضرورية في مجالات الاتصال والعمل التطوعي، لبناء مفهوم واضح للمواطنة الفاعلة.
وتأتي الجائزة اعترافا دوليا إضافيا بجهود سمو ولي العهد، حيث استضاف الأردن في آب الماضي مؤتمراً دولياً حول الشباب والسلام والأمن، والذي جاء تلبية لدعوة سموه التي أطلقها في كلمته في نيسان الماضي في جلسة مجلس الأمن النقاشية، حول “صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام”.
وخرج المشاركون في المؤتمر بمجموعة توصيات ضمنوها بما عُرف بـ”إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن”، ليتم تبني مجلس الأمن هذه التوصيات، ويصدرها في 9 كانون الأول الماضي على شكل قرار دولي يحمل رقم 2250 حول الشباب والسلم والأمن، ليكون أول قرار يصدر عن مجلس الأمن يتعلق بدور الشباب في بناء السلام والأمن في مناطق النزاع.
وهو ما يؤكد أثر الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو ولي العهد من أجل الشباب ليكونوا فاعلين ومؤثرين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية، ولتأكيد مقولة سموه “قوتنا بإنساننا”.