عروبة الإخباري – قال وزيرا الشؤون البلدية المهندس وليد المصري والبيئة الدكتور طاهر الشخشير، “ان الخطة الأولية لمشروع اعادة تأهيل حوض الزرقاء يتعين ان يرافقها اعادة تأهيل تلال الفوسفات في الرصيفة لإعادة الألق لوادي الزرقاء”.
وبينا خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء بحضور متصرف لواء الرصيفة عاطف العبادي في مقر شركة الفوسفات بالرصيفة، انه يقع على عاتق الشركة المسؤولية القانونية لإعادة تأهيل تلال الفوسفات، موضحا ان هناك طرقا علمية وعالمية للتخلص من تلك التلال بطريقة تتناسب مع البيئة ولا تؤثر صحيا على المواطنين.
وشددا على تنبيه المواطنين بعدم مواصلة الاعتداء على أراضي الفوسفات لما تشكله من اضرار بيئية وصحية، مؤكدين ان هناك دورا رئيسيا يقع على عاتق البلدية والمجتمع المحلي بهذا الخصوص.
واشارا الى ان الحكومة تهدف الى احداث تنمية في المنطقة من خلال انشاء مدينة صناعية مصغرة وتأهيل الحديقة البيئة ومعالجة التلال وخلق فرص للمواطنين بحيث تكون منطقة تنموية جاذبة، ضمن خطة تكاملية لها الأولوية على أجندة مشاريع الحكومة.
وقالا ان الحكومة حريصة على صحة مواطني الرصيفة وبيئة المدينة لضمان عدم حدوث تلوث او انتشار غبار أو تأثير لأي مواد مشعة خلال عملية نقل تلال الفوسفات واعادة تأهيل أراضي الشركة.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات المهندس عامر المجالي، ان “هناك مذكرات تفاهم بين شركة الفوسفات ووزارة البيئة تم في ضوئها تكليف شركة دولية لإجراء دراسات على تلال الفوسفات في الرصيفة لبحث امكانية نقلها مع الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وبيئة المنطقة بمنهجية تتبعها الدول المتقدمة تراعي فيها الشروط البيئية والصحية”.
وأضاف ان الشركة ستعنى بإيجاد الحل الأمثل لتلال الفوسفات ومعالجتها وطمر ما يتبقى منها بحيث يستفاد من اراضي الفوسفات بما ينسجم مع خطة الدولة المعنية بإعادة تأهيل حوض الزرقاء وخلق مشاريع تنموية تسهم في ايجاد فرص عمل وتعيد الاعتبار لمدينة الرصيفة كمنطقة جاذبة.
وعرضت المهندسة دينا الريان من الشركة لأهم بنود خطة اعادة تأهيل تلال الفوسفات، حيث اشتملت على امكانية الاستفادة من كميات المواد الناتجة من عمليات الكربلة والتي تبلغ من 3- 4 مليون مترا مكعب، وإزالة جميع الانقاض الملقاة على جوانب الطرق في المنطقة والحفر التعدينية، اضافة الى طمر الحفر وتأهيلها والاستفادة منها في مشاريع انشائية وتنموية وتنظيف المناطق من مخلفات السكراب من آليات، والتعاون مع البلدية من خلال وقف جميع تراخيص واعتداءات الابنية.
واشارت الى ان مشكلة تلال الفوسفات في الرصيفة والتي يبلغ ارتفاع بعضها 40 مترا، تسهم في تشويه المشهد العام للمدينة وتشكل خطرا على المواطنين بسبب احتمالية انهيار هذه الاكوام نتيجة الامطار في فصل الشتاء.
وأكد رئيس بلدية الرصيفة أسامه حيمور، ان البلدية اوقفت اعتداء المواطنين على أراضي الشركة منذ تسلم المجلس البلدي لإعماله، مشيرا الى ان البلدية معنية بالتشبيك والتنسيق مع المؤسسات الرسمية في لواء الرصيفة لتسهيل خطة عمل الشركة والحكومة لإعادة تأهيل أراضي الفوسفات.
وتطرق المهندس محمد أبو هزيم، من الشركة الى ان الشركة تمتلك أراض تقدر مساحتها بنحو 268 دونما ضمن حدود بلدية الرصيفة، منها 168 دونما معتدى عليها، لافتا الى امكانية تبادل الأراضي بين شركة الفوسفات وأراضي خزينة الدولة للتغلب على هذه المشكلة.