عروبة الإخباري – أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود عن أنه لن يتم رفع عدد الحجاج الأردنيين للعام الحالي نظرا لأعمال صيانة الحرم المكي من قبل السلطات السعودية، مؤكدا أنه سيتم إعلان أسماء المرشحين للحج مطلع الشهر المقبل.
وقال، بمؤتمر صحفي عقد في مبنى الوزارة أمس، إنه سيتم تسليم جميع جوازات سفر الحجاج مباشرة لسفارة السعودية، عقب عطلة عيد الفطر المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة “عجلت في إجراءاتها لهذا العام لتجاوز أي مشكلة يمكن أن تقع في وقت لاحق، ولضمان وصول الحجاج وتأديتهم لفريضة الحج دون تأخير”.
وأضاف إن عدد الحجاج الأردنيين المنوي اعتماده يصل لنحو 5600، مؤكدا أن العدد مرشح للزيادة في مواسم الحج المقبلة بعد الانتهاء من صيانة الحرم المكي.
وشدد داود على أن الوزارة “لن تعطي اي كتب رسمية لشركات الحج التي تتوجه بها للسفارة السعودية لغايات إصدار تأشيرات حج إدارية، لضمان النزاهة والشفافية في منح التأشيرات لمن يستحق”.
وأكد أن انطلاق قوافل الحجاج الأردنيين سيكون على فوجين، الاول بتاريخ الخامس والعشرين من ذي القعدة، والثاني في الثامن والعشرين من الشهر ذاته، وستكون الحافلات من موديل 2007 فما فوق، شريطة اجتيازها الفحص الفني المقرر.
وبين داوُد أنه سيتم خلال نهاية هذا الشهر تكليف لجنة من الوزارة، بمشاركة مندوبين عن وزارة المالية وديوان المحاسبة، للكشف على المساكن المستأجرة للحجاج الأردنيين وحجاج مسلمي عرب 1948 لهذا الموسم.
وقال إن معظم الشكاوى التي ترد الى الوزارة ينحصر في الحجاج الفرادى الحاصلين على تأشيرات من خارج البعثة الأردنية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف، مبينا انه سيتم تنظيمها في الموسم المقبل بالتعاون مع السفارة السعودية.
واستعرض أبرز الاجراءات التي اتخذتها الوزارة هذا العام لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للحجاج الأردنيين وحجاج عرب 48، والتي اشتملت على تخفيض عدد الاسرة في الغرفة الواحدة ليصبح 4 كحد أعلى، وأن يكون في كل غرفة حمام داخلي.
كما اشتملت على تحديد منطقة السكن في العزيزية وهي الأقرب الى الجمرات، بحيث يتمكن الحجاج من السير لرمي الجمرات والعودة دون مشقة، وإضافة خدمات جديدة في مخيمات الحجاج في عرفات ومنى، كتخصيص مرتبة لكل حاج تستخدم للنوم وتقلب لتصبح كنبة (صوفا بد)، وتقديم مشروبات باردة وساخنة وعبوات مياه مبردة، إضافة إلى برادات خاصة بذلك على مدار الساعة.
كما ستقوم الوزارة، وفق داود، برفع جاهزية التكييف في عرفات وربطها بخط الكهرباء الرئيسي، مع توفير مولدات احتياط لاستخدامها في حال انقطاع الكهرباء بسبب زيادة الأحمال، إضافة الى إنشاء درج كهربائي أسفل المخيم في منى، لاستخدامه خصوصا من كبار السن، إضافة إلى تحسين موقع المخيم في عرفات، بتخصيص قطعة جديدة في موقع جيد يجاور مخيمات البعثة، وفصل مخيم الحجاج الاردنيين الفرادى عن مخيم الحجاج الرسميين.
وفي موضوع إعاشة الحجاج، قال داوُد إن الوزارة ستؤمن ثلاث وجبات أو وجبتين من الطعام يومياً في مكة المكرمة والمشاعر بعرفة ومنى، وتكون بإشراف مطاعم مرخصة، فيما سيتم اختيار الوجبات التي يرغب بها الحجاج.
وشدد على أن دور الوزارة في ترتيبات شؤون الحج ينحصر في الإشراف والتنظيم والرقابة، حيث إن دور القطاع الخاص في مكاتب خدمات الحج هو الدور التنفيذي، الذي يراعي ويلتزم بالضوابط والتعليمات والأسس المعتمدة من الوزارة، منوها الى ان هذه العملية تستوجب التعاون والتشارك بين الوزارة والقطاع الخاص.
وذكر داود أن تعليمات الحج للعام الحالي تضمنت السماح لكل من حصل على تصريح حج من مواليد (1949) فما قبل اصطحاب مرافق شيخوخة لمساعدته على اداء المناسك وللمرأة أن تصطحب معها محرماً ويحق للمحرم اصطحاب زوجته التي لم تحج سابقاً ويحق ايضاً للزوج الذي انطبق عليه شرط السن اصطحاب زوجته التي لم ينطبق عليها شرط السن شريطة ان لا تكون حجت سابقاً.
وأشار إلى أنه يحق لمن تم اختياره بالقرعة أن يصطحب زوجته التي لم تحج سابقاً، ويحق ايضاً لمن يرغب باصطحاب مرافق عجز للحالات التي تستدعي ذلك بموجب تقرير طبي رسمي، فيما جاءت أسس الاختيار دقيقة وواضحة وعادلة، حيث تم تخصيص 75 % من العدد لكبار السن، و25% للقرعة بين المتقدمين الذين لم يشملهم شرط السن.
وحول فئات السكن، أكد داود أنه تم تحديد ثلاث منها: الفئة الاولى: خدمات متميزة، ويكون السكن في فنادق 5 نجوم، ولا يزيد بعدها عن المسجد الحرام 500 متر، وكذلك في المدينة المنورة، ويكون السكن بعرفات ومنى في مخيمات خاصة (VIP) بمنطقة (أ).
وأضاف أن الفئة الثانية (خدمات متميزة) وتشمل السكن في فنادق مصنفة (5+4) نجوم، ويتراوح بعدها عن المسجد الحرام ما بين (500-2000) متر، وفي المدينة المنورة بحدود (500) متر عن المسجد النبوي الشريف، ويكون السكن بعرفات ومنى في مخيمات خاصة (VIP) بمنطقة (أ).
وقال إن الفئة الثالثة (خدمات عادية) وتشمل السكن في منطقة العزيزية الشمالية الأقرب إلى منطقة رمي الجمرات، مشيرا الى انه تم مراعاة تحديد هذه الفئات تلبية لرغبات جميع الحجاج بمختلف مستوياتهم المادية والاجتماعية.
كما بين أنه سيتم اعتماد أسلوب رقابي جديد يتشارك في تنفيذه ومتابعته الوزارة وممثلون عن هذه المكاتب يختارونهم بأنفسهم للحد من المخالفات التي يدفع ثمنها الحجاج، من نقص الخدمات المطلوب تقديمها في حينه وفق التعليمات والعقود الموقعة بين المكاتب والحجاج، وليس المقصود تسجيل المخالفات الإدارية والمالية على المكاتب بعد انقضاء الرحلة وعودة المسافرين.