عروبة الإخباري- قال النائب عبدالهادي المجالي إن دفاع الوطن ضد الإرهاب لا يجوز أن يقتصر على الأجهزة الأمنية فحسب وإنما يجب أن يشارك فيه الجميع ولاسيما مؤسسات المجتمع المدني.
وأشاد في محاضرة القاها مساء اليوم الثلاثاء بمقر نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والجمعيات في دعم منظومة الأمن الوطني” بالأجهزة الأمنية التي لديها منظومة احترافية في مواجهة مخاطر الفكر التكفيري مؤكداً ضرورة وجود عوامل أخرى تعمل على محاربة الإرهاب كالحوار مع شرائح المجتمع ولاسيما الشباب.
وأشار المجالي إلى أن العامل الاقتصادي ليس هو الوحيد الذي يصنع الإرهاب لافتاً إلى وجود عوامل أخرى منها ما هو ايدلوجي وسياسي تؤمن به بعض المجموعات الخارجة على القانون.
ولفت إلى أن بعض الذين مارسوا الإرهاب على مستوى عالٍ من العلم والاكتفاء الاقتصادي وليسوا فقراء مؤكداً أن الخطر يكمن في عدم وجود رؤية وعدم الدفاع عن الخطر التكفيري في الأردن.
وأكد المجالي أهمية قيام مؤسسات المجتمع المدني التي تنتشر في طول الوطن وعرضه ومن بينهم الأحزب والجمعيات ومراكز الدراسات في نشر الحوار ومناقشة معايير الدفاع عن الوطن في وجه الإرهاب والإرهبيين.
وبين أن في الأردن 38 حزباً سياسيا وهذه الأحزب ينبغي أن تضطلع بالدور المطلوب منها في هذه المرحلة بالذات وذلك لمكافحة الخطر الذي يحيط بالمنطقة العربية وتوعية المواطنين في مواجهة خطر الإرهاب.
وأكد المجالي أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به وزارتا التربية والتعليم والثقافة لنشر المعرفة وتوعية الناس بمخاطر الإرهاب.
كما أكد دور المساجد في نشر الوعي بين مختلف فئات المواطنين لا أن تبقى الأمور متروكة دون علاج.
ورأى المجالي أن التوعية يجب أن تشارك في نشرها مؤسسات المجتمع المدني وذلك للدفاع عن الوطن في مواجهة خلايا التكفير .
وقال إن ما حدث الأسبوع الماضي في إربد بمواجهة أصحاب الفكر التكفيري اعطى ضوءاً احمر لمواجهة هذا الفكر الخطر مشدداً على أن هذا الفكر غير مقبول دينياً ولا اجتماعياً.
وحذر من ارتفاع مستوى البطالة بين الشباب مشيراً إلى الخطر من استمالتهم من قبل أصحاب الفكر التفكيري داعياً إلى التحرك لاصلاح الخلل واعتماد منهجية جديدة في الوقاية من خطر الإرهاب لكي نحمي مجتمعنا مما يتهدده من مخاطر.
وأجاب المجالي في نهاية محاضرته التي حضرها حشد من المهتمين واعضاء النادي على أسئلة الحضور واستفساراتهم.