عروبة الإخباري – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود، ان الأردن وعلى مدى تاريخه لم يعرف الطائفية أو المذهبية، حيث يتمتع جميع أبناء الوطن بنفس الحقوق والواجبات بصرف النظر عن دينهم أو لغتهم أو عرقهم.
وأضاف خلال الاحتفال الذي نظمته مديرية أوقاف الرصيفة اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مدرسة ثيودور شنلر بمناسبة ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، “اننا في هذا البلد تجمعنا المحبة والمودة وهموم مشتركة، لأننا نعيش الوئام والمحبة واقعا ملموسا ولا نحتاج الى لقاءات تحت عناوين المحبة والوئام”.
وأكد ان الأديان ما جاءت لشقاء الانسان بل لخيره ، فالإنسان مخلوق مكرم من الله، وأراد له الخير والصلاح والطمأنينة والأمن والأمان، بينما نرى ان المتطرفين يعكسون الصورة بجعلهم الأديان وسيلة لشقاء الانسان بأفكارهم المنحرفة والخارجة عن المفاهيم الصحيحة وحقيقة الأديان.
ولفت الى ان أي فعل أو أي فكر متطرف وإرهابي ينسب لصاحبه وليس للدين الذي ينتمي اليه، فهو يعبر عن أفكاره المنحرفة، حيث أننا ننزه الأديان عن كل الأفعال والأفكار المنحرفة والضالة والتي تدعو الى الحرب والدمار والفوضى.
متصرف الرصيفة عاطف العبادي
من جهته قال متصرف الرصيفة عاطف العبادي، ان الدستور الأردني كفل ممارسة الشعائر الدينية وحرية الاعتقاد لكافة أتباع الأديان، مشيرا الى أهمية البعد عن الغلو والتطرف واحترام حقوق الانسان.
وقال انه منذ تأسيس إمارة شرق الاردن عام 1921 نجح سمو الأمير عبدالله الاول في بناء قاعدة صلبة من العلاقات الطيبة بين أهالي الامارة،من مسلمين ومسيحيين،فأقيمت المساجدوالكنائس، الامر الذي أكد سياسة التسامح والاعتدال والوسطية التي أطلقتها مبادئ الثورة العربية الكبرى، وترسخت هذه السياسة في عهد الملك طلال واضع الدستور ،كما انتهج الراحل الحسين بن طلال في سياسته خلال فترة حكمه مبادئ الاعتدال والتسامح وتوجت افكاره في هذا المجال لتأسيس مؤسسة أل البيت للفكر الاسلامي عام والتي ساهمت في التوافق والتقارب بين اصحاب الديانات، ومنذ استلام الملك عبدالله الثاني الحكم أكدت كافة المبادرات والخطابات الملكية والتشريعات والسياسات على ان للمسيحيين موقعا متميزا في الدولة الاردنية.
النائب عاطف قعوار
وقال النائب عاطف قعوار، ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو ملك الاعتدال والريادة، حيث يدعو جلالته باستمرار الى مواصلة مسيرة الاصلاح الشامل في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والادارية وصولا الى ترسيخ معالم الدولة المدنية الحديثة.
الأب طارق حجازين
بدوره قال الأب طارق حجازين، ان الأردنيين يقفون صفا واحدا بوجه الارهاب والتطرف والأفكار الهدامة، مشيرا الى ان جلالة الملك يسعى الى تحقيق مفهوم العائلة الأردنية الواحدة المتماسكة.
وثمن قعوار جهود جلالته في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والحفاظ على الهوية العربية ومحاربة الأفكار الخارجة عن حقيقة الأديان، مشيرا الى اننا نحيي الأسبوع السادس لمبادرة جلالته لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي يعزز معاني الرحمة والتآلف بين كافة أتباع الديانات في العالم.
مدير الأوقاف محمد الجبول
وعبر مدير الأوقاف محمد الجبول عن التفاف الأردنيين حول القيادة الهاشمية في محاربة الأفكار المتطرفة ونبذ الغلو والتعصب، حيث يعد الأردن أنموذجا للتعايش المشترك، وبات الأردن ملجأ آمنا للجميع.
مدير عام المدرسة القس خالد فريج
وتحدث مدير عام المدرسة القس خالد فريج عن تعزيز مكانة الأردن في المحافل الدولية من خلال مواصلة جلالة الملك عبدالله الثاني التحديث والتنمية، معبرا عن افتخار كل أردني بما يقدمه جلالته من أجل تحقيق نهضة الأردن وازدهاره.
وأوضح ان فكرة أسبوع الوئام الذي دعا اليه جلالة الملك وتبنتها الأمم المتحدة تعد احدى فضائله الكثيرة التي تعكس عمق الرؤية التي يتمتع بها جلالته.
واشتمل الاحتفال الذي حضره مدير شرطة الرصيفة العقيد جمعة تويجر، ومدير تربية الرصيفة الدكتور محمد الرقب،ومدير ثقلفة الزرقاء رياض الخطيب وجمع من الفاعليات الرسمية والشعبية ، على فقرة فنية وطنية قدمها ثلة من طلبة المدرسة.