عروبة الإخباري – وجه الأمير السعودي تركي الفيصل انتقادات حادة للرئيس الأميركي باراك أوباما، بسبب تصريحات وردت في لقاء مطول مع مجلة “ذي اتلانتيك” الأميركية الأسبوع الماضي، وتضمنت انتقادات للمملكة.
وكانت المجلة نقلت عن أوباما في الحديث الذي شمل جوانب عدة من سياسته منذ توليه مهامه في العام 2008، قوله إن “المنافسة” الإقليمية بين السعودية وإيران أدت إلى تغذية النزاعات في اليمن والعراق وسورية، معتبرا أن على السعوديين “تشارك” المنطقة مع خصمهم الإقليمي اللدود.
وقال الأمير تركي متوجها إلى أوباما “تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سورية واليمن والعراق. وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقنا. إيران التي تصنفها أنت بأنها راعية للإرهاب، والتي وعدت بمناهضة نشاطاتها التخريبية”، وذلك في مقالة نشرتها صحف سعودية بينها “الشرق الأوسط”.
وأضاف الأمير الذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في واشنطن، وترأس الاستخبارات السعودية لأكثر من عشرين عاما، “تساوي بين صداقة المملكة المستمرة لثمانين عاما مع أميركا، وقيادة إيرانية مستمرة في وصف أميركا بأنها العدو الأكبر والشيطان الأكبر، والتي تسلح وتمول وتؤيد الميليشيات الطائفية في العالمين العربي والإسلامي”.
وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول عربية وفق معايير مذهبية. وقطعت الرياض علاقاتها بطهران مطلع كانون الثاني (يناير) إثر تعرض مقار دبلوماسية لها في الجمهورية الإسلامية لهجمات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وأشار أوباما في حديثه إلى أن بعض الدول، ومنها دول خليجية، تتصرف مع الولايات المتحدة وفق معيار “الركاب المجانيون”، بمعنى اعتمادها على واشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة.
وقال الأمير تركي، نجل الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، في مقالته “نحن لسنا من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم. نحن نقود في المقدمة ونقبل أخطاءنا ونصصحها، وسنستمر في اعتبار الشعب الأميركي حليفنا.. يا سيد أوباما، هذا نحن”.
ولاقت تصريحات أوباما انتقادات كتاب آخرين في “الشرق الأوسط”.
وكتب رئيس التحرير السابق للصحيفة طارق الحميد أن تصريحات أوباما “توضح أنه يعيش في فقاعة، وأنه مثقف روائيا، وليس سياسيا”، واصفا إياه بأنه “ممتلىء بالغرور، والمثالية”.-(ا ف ب)
تركي الفيصل يرد على انتقادات أوباما للسعودية
12
المقالة السابقة