عروبة الإخباري- واصلت القوات المشتركة لـ «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية أمس، تضييق الخناق على مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في مديرية نهم عند المدخل الشمالي لصنعاء وأعلنت السيطرة على موقع «سحر» الاستراتيجي وجبل «القتب» المطل على وادي «محلي» غرب «نقيل الفرضة».
وفيما بدأت قوات «المهام الخاصة» التوغل في السلسلة الجبلية التي يسيطر عليها المتمردون في نهم بالتزامن مع غارات لطيران التحالف، كشفت مصادر المقاومة عن أن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات بين سكان المناطق التي لا تزال تحت قبضتهم وفجروا عدداً من المنازل للحيلولة دون انخراط الأهالي في صفوف قوات الشرعية.
وكشفت مصادر المقاومة أن قوات الشرعية أسرت خلال مواجهات أمس عدداً من مسلحي الحوثيين وقوات صالح كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر، في ظل انهيار متواصل في صفوف المتمردين.
وكان قادة الجيش الوطني ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي المقدشي، أقروا في اجتماع أول من أمس، بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحرير صنعاء، ودعوا منتسبي الجيش والأمن للتخلي عن مساندة الانقلابيين وحضهم على سرعة الالتحاق بجيش الشرعية «قبل فوات الأوان».
وفي العاصمة اليمنية الموقتة عدن تجددت أمس المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين يُعتقد بأن لهم صلة بالجماعات المتشددة في أحياء مديرية «المنصورة» شمال المدينة، وقال شهود «إن انفجارات ضخمة دوت في المنطقة بالتزامن مع مواجهات دارت بالقرب من فندق كورال وأصوات إطلاق نار كانت تسمع بكثافة من ناحية حي خور مكسر وجزيرة العمال».
وأفاد مصدر أمني بأن مسلحين مجهولين هاجموا ليل الثلثاء سيارة مدير جمارك المنطقة الحرة في منطقة المنصورة عبدالحكيم القباطي ما أدى إلى مقتل زوجته وجرح اثنين من أبنائه، لكنه نجا من الحادث.
وتحاول السلطات المحلية في المدينة وقوات الجيش منذ تحريرها من الانقلابيين وضع حد لانفلات الأمن ومسلسل الاغتيالات الذي طاول مسؤولين أمنيين وعسكريين وحكوميين وقيادات في «المقاومة الشعبية» وكذا ملاحقة الجماعات المسلحة المتصلة بتنظيمي «القاعدة» و «داعش» والخلايا الموالية للحوثيين والرئيس السابق.
وفي حين يسيطر «القاعدة» على مدن ومناطق واسعة في محافظات حضرموت وأبين وشبوة ولحج ويواصل تمدده في المناطق الجنوبية، يسعى تنظيم «داعش» هو الآخر إلى تقوية نفوذه في هذه المناطق التي يغيب عنها الحضور القوي للسلطات الحكومية.
وبث تنظيم «داعش» ليل الثلثاء تسجيلاً مصوراً عنوانه «أباة الضيم»، في سياق العمل الدعائي لنشاطه الأمني والعسكري في محافظة حضرموت وللهجمات التي تبناها أخيراً ضد قوات الجيش والأمن ومن أطلق عليهم وصف «أعداء الله».
وتضمن التسجيل استعراضاً لتدريبات عناصر التنظيم على استعمال مختلف أنواع الأسلحة، في معسكر في منطقة صحراوية أطلق عليه اسم «معسكر الشيخ أنس