**لا مكان للإرهابيين في الأردن
**نقول الحمد لله على أمن واستقرار المملكة
**نعزي أنفسنا والوطن بالشهيد أخونا راشد ونسأل الله الشفاء لزملائه الأبطال
**الأولوية لمواجهة التحديات الاقتصادية خصوصا الفقر والبطالة
**لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي ومتفائل بالنجاح
**العمل جار لفتح الطريق بين بغداد وعمان خلال العام الحالي
عروبة الإخباري – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن خط أحمر ضد الإرهاب والتطرف ولا مكان للإرهابيين فيه، مجددا جلالته ثقته الكبيرة بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وقدرتها على حفظ أمن الوطن وحمايته.
وأعرب جلالته، خلال استقباله اليوم الأحد في الديوان الملكي الهاشمي، شخصيات ووجهاء محافظة الكرك، عن تعازيه لأبناء وبنات الأردن باستشهاد الرائد البطل راشد الزيود، قائلاً “نعزي أنفسنا والوطن بالشهيد أخونا راشد، ونسأل الله الشفاء لزملائه الأبطال”.
وعبر جلالته عن تقديره للدور الذي يقوم به نشامى ونشميات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين يعملون ليلا ونهارا في سبيل حماية الوطن والمواطنين، مشيراً جلالته إلى أنه “إذا ما قارنا وضع بلدنا مع دول كثيرة في العالم، نقول الحمد لله على أمن واستقرار الأردن”.
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، لفت جلالته إلى أنها “حربنا في الأردن، وحرب كل الدول العربية والإسلامية ضد الخوارج، وهي ليست في سوريا والعراق فحسب، وإنما في ليبيا وشرق وغرب إفريقيا وأسيا، وهي حرب عالمية”.
وأكد جلالته، في هذا الإطار، ضرورة التصدي للفكر المتطرف وما ينتج عنه من تنظيمات إرهابية، في مختلف المنابر والمساجد والمؤسسات التعليمية، وهو أمر للمواطن دور في التصدي له أيضا.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، أعاد جلالته التأكيد على أن الأولوية هي مواجهة التحديات الاقتصادية، خصوصا الفقر والبطالة في مختلف مناطق المملكة من الشمال والجنوب.
وقال جلالته، في هذا الصدد، “هناك فرص للأردن من مؤتمر لندن للمانحين، واستعداد من الإدارة الأمريكية للتعاون مع مختلف الدول، خصوصا الأوروبية، لمساعدة الأردن في البناء على مخرجات مؤتمر المانحين، عبر جذب الاستثمارات وإقامة مشاريع لشركات من دول كثيرة في العالم”.
وأضاف جلالته، خلال اللقاء، “أود أن أسمع منكم حول التحديات التي أمامكم، لنرى كيف يمكننا أن نعمل معا بالنسبة للوضع الاقتصادي والاجتماعي”.
وبالنسبة للتحديات التي يواجهها القطاع التجاري في المملكة، بيّن جلالته “أن العمل جار مع إخواننا في العراق لفتح الطريق بين بغداد وعمان خلال العام الحالي”، مشيرا جلالته إلى “أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وسيكون وضعنا بخير وإيجابي في العام الحالي”.
وفيما يخص تطورات الأزمة السورية، جدد جلالته التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي لها، مضيفا “نعمل على التوصل إلى حل سياسي، وهناك تعاون مع الأمريكان والروس، الذين تربطنا بهم علاقة قوية”، ومشيرا جلالته إلى أن الأردن يعمل على تحقيق الهدنة وإدامتها في الجنوب السوري،”فلا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي، وأنا متفائل أننا سننجح في هذا الاتجاه”.
وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات الملكية، لتتكامل مع الإجراءات الحكومية، في مختلف القطاعات التي تخدم أبناء وبنات الكرك.
