عروبة الإخباري – تأهل فريقا شباب الأردن والأهلي أمس، إلى المباراة النهائية من بطولة كأس الأردن – المناصير لكرة القدم، التي ستقام في الاسبوع الأول من شهر أيار (مايو) المقبل، فيما ودع فريقا الجزيرة والفيصلي “حامل اللقب” المسابقة من دور الأربعة.
فعلى ستاد عمان تعادل فريقا شباب الأردن والجزيرة 0-0، بعد أن كان شباب الأردن فاز 1-0 ذهابا.
وعلى ستاد الأمير محمد تعادل فريقا الفيصلي والأهلي 0-0 أيضا، بعد أن كان الأهلي فاز ذهابا 1-0.
شباب الأردن 0 الجزيرة 0
ظهرت النوايا الهجومية عند الفريقين سريعا، من خلال جدية التعامل مع بناء الهجمات، والبحث عن طرق السيطرة على منطقة العمليات، وايجاد المنافذ المناسبة والسهلة لمرمى الحارسين يزيد ابو ليلى” الشباب” واحمد عبد الستار “الجزيرة”، فوضعت تمريرة احمد سمير زميله معتز الصالحاني في مواجهة عبدالستار الذي ضيق الزاوية ليسددها الصالحاني بجوار القائم، وتقدم الناطور بالكرة ومرر نحو الجوهري الذي صوبها قوية ارتدت من قدم ابراهيم عبدة، واختراق فهد اليوسف ميمنة الشباب وتجاوز عدي زهران ليرسل عرضية نحو “المتحفز” الصالحاني الذي اطاح بها فوق المرمى، وفي ظل انفتاح العاب الفريقين وعدم التركيز على الواجبات الدفاعية، انبرى بلال قويدر برأسه للكرة الثابتة المنفذة من زهران جاورت المرمى.
السيطرة المتبادلة على منطقة العمليات منحت اللقاء إثارة وندية، حيث اعتمد الجزيرة على خبرة وحيوية صالح الجوهري واحمد سمير وفهد يوسف ومحمد طنوس في ضبط الايقاع وتنسيق الاختراقات في العمق والاطراف وارسال الكرات للمهاجم الصريح متعز الصالحاني الذي شكلت تحركاته ازعاجا لثنائي دفاع الشباب رواد ابو خيزران وابراهيم عبده، وفي الجهة المقابلة حاول رباعي العمليات في الشباب عزيز لقمان ومحمد مانديلا وخالد ابو رياش تحقيق عملية التوازن في العمق والتنسيق مع انطلاقات الظهيرين عدي زهران وموسى الزعبي لضرب تماسك دفاع الجزيرة الذي قاده الثنائي ابراهيم السقار ومهند خير الله، وفك الحصار عن المهاجمين بلال قويد وعبدالله العطار اللذين لم يشكلا خطورة على مرمى عبد الستار.
وحاول مدرب الجزيرة هيثم الشبول زيادة الفعالية الهجومية، وترجمة افضلية فريقه من خلال الدفع بمهند العزة عوضا عن زكي ابو ليلى، لكن حسن انتشار لاعبي الشباب واغلاق منطقتهم الدفاعية انهى الشوط الأول سلبيا.
تواصل المحاولات.. واستمرار السلبية
ومن أول هجمة في الحصة الثانية، كاد بلال قويدر أن يعاقب الجزيرة، عندما ارتقى برأسه لعرضية خالد ابو رياش، لكن احمد عبد الستار انقذ الموقف بحضور عال لحساب ركنية، معلنا استمرار لغة الحوار الفني بين الفريقين، وبقي لاعبو الجزيرة يعملون على التحضير الطويل وتبادل الكرات القصيرة قبل اختراق دفاع الشباب خصوصا من الاطراف، بعكس الشباب الذي حاول لاعبوه استغلال اندفاع الجزيرة للمواقع الامامية من خلال ارسال الكرات الطويلة نحو المهاجمين العطار وقويدر، وفي ظل تلك المعطيات سيطر لاعبو الجزيرة على منطقة المناورة وأصبحوا الافضل سيطرة وانتشارا في الملعب، وساعد في ذلك تراجع لقمان عزيز ومحمد مانديلا ابو رياش للمواقع الخلفية لضبط تحركات الجزيرة، ولاحتواء هجمات لاعبي “الأحمر”، وخسر الشباب جهود لاعبه محمد مانديلا الذي خرج مصابا وعوضه محمد الرازم، واستمر الحوار الفني على ارض الميدان من خلال سيطرة حمراء من دون فعالية هجومية، وتوازن شبابي في الواجبات الدفاعية والهجومية، ليباغت عدي زهران الجزيرة بـ”كرباج” من قوس منطقة الجزاء ابعده احمد عبد الستار لركنية، وعانى لاعبو الجزيرة من التسرع وفقدان التوازن، والاصرار على الاختراقات من الاطراف، ولم تحدث التغييرات التي اجراها المدربين أثرا فنيا في الميدان لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
الفيصلي 0 الأهلي 0
عمد الفيصلي مبكرا على الهجوم الضاغط عبر كوكبة من لاعبيه في منطقة العمليات، فدانت الخطورة تحت سيطرتهم أغلب فترات الشوط الأول، الذي لعب فيه بهاء عبد الرحمن وخليل بني عطية وميغيل، دورا مؤثرا في نقل الكرات بسرعة للمواقع الأمامية واستخدام الهجوم السريع على مرمى الأهلي من جانب المهاجمين سانتوس وياسين البخيت ومحمد وائل، إلا أن هذا الأداء اصطدم بواقع صلب بعد أن نجح ضابط إيقاع الأهلي دينيس ومحمود وشاح في إبعاد الكرات قبل استفحال خطورتها، فيما تصدى حارس الأهلي فراس صالح نجم الشوط الأول، للانفراد التام من قبل بهاء عبدالرحمن وتألق من جديد في التصدي للكرة القوية الرأسية التي أطلقها سانتوس من عرضية سالم العجالين لركنية.
