عروبة الإخباري – شاءت الأقدار أن يجتمع النائب معتز أبو رمان ، برضيعة تبلغ من العمر 4 شهور ، حرمتها صعوبة الحياه و الفقر من إمها التي حكم عليها بالسجن لمدة عام اثر توقيعها شيك عن زوجها بقيمة 12500 دينار .
حيث اصدر قاضي الاستئناف حكم قطعي بسجن الام لعدم الايفاء بالشيك ، و كان والدها و عائلتها استطاعوا تأمين مبلغ 6000 دينار فقط قبل أن يلجأوا للنائب أبو رمان بعدما طرقوا كل الابواب بلا مجيب.
وتفاجئ النائب بالإمر في أحدى زياراته للغور عنما أحضر والد الرضيعة ابنته و وضعها في حجر النائب و قال له: “انا داخل على الله و من ثم عليك “. وسط ذهول الجميع ، و الرضيعة تبكي فما كان من أبو رمان الا أن تعهد بإرجاع الأم مهما كلف الأمر ، رغم انه لم يمتلك كامل المبلغ المتبقي و أجور المحكمة و غرامة الشيك و أتعاب المحامي ، فكان أن لجأ الى صفحته على الفيسبوك سائلا” أهل الخير للمساهمة معه في إنقاذ هذه الأسره و أرجاع الرضيعه الى حضن أمها ،،
و بالفعل و بجهود الخيرين من أبناء الوطن الذين أثبتوا أنهم جسد واحد متلاحم و مرصوص البنيان ، تم جمع المبلغ المطلوب خلال ثلاثة أيام و دفع المستحقات و الأفراج عن الأم ، و هي معلمة في وزارة التربية و كان من الممكن جدا أن تخسر وظيفتها إذا استمر غيابها عن عشر أيام و هي تتلوع على فراق فلذات أكبادها ،،،
لم تصدق هذه الأم أن الهم و الغم سيكشف عنها في غضون أيام قليلة و قد سلمت أمرها لله ، حتى تفاجأت بالسجان يبلغها بقرار الإفراج ، فلم تملأها الفرحة حتى غرقت عيناها بالدموع وهي تحتضن رضيعتها و تعود لعائلتها و هم من لواء ديرعلا الأفقر في المملكة،
كتب النائب أبو رمان فقرة موجزه في نهاية الحدث على صفحته قال فيها أن سلعة الله غالية على البعض و لكن ثوابها و أجرها عطيم عند لله حيث ذكر ” ..رغم غياب للجمعيات الخيرية بأي مساهمة و لجان حقوق المرأة و مؤسسات رعاية الامومة و مؤسسات المجتمع المدني و حتى نقابة المعلمين كونها معلمة ، و الساده الشيوخ و الوجهاء و السعادة ، لم يتقدم منهم احد و لو حتى بسؤال،،، فالفقير لا يصلح سلعة لهم ، ألا ان سلعة الله غالية …”
هذا هو الأردن عائلة واحدة ينبض أبنائها بالخير و الحب و مد يد العون للمحتاج ،، حمى الله الوطن