وأشار الطراونة إلى أنه وبالتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى، وأهمية تقدير كل من ضحوا وقدموا لنهضة الأردن، سيتم إيلاء الكهف الذي يضم رفات شهداء الهية في بلدة العراق كامل العناية والاهتمام، وإنشاء طريق يؤدي إلى الموقع، فضلا عن إقامة حديقة تحتوي على نصب تذكاري يخلد ذكرى جميع شهداء الهية، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
ومن منطلق حرص جلالة الملك على توفير سبل العيش الكريم للأسر العفيفة، فقد أعلن الطراونة عن توجيهات جلالته لإنشاء (38) وحدة سكنية في المحافظة حسب أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، بعد أن تم إنشاء (233) وحدة سكنية في السنوات السابقة.
وفي قطاع التعليم، أشار الطراونة إلى أنه تم إنشاء (8) مدارس في المحافظة منها مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التي ترعى الطلبة المتميزين وإبداعاتهم، كما سيتم هذا العام إنشاء مدرسة مهنية في المحافظة، وذلك تماشيا مع توجه الحكومة لدعم التعليم المهني والتقني.
يشار إلى أنه سيتم إنشاء مدرسة ثانوية في غور الصافي بتمويل من شركة البوتاس، والتي قامت أيضاً ضمن المسؤولية المجتمعية لها بانشاء مبنى لجمعية العناية بالشلل الدماغي، يضم مدرسة لرعاية الأطفال المصابين بهذه الإعاقة.
أما بخصوص المشاريع الإنتاجية، فبالإضافة إلى المشاريع التي تم تمويلها من صندوق تنمية المحافظات وعددها (7)، ووفرت (300) فرصة عمل لأبناء المحافظة، فقد أشار الطراونة إلى أنه تم البدء بتمويل مشاريع إنتاجية لبلدية الكرك.
وأضاف أنه سيتم هذا العام تمويل مشروع بلاط لبلدية شيحان، ومشاريع إنتاجية أخرى لمؤسسة إعمار مؤاب، بهدف توفير فرص عمل إضافية لأبناء المنطقة، وتمكين هذه المؤسسات بذات الوقت من تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
أما على صعيد الشباب والرياضة، وتنفيذاً لتوجيهات ملكية سامية، فقد تم إنشاء صالة رياضية في مجمع الأمير فيصل الرياضي، وإنشاء (7) مراكز شبابية، و(3) ملاعب، و(8) مقرات للأندية الرياضية في مختلف مناطق المحافظة، ساهمت في مجملها بدعم الشباب وتطوير مهاراتهم.
وأشار الطراونة، في ذات المجال، إلى أنه سيتم هذا العام، وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، البدء بإنشاء فرع لمركز زها الثقافي في الكرك، بهدف تنمية الطفولة وتعزيز مهارات الشباب.
من جهتهم، جدد الحضور وقوفهم خلف القيادة الهاشمية في مسيرة البناء والاستقرار، بالاستناد إلى أواصر الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، التي يتميز بها الأردن وشعبه على مختلف المراحل.
وأكدوا أن لقاء جلالة الملك بهم اليوم يؤكد العلاقة الوثيقة ونهج التواصل المميز، الذي يجمع أبناء وبنات الوطن بمليكهم، الذين يجددون دوما الفخر به والالتفاف حوله في كل محطة من محطات عمر دولتهم.
وعبروا عن تقديرهم الكبير للدور المشرّف الذي يؤديه منتسبو القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وفرسان الأجهزة الأمنية، في حماية الوطن وتعزيز أمن المواطن، وما يقدمونه من تضحيات وبطولات ماثلة في سبيل ذلك.
وطرحوا، في مداخلات لهم أمام جلالة الملك، جملة من القضايا ذات الأولوية في مختلف القطاعات التي تهمم، مقدمين آليات مقترحة للتعامل معها، وفق احتياجات المجتمعات المحلية على أسس الأولوية والإمكانات المتاحة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عبدالسلام المجالي، في كلمته، “تحية وفاء وإجلال وانتماء من ربوع شيحان الأشم، ورحاب ضباب الأغر، ومن سهول مؤتة الشهداء والكرك وقلعتها الصامدة، أول الفتح وأجل النقاء، من عرانين الكرك شيخة الثرى الجنوبي العابق بمحبتكم الثابتة عبر العصور على العهد والوعد، ومن الكرك أنقل بوح أهلها كافة، الذين يشاركون كل الأردنيين في مدنهم وبلداتهم وبواديهم واجب الانتماء والإخلاص والالتفاف حولكم وبكم”.
