عروبة الإخباري – دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد 29 فبراير/شباط 2016، عن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها بشأن المهاجرين ورفضت فرض أي قيد على عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد رغم الانقسامات داخل حكومتها.
ميركل قالت إنه لا توجد “خطة بديلة” لهدفها بخفض تدفق المهاجرين من خلال التعاون مع تركيا، وهي جهود قالت إنها قد تنهار إذا فرضت ألمانيا حدا لعدد اللاجئين الذين تقبلهم.
المستشارة الألمانية قالت لشبكة (إيه. أر. دي) الإذاعية الحكومية “أحيانا أشعر أيضا بيأس. بعض الأمور تسير أبطأ مما يجب. هناك مصالح متضاربة كثيرة في أوروبا.
“ولكن واجبي هو أن أفعل كل ما في وسعي حتى تجد أوروبا وسيلة جماعية.”
وأوضحت ميركل دوافعها لإبقاء حدود ألمانيا مفتوحة دون فرض حدود على عدد اللاجئين وهو هدف يختلف علانية معها فيه كثيرون في بلدها وحكومتها الائتلافية.
شعبية ميركل تراجعت بسبب أسلوب معالجتها لقضية المهاجرين. وأبدت أغلبية من شملهم استطلاع للرأي أجرته شبكة (إيه. أر. دي) في وقت سابق من فبراير/ شباط استياءهم منها.
واجتذبت ألمانيا 1.1 مليون من الساعين للجوء في 2015، مما أدى إلى دعوات من شتى الأطياف السياسية لتغيير أسلوب تعاملها مع اللاجئين القادمين إلى أوروبا فرارا من الحرب والفقر في سوريا وأفغانستان ومناطق أخرى.
ميركل تواجه الآن ما وصفته يوم الأحد بأنه أكبر تحد لها منذ توليها السلطة قبل 10 سنوات.
وتناضل ميركل لوضع خطة تشمل أوروبا كلها للتعامل مع المهاجرين. وتعلق آمالها على محادثات تُجرى بين زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا 7 مارس/آذار، واجتماع قمة بشأن الهجرة يومي 18 و19 مارس/آذار.
وبعد محاولات كثيرة فاشلة يبدو هذان الاجتماعان وكأنهما الفرصة الأخيرة للاتفاق على رد مشترك قبل أن يشجع دفء الجو مزيداً من اللاجئين على الوصول عبر البحر المتوسط.
ولكن ميركل قالت إنها ستقاتل من أجل التوصل لحل أوروبي حتى إذا لم يحقق اجتماع السابع من مارس/ آذار ذلك.