عروبة الإخباري – أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، إنه سيواصل محاربة الإرهاب أثناء إجراء المحادثات، فيما أكدت الخارجية الأمريكية، أن الأسد واهم إذا اعتقد أن هناك حلا عسكرياً للصراع السوري.
وتعهد الأسد، باستعادة السيطرة على البلاد بالكامل، لكنه قال إن ذلك قد يتطلب وقتا “طويلا”، وإنه لا يستبعد تدخل السعودية وتركيا بريا في الصراع الدائر في بلاده.
وقال خبراء إن هذا التصريح يمثل تحولا في الموقف الرسمي السوري الذي كان يدعو إلى حل سياسي للأزمة غير أن الانتصارات التي حققها الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة بغطاء جوي روسي، منحت الأسد ثقة في إمكانية الحسم العسكري.
وكانت القوى الكبرى، قد اتفقت في محادثات ميونيخ، على وقف لإطلاق النار في سوريا يبدأ خلال أسبوع.
وتعليقا على مقابلة الأسد، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، الجمعة، إن الرئيس السوري بشار الأسد “واهم” إذا كان يعتقد أن هناك حلا عسكريا للحرب في سوريا.
وقال الأسد، في حديث لوكالة “فرانس برس” نشر الجمعة، إنه “على فرنسا أيضا أن تغير سياساتها حيال سوريا”، مؤكدا أن مشاركة وفد النظام في المفاوضات “لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب في سوريا”.
ونقلت الوكالة، عن بشار الأسد رفضه القاطع لاتهامات الأمم المتحدة له بـ”ارتكاب جرائم حرب في بلاده”. معلناً أن “استعادة الأراضي السورية هي هدفه، و لكن ذلك قد يتطلب وقتاً طويلاً “، وفق تعبيره.
وأكد الأسد، أن هدف الهجوم على حلب هو “قطع الطريق” شمالا إلى تركيا. مضيفا أن “مشكلة سوريا يمكن حلها في أقل من عام، إذا قطعت خطوط الامداد للمعارضة من تركيا والأردن والعراق”.
أردوغان المتعصب
وفي سياق المقابلة، وصف الرئيس السوري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه شخصٌ متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني.
وقال بشار، إن الانهيارات التي حصلت في تونس وليبيا ومصر وسوريا هي انهيارات شخصية لأردوغان. وهذا يهدّد مستقبله السياسي أولاً، وتطلّعاته الإسلامية المتعصّبة من جانب آخر، فهو يعتقد بأنه حامل لرسالة إسلامية في منطقتنا.
الترشح للرئاسة
وفيما يتعلق بترشحه للرئاسة، قال الأسد “عندما أصل إلى الانتخابات المقبلة وأشعر بأن الشعب لا يريدني، لا يمكن أن أترشّح، لذلك من المبكر الحديث عن هذه النقطة، ما زال أمامنا سنوات للانتخابات المقبلة”. لكنه تراجع وقال “من البديهي أن أسعى وهو ما أقوم به الآن، لأن أحمي سوريا، وليس لأحمي الكرسي الّذي أجلس عليه”.
وأضاف، أن الرئاسة ليست هواية يستمتع بها، وإنما هي مسؤولية، خاصةً في هذه الظروف، وبالنسبة لأن يكون هناك شخص أنا أختاره كخليفة، فالبلد ليست مزرعة وليست شركة، وفق قوله.
البيت الأبيض يشيد بوقف إطلاق النار
إلى ذلك قال البيت الأبيض الجمعة، إن الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في الصراع السوري مهم، لكن العمل في محادثات السلام لم ينته بعد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، في بيان صحفي “في الأيام المقبلة سنبحث عن الأفعال لا الأقوال .. لنظهر أن كل الأطراف على استعداد للوفاء بالتزاماتها.”
وذكر أن روسيا ساهمت في الأزمة الإنسانية في سوريا، باستهداف المناطق التي ليس لتنظيم الدولة وجود يذكر فيها.
وقال “حان الوقت لكي يتوقفوا عن استخدام ذريعة ملاحقة تنظيم داعش، كي يزيدوا مشاركتهم في الحرب الأهلية الطائفية”.