وأضاف “لقد حملتم يا سيدي أعباء المسؤولية الكبرى لتواصلوا المسيرة الطويلة والشاقة بالتضحيات في سبيل الوطن ودفاعا عن أراضيه ومنجزاته ومقدساته، بالحكمة من غير تفريط، والحنكة من غير ظلم وتجبر، لأنكم ورثتم الأخلاق والرشد والعظمة كابرا عن كابر وقدتم المسيرة المباركة في وسط هائج بالنيران والعنف”.
وعرض المجالي عددا من القضايا أبرزها إعادة الاهتمام برسالة التربية والتعليم والثقافة، والمواءمة بين مدخلات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، والتي أدى الخلل فيها إلى ارتفاع نسب البطالة وتعطيل طاقات المجتمع.
كما دعا إلى استثمار الميزات التاريخية والدينية والتراثية والسياحية لمحافظة الكرك، وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية فيها، عبر تشكيل مجلس مصغر يعنى بالسياحة، وتفعيل دور السياح في رفد الاقتصاد الوطني، وبناء حدائق نموذجية في المحافظة وتعزيزها بالمرافق الترفيهية والرياضية والمكتبات لتكون متنفسا لأهلها.
وقال رئيس بلدية الكرك الكبرى محمد المعايطة “إننا ننتهز هذا اللقاء لنقل مشاعر الاعتزاز وتأكيد الولاء المتجذر من أبناء محافظة الكرك لجلالة الملك، والتي تعبر بعمق عن صميم العلاقة التي تربط الكرك بقائد الوطن، وحكمته ودأبه على بناء الوطن والذود عن حياضه”، مؤكدا اعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في تصديهم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن والمواطن.
ولفت إلى أن توجيهات جلالة الملك المتواصلة في تحسين الواقع التنموي في المحافظة كان لها أثر في إحداث نقلات نوعية في بعض الخدمات، مستعرضا أبرز التحديات التي تواجه شباب المحافظة، والتي تتمثل في ضعف فرص العمل، الأمر الذي يدفعهم إلى الهجرة من الكرك إلى عمان، وضعف استقطاب المستثمرين لإقامة المشاريع التنموية.
وعرض بعضا من مطالب المحافظة، التي شملت ضرورة إعلان منطقة الكرك منطقة تنموية، ونقل إدارات الشركات الكبرى إلى مواقع الإنتاج، وبما يساهم في تحفيز التنمية المحلية وتبادل الخبرات، والعمل على تنفيذ مشروع تطوير حوض سيل الكرك وإنشاء سد الحبيس، وتوسعة وتحسين طريق الكرك الأغوار، واستكمال عناصر المدينة الرياضية، وإقامة مستشفى تعليمي، وإنشاء شاطئ الكرك السياحي.
وقال الوزير الأسبق، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، جمال الصرايرة، “سنبقى الأوفياء للعرش وللوطن والحرية والعدالة والسلام، باذلين الدماء والأرواح في مواجهة ما يحاك ضد وطننا ومواطنينا ويراد به إضعاف الهمة، ووقف المسيرة، ولن يردنا في سبيل وطننا وقيادتنا لا صعب ولا مستحيل، ليظل ويبقى الوطن هاشميا قويا منيعا”.
وأضاف “الأردن بقيادتكم مثال عالمي في التسامح والعطاء والإيثار والإنجاز، وجعلتم المملكة تحظى باحترام العالم كله بفضل شجاعتكم، ونظرتكم الرائدة في معالجة القضايا الدولية والإقليمية، وصدقية توجهكم، ورسالتكم السمحة، التي منبعها الإسلام الأصيل، وأنتم حفيد آل النبوة، وحامل رسالة الإسلام الحقيقي في وجه المتطرفين والتكفيريين”.
