عروبة الإخباري – يعوّل الأمير علي بن الحسين المرشح لخوض انتخابات رئاسة الفيفا المقررة يوم (26) شباط/ فبراير الجاري في زيوريخ، على معيار النزاهة والشفافية بالدرجة الأهم للوصول إلى قمة الهرم الكروي.
ويحمل الأمير علي أفكاراً مضيئة واقتراحات مقنعة تضمنها برنامجه الإنتخابي سعياً لإحداث التغيير المنشود الذي ترجوه اتحادات وشعوب العالم ممن يعشقون كرة القدم، حيث يشكل بارقة الأمل لها.
ويرتكز رهان الأمير علي في نجاحه بإنتخابات رئاسة الفيفا على معيار النزاهة والشفافية كونه المعيار الذي كان مغيباً عن الدورات الإنتخابية السابقة والتي قادت السويسري جوزيف بلاتر لإحتكار منصب الرئاسة منذ عام (1998) ولغاية (2015) وهو العام الذي أعلن فيه استقالته من منصبه بعد أيام قليلة من فوزه هروباً من ملفات الفساد التي طوقته من كل حدب، ليكن الهروب من “مسلسل الفضائح” وسيلته الوحيدة لرأب شيئاً من هذا الصداع المزعج.
ولعل الإتحادات الأهلية التي وجدت في الإنتخابات الماضية بأن بلاتر الرجل المناسب لرئاسة الفيفا قد وصلت اليوم لقناعة جديدة بأن بلاتر لم يكن يستحق أصواتها بدليل هروبه من مستنقع الفساد بالإستقالة ووضعه بقفص المتهم والراشي حيث تعرّى على الملأ بفساده الطاعن في الفيفا، وأصبحت هذه الإتحادات مطالبة بإستعادة ثقة شعوبها أولاً وذلك من خلال إعادة تفكيرها وقناعاتها والتصويت لمن يخدم مستقبل كرة القدم كي تنأى عن نفسها أصابع الإتهام.
ويسجل للأميرعلي بن الحسين بأنه لعب دوراً رئيسياً ومهماً في اسقاط رؤوس الفاسدين في الفيفا بدءاً من بلاتر وليس انتهاء بالفرنسي ميشيل بلاتيني، لكن الأمير علي ما يزال يحذر من بقايا نفوذهما في الفيفا والتأثيربالتالي على نزاهة الإنتخابات المرتقبة.
ويشكل الأمير علي برؤيته الطموحة وبرنامجه الإنتخابي الذي يكافح الفساد، مصدر إزعاج وقلق لأصحاب المصالح والأجندة المشبوهة والذين يسعون إلى مواصلة تقاسم “تورتة” الفيفا، من خلال التشويه على الحملة الإنتخابية للأمير علي بشتى الوسائل والطرق وبما يضمن لهم الإستمرارفي حصد الغنائم.
وقام الأمير علي على امتداد الأيام الماضية بإبتكار أفكار جديدة ولافتة وطرحها على الملأ بهدف تمكين الإتحادات الأهلية إنتخاب رئيسها المقبل بلا مخاوف وبعيداً عن أي ضغوطات قد تجير أصواتها إلى مسار يخالف قناعاتها الداخلية ، لكن تلك الأفكار ربما لم ترق للبعض، وكأن تحقيق النزاهة في الإنتخابات يعد أمراً غاية في الصعوبةً، وإلا بما سيتم تفسير رفض اقتراح الأمير علي بإستخدام كبائن شفافة خلال عملية التصويت في الإنتخابات لضمان عدم تصوير أوراق الإقتراع..!.
ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الأمير علي لضمان النزاهة والشفافية خلال الإنتخابات المقبلة، إلا أنه يمضي بثقة وطموح مشروع نحو خوضها للمرة الثانية، وهذه الثقة مستمدة من ايمان الأميرعلي بضرورة المضي نحو إحداث التغيير وإعادة المصداقية والعدالة والهيبة لمنظمة الفيفا وعدم التسليم للواقع المرير وإغلاق الطريق بالتالي على الفاسدين لمواصلة إلحاق الضرر بمستقبل كرة القدم.
كما يراهن الأميرعلي، على وعي الإتحادات الأهلية المؤمنة بأن زمن المصالح قد ولّى، وبأن ضباب الفساد مهما تواصل لا بد أن ينقشع يوماً وتتكشف الحقائق، لذلك لا بد أن يذهب الصوت في النهاية لمن يستحقه .
وسواء حالف التوفيق الأمير علي في الإنتخابات المنتظرة أو لم يحالفه ذلك، فهو لن يخسر شيئاً كونه حقق العديد من المكاسب لمنظومة كرة القدم في العالم وهذا ما كان يطمح له دائماً كشاب يعشق كرة القدم، حيث سيسجل التاريخ للأميرعلي بأنه كان سبباً مباشراً في اسقاط رؤوس الفساد وبأنه حاول واجتهد لكتابة عهد جديد للفيفا.
ويشكل الأمير علي بترشحه مجدداً “الفرصة الأخيرة” أمام الإتحادات الأهلية لإنقاذ أكبر منظمة رياضية في العالم من مستنقع الفساد ، وذلك عبر ما طرحه برنامجه الإنتخابي من رؤية ثاقبة وأفكار ستعيد ثقة الشعوب بمنظمة الفيفا.
الأميرعلي بذل كل ما لديه كشاب طموح عندما قدم نفسه كعاشق ومتابع بشغف لكرة القدم يسعى إلى تخليص الفيفا من الفساد والفاسدين، واضعاً بذلك الكرة من جديد في مرمى الإتحادات الأهلية لاختبار مدى جديتها في استثمار” الفرصة الأخيرة” لإحداث التغيير المنشود والذي تتمناه كل الشعوب العاشقة لكرة القدم، حيث ستكون على المحك الحقيقي يوم (26) شباط/ فبراير الجاري.