“الأزرق” كان الأفضل انتشارا بعد أن لعب بأسلوب جديد في إرسال الكرة الطويلة للأمام، خاصة من خلال أطرافه سالم العجالين وياسر الرواشدة، وتوالت الفرص السانحة عندما سدد سالم العجالين كرة من الثبات، أمسكها فراس صالح ببراعة، وعاد وحول عرضية المحترف ميغل لركنية قبل أن تصل رأس سانتوس وأرسل ياسين البخيت ركنية ارتقى لها المندفع من الخلف سالم العجالين ودكها برأسه، فحولها الحارس لركنية، قبل أن يعود ويحول رأسية سانتوس لركنية بعد عرضية العجالين.
بالمقابل وبعد اطمئنان الأهلي للمنطقة الخلفية، امتد صوب المواقع الأمامية لتخفيف الضغط المكثف من قبل مهاجمي الفيصلي، وعمل على الكرات الطويلة والسريعة من قبل أطرافه سليم عبيد ومحمد السلو، وشكلوا ازعجا في أكثر من مناسبة، إلا أن فعالية مهاجميه ركان الخالدي ومحمود مرضي كانت غير حاضرة، بسبب عدم المساندة وسلبية مهاجميه، وأهدرت بعض الفرص بعد أن سدد محمد السلو كرة ثابتة مرت بجوار القائم، وأخرى تسديدة سليم عبيد فوق العارضة، والأخطر كانت لركان الخالدي عندما انفرد وسدد بتسرع بأحضان شطناوي حارس الفيصلي، الذي أشرك مدربه مهدي علامة عوضا عن المحترف ميغيل، بهدف استمرار السيطرة على منطقة العمليات، وفي الزفير الأخير للشوط الأول تألق حارس الأهلي عندما حول تسديدة ياسر الرواشدة لركنية لينتهي الشوط سلبيا بدون أهداف.
لا تعديل
في الشوط الثاني اندفع لاعبو الفيصلي صوب مرمى الأهلي، فأبعد الحارس تسديدة سانتوس ببسالة، بينما بذل مهدي علامة في منطقة العمليات بمساعدة خليل بني عطيه وبهاء عبدالرحمن جهودا كبيرة مع إعطاء الحرية لأطرافه سالم العجالين وياسر الرواشدة للتحرك، فجاء التوغل من ميمنة الأهلي وإرسال الكرات على حافة جزاء الأهلي، التي تواجد فيها سانتوس، فقام مهدي علامة بعكس كرة للمهاجم سانتوس الذي سدد من وضع طائر، أبعدها فراس صالح ببسالة، وأشرك مدرب الفيصلي رائد النواطير عوضا عن خليل بني عطية، بينما لجأ الأهلي إلى الهجوم المعاكس بغية تخفيف العبء عن مرماهم، فأشرك مدربه يزن ثلجي ويزن دهشان عوضا عن ركان الخالدي ومحمود مرضي، حيث عمل على إغلاق المناطق الخلفية بعد أن تراجع خط وسطه للمساندة الدفاعية، مع بعض الهجمات المرتدة والعودة للتغطية وإبعاد الكرة من اللمسة الأولى، ليعود رائد النواطير من جديد وحاور من أمامه وسدد بتسرع بأحضان فراس صالح، ورمى الفيصلي بثقله الهجومي بغية البحث عن هدف يريح أعصاب الجمهور، فأشرك نهار شديفات عوضا عن مهدي علامة لزيادة الكثافة الهجومية، لكن بدون نهايات ايجابية، ومن هجمة مرتدة للاهلي، كاد يزن ثلجي أن يفتتح التسجيل، غمرة تقدم لاعبو الفيصلي، حيث إنفرد بعد أن تلقى هدية ماركوس العرضية، لكن خروج الشطناوي حارس الفيصلي أحبط المحاولة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.