وقال مخاطبا جلالة الملك، “لقد أبقيت بحكمتك هذا البلد آمنا، مطمئنا، محفوظ الحمى، وافر الكرامة، وسط تلاطم الأمواج وتحرك الرمال، في أكثر من محيط وبلد، ووسط تحديات خروج الخوارج علينا، وقد أحرقوا الأخضر بعد اليابس، وهدموا آثار الأمة في محاولة لإلغاء هويتها وتشويه سيرتها، فعمدوا إلى التكفير ليصلوا إلى إباحة القتل”.
وقال العين السابق حماد المعايطة إن “أهلك وعزوتك أبناء الكرك ما تغيروا يوما انتماءهم للوطن الغالي والولاء الراسخ للعرش الهاشمي المفدى، ولا تزيدهم الأيام إلا انتماء وعطاء وتضحية”، لافتا إلى “أن الكرك شأنها شأن كل أبناء شعبك الوفي تقف خلف قيادتك في التصدي لكل من يحاول أن يمس أمن الوطن أو يعبث بمقدراته”.
وأضاف “الجميع فوق هذا الثرى الطهور عيونهم وقلوبهم واسماعهم معكم أينما كنتم وحيثما حللتم داخل الوطن وخارجه، تلهج ألسنتهم بالدعاء لله مع كل أذان يرفع، ومع دقات أجراس الكنائس أن يحفظ الله الوطن والقائد وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان”.
وقال “إننا معكم يا جلالة الملك وأنتم تتصدرون المحافل الدولية وتخاطب العالم عن قضايا الأمة ويعلو صوت الأردن بكل جرأة وعقلانية وثقة بالنفس، وقد استحوذتم على احترام الجميع في العالم”.
وقال اللواء المتقاعد فهد الكساسبة مخاطبا جلالة الملك “إن شعبكم الوفي يثمن مواقفكم، ويدين لكم بالولاء والشكر الموصول، فقدتم سفينة الوطن في هذا البحر المتلاطم إلى بر الأمان والكرامة والعزة والإباء”.
وأضاف “إننا في وطن تسوده أجواء اللحمة الوطنية، وقدم الشهيد تلو الشهيد، فسلام على الشهداء، سلام على راشد وحسونه ومعاذ ومن سبقوهم، سلام على الذين صنعوا مجد الأمة، سلام على جنود الحق، الذين ما استلوا السيوف إلا بحق، وما أعادوها إلى أغمادها إلا بحق، سلام عليك يا سيدي، نستمد من عزيمتك عزائمنا، ونرفع رؤوسنا بقيادتكم لنا”.
وقال “إننا نلتقي جلالتكم اليوم، ونحن نتفيأ ظلال ثورة العرب الكبرى على الظلم والجور والاستبداد، فبالرغم من مرور مائة عام على انطلاقها، فما زالت جذوة هذه الثورة مشتعلة، كيف لا وأنتم من تحملون لواءها في محاربة قوى الشر والظلام والتفرقة”.
وعرض رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين عددا من المطالب، شملت تكملة إنارة الطريق الممتد من القطرانة وحتى مدخل مدينة الكرك، وتوفير بعض الاختصاصات الطبية في مستشفى الكرك الحكومي، وإقامة مصنع لرب البندورة في منطقة الأغوار الوسطى، وشمول منطقتي المرج والثنية بمشروع الصرف الصحي.
كما شملت المطالب ضرورة إعادة النظر بالمشروع السياحي لمدينة الكرك لإعادة إحياء الحركة التجارية في المدينة وتنشيطها، ومنح مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية مزيدا من الامتيازات والتسهيلات، لجذب المستثمرين وتشجيعهم لإقامة مشاريعهم في هذه المدينة، وفتح مجال التعيينات سواء في القوات المسلحة أم في الوظائف المدنية للحد من مشكلة البطالة.
وقال الأب عادل مدانات “إن أبناء محافظة الكرك، مثل باقي محافظات المملكة، يقفون صفا واحدا خلف قيادتكم ويلتفون حول عرشكم المفدى، مقدمين أغلى التضحيات وصادق الولاء والإخلاص كعادتهم”.
