عروبة الإخباري – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن وفد الحركة الموجود في القاهرة منذ مساء السبت، سيبحث مع المسؤولين المصريين الذين سيلتقيهم، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح معبر رفح الحدودي مع مصر والسماح لـ “الغزيين” بالتنقل عبره، وكذلك الاتهامات المصرية للحركة بدعم “نشاطات إرهابية” في شبه جزيرة سيناء، واغتيال النائب العام المصري العام الماضي.
وكان وفدٌ رفيع المستوى من حركة “حماس” يضم 12 قيادياً من داخل فلسطين وخارجها، وصل إلى القاهرة مساء السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين تهدف الى إعادة الاتصال بين الجانبين والبحث في ملف اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات. وسيقدم الوفد مذكرة مكتوبة تنفي الضلوع في اغتيال بركات، مرجحة أن يتحدث عن رغبة “حماس” في التعاون في التحقيقات الخاصة بهذا الملف.
وسيلتقي الوفد الذي يرأسه القيادي محمود الزهار ،رئيس جهاز الاستخبارات المصرية ومسؤولي الملف الفلسطيني فيه. وقال عضو في الحركة إن الوفد سيبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح معبر رفح الحدودي مع مصر والسماح لـ “الغزيين” بالتنقل عبره، وكذلك الاتهامات المصرية للحركة بدعم “نشاطات إرهابية” في شبه جزيرة سيناء، واغتيال النائب العام المصري العام الماضي، إضافة إلى قضية أربعة عناصر من “كتائب القسام”، الجناح العسكريي للحركة، اختفت آثارهم في سيناء بعد دخولهم الأراضي المصرية عبر معبر رفح قبل أشهر.
ويضم وفد “حماس” الى جانب الزهار، أعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وماهر عبيد قادمين من الدوحة، وخليل الحية وعماد العلمي ونزار عوض الله والزهار من قطاع غزة، وجميعهم وصلوا إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي.
وأفادت وكالة “سما” الفلسطينية للأنباء، بأن طرفاً فلسطينياً فاعلاً ساهم في ترتيب زيارة الوفد وإقناع الجانب المصري بترتيبه، لما فيه مصلحة مصر وغزة ومستقبل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مضيفة أن وزير الاستخبارات المصري خالد فوزي أقنع الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة لقاء “حماس” في القاهرة، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين على المستويات السياسية والأمنية والإقليمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية مطلعة ، أن القاهرة ستعرض على وفد “حماس” الأوراق الموجودة لديها عن اغتيال النائب العام، وترغب في ردود محددة وإجراءات عملية، مشيرة إلى أن القيادة المصرية مقتنعة بأن لا قرار سياسياً لدى الحركة بالتدخل في الشأن المصري، لكنها ستضع النقاط على الحروف أمام الوفد الزائر، وتريد وضع آلية جديدة للتعاون بين الجانبين ومحاصرة تداعيات الأحداث.
وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار اتهم “حماس” بمساعدة جماعة “الإخوان المسلمين” المصنّفة إرهابية في مصر، في قتل النائب العام السابق. واستعرض اعترافات مصورة لأفراد في خلية الاغتيال قالوا إنهم تلقوا تدريباً في غزة على يد “أبو عمر” من “حماس”، وأنه اتصل بهم ليهنئهم بنجاح العملية ويحفزهم لعمليات أخرى.