عروبة الإخباري – أبدت روسيا موافقتها على مناقشة وقف إطلاق النار في سوريا، مقابل استئناف محادثات الحل في البلاد، وذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف.
ونقلت كل من وكالتي أنباء “تاس” و”إنترفاكس” الروسيتين عن جاتيلوف، قوله إن روسيا “على استعداد لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في سوريا… هذا ما سنتحدث عنه في ميونخ”.
وأضاف أن محادثات الحل في سوريا قد تستأنف في 25 شباط/ فبراير الجاري.
وعن المقابل الذي ستحصل عليه روسيا مقابل الموافقة على وقف إطلاق النار في سوريا، وهو المطلب الذي أصرت عليه المعارضة للجلوس للحوار، قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن المقابل هو تنازل سعودي تركي بالموافقة على إشراك الأكراد في العملية السياسية في جنيف.
وقال الصحيفة إن هذه المقترحات تسلمها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ليبت فيها خلال جلسة مجموعة الدعم الدولية المنبثقة عن اجتماعات فيينا التي ستلتئم في ميونخ.
وزعمت الصحيفة أن ملك البحرين حمد آل خليفة، حمل رسالة خلال زيارته التي التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيها تطمينات بحرينية سعودية حول نية تحالف بقيادة الأخيرة الدخول برا إلى سوريا.
يشار إلى أن الاحتكاك التركي الأمريكي الأخير بشأن دعم الولايات المتحدة للأكراد سيسفر عن صيغة توافق روسية أمريكية ستفرض على السعودية وتركيا.
ويحاول وزراء خارجية الدول الرئيسة الضالعة في النزاع السوري، تحريك المفاوضات المتعثرة – بسبب القصف الروسي – اليوم في ميونخ جنوب ألمانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: “نتوجه إلى ميونخ وكلنا أمل في تحقيق نتيجة”، داعيا نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى العمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار و”المساهمة في إيجاد أجواء تسمح بالتفاوض”.
وقال الخبير جوزيف باحوط، من مؤسسة كارنيغي في واشنطن: “لا يزال كيري يعتقد أن في إمكانه الحصول على شيء من شخص يكذب عليه بوقاحة منذ عامين”.
وأضاف باحوط: “لا شيء نتوقعه من الأمريكيين. إنه مجرد كلام فارغ، أصبحوا طرفا لم يعد يتمتع بأي مصداقية”، مؤكدا أن “الخطة البديلة الوحيدة هي أخذ الاقتراح السعودي بإرسال قوات على الأرض على محمل الجد”.
والخميس يجتمع وزراء دفاع دول التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن، في بروكسل، لتعزيز محاربة تنظيم الدولة الذي يستفيد بحسب الولايات المتحدة من تقدم قوات النظام على حساب المعارضة الأكثر اعتدالا.
وأكدت روسيا أنها لا تنوي وقف غاراتها “المشروعة” ضد “إرهابيين”، لكنها وعدت باقتراح “أفكار جديدة” في ميونخ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ونقل مركز كارنيغي-أوروبا للدراسات عن كورت دوبوف، الباحث في جامعة أوكسفورد، قوله: “بالنسبة لروسيا فإن رهان الحرب في سوريا يذهب أبعد من بشار الأسد. هدف الرئيس الروسي هو زعزعة استقرار الغرب وإضعافه”.
وتواجه تركيا القلقة من تقدم الأكراد في شمال سوريا، تدفقا جديدا للاجئين وتتأخر في فتح حدودها رغم إصرار الغرب.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: “من النفاق أن يقول البعض لتركيا افتحوا حدودكم في حين أنهم لا يقولون لروسيا: كفى”.