ولفت إلى “أن القضية الفلسطينية همكم الدائم، والأقصى المبارك والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية هي مسؤولية هاشمية متوارثة عبر التاريخ من الخلف إلى السلف، تحملون راية الأمة وهموم شعوبها”.
وقالت رئيسة تجمع لجان المرأة ميسون مبيضين إن المرأة في محافظة الكرك، وبدعم موصول من جلالة الملك، حققت الكثير من المكتسبات من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأصبح لها دور متميز بالمساهمة في المسيرة التنموية.
وأضافت “إننا في تجمع المرأة نتطلع إلى مبادرات جلالتكم، خاصة في إيجاد مبنى لتجمع لجان المرأة في الكرك، وزيادة المشروعات التنموية من أجل تمكين المرأة اقتصاديا وتعزيز دورها في المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وقال علي الصعوب، في كلمة باسم القطاع الشبابي، “إن أبناء محافظة الكرك يحذوهم الأمل وهم ينظرون إلى خطوات جلالتكم الجريئة لحماية الأردن ورفع مكانته في جميع المحافل الدولية، ويدركون جيدا أن همكم الأول هو التحديات الاقتصادية التي تواجهنا، وتحسين المستوى المعيشي لأبنائك، وبحثك الدؤوب عن الدعم والاستثمار للأردن”.
وأضاف “إننا في المحافظة ما زلنا نطمح إلى استغلال جميع الموارد المتاحة فيها كالاستثمار في الصخر الزيتي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى تحديث البنية التحتية والخدمات”.
وقال رئيس مجلس إدارة إعمار مؤاب في لواء المزار الجنوبي، حسين الطراونة “لقد كنتم يا جلالة الملك الداعم الأول لأمتكم والحاضن لشعوب العرب الذين يبحثون عن أمنهم فلا يجدونه إلا في بيتك العامر وعرينك الزاهر، أردن العطاء والخير، موئل العروبة الحقة الصادقة”.
وأضاف “إن شعبك يثمن عاليا وقفتك وأنت تقود عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، ونعد أوراقكم النقاشية التي طرحتها دستور حياة اجتماعية وسياسية واقتصادية تنير لنا طريق التفكير والعمل، وإننا نتابع بتقدير جهودكم في الأمم المتحدة، عندما طرحتم المبادئ السبعة للقضاء على الإرهاب العالمي والتكفيريين الخوارج”.
وقال عدي الحمايدة، من القطاع الشبابي، “إن الوطن ومن إيمانكم العميق وعملكم الدؤوب وعلمكم، وعزم شبابه وحكمة شيوخه، وبآمال أطفاله، يشق طريقه إلى العلياء، ويدخل بوابة الأمن والأمان”.
وعرض عددا من المطالب والتي تمثلت في إنشاء جهات تمويلية لمشاريع القطاع الشبابي للحد من البطالة، وضرورة أن تتكامل المؤسسات الحكومية والخاصة والهيئات لخدمة الشباب، وضرورة وجود خطط عملية متكاملة لوزارة التربية والتعليم والمؤسسات الدينية والشبابية لمحاربة الفكر المتطرف، ودعم البنية التحتية للأندية الرياضية والشبابية في المحافظة.
ولفت سلمان الدغيمات، من أبناء المحافظة، إلى الإنجازات التي حققها الوطن بقيادة جلالة الملك، حتى أضحى إنموذجا في التقدم والحضارة والارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة.
وعرض عددا من مطالب لواء الأغوار الجنوبية، شملت إنشاء مبنى لمديرية التربية والتعليم في اللواء، وإنشاء شبكة صرف صحي، وتوزيع الوحدات الزراعية للمرحلة الثانية على مستحقيها، وإعفاء المواطنين من القيم الرأسمالية عن الوحدات الزراعية والسكنية وتعويض المزارعين عن خسارتهم في هذا الموسم.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ووزير الداخلية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومدير الأمن العام، ومحافظ الكرك. (بترا)