قالت وزارة الخارجية الأميركية رداً على محاولة كردية لإقامة منطقة حكم ذاتي في سورية، إنها لن تعترف بمناطق للحكم الذاتي داخل سورية، وأنها تعمل من أجل دولة موحدة غير طائفية تحت قيادة مختلفة.
وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي إننا «لا نؤيد قيام مناطق ذات حكم ذاتي أو شبه مستقلة داخل سورية».
وتابع كيربي: «ما نريده هو سورية موحدة بكاملها بها حكومة لا يقودها بشار الأسد، تستجيب لتطلعات الشعب السوري. سورية كاملة موحدة غير طائفية… هذا هو الهدف». وأشار إلى أن دولاً أخرى تؤيد أيضاً هذا الهدف.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم، أن الأكراد السوريين الذين أعلنوا منطقة فيديرالية خلافاً لرأي واشنطن، هم شركاء عسكريين يحظون بتقدير كبير من قبل الولايات المتحدة.
وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «أظهروا أنهم شركاء ممتازين لنا على الأرض من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف: «نحن ممتنون لهم وسوف نواصل» هذه الشراكة مع «الإقرار بتعقيدات دورهم الإقليمي».
ويشكل الأكراد الغالبية في «قوات سورية الديموقراطية»، تحالف من فصائل كردية وعربية مقاتلة على رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية. ولكن البنتاغون يعتبر أن عدد المقاتلين العرب الذين ينضمون إلى هذا التحالف في تزايد.
من ناحيته، قال رئيس أركان الجيوش الأميركية جو دونفورد، الذي كان إلى جانب كارتر إنه «قبل شهر، قلت لكم إن عددهم (المقاتلون العرب) كان 2500، ولكن اليوم أستطيع أن أقول لكم إنهم خمسة آلاف».
وأضاف الجنرال دونفورد: «بقدر ما يحقق هذا التحالف انتصارات على الأرض، بقدر ما يكون هناك أناس يرغبون في الانضمام إلينا» متحدثاً عن «كرة ثلج».
واستولت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من القوات الأميركية الخاصة أخيراً منطقة الشدادي في شمال شرقي سورية، وهي معقل اعتبر استراتيجياً.
وحسب الجنرال دونفورد، فإن عدد هذه القوات وصل حاليا إلى «ما بين 10 و15 ألف رجل»، بالإضافة إلى احتياط يقدر بـ «ما بين 20 و30 ألف رجل».(ا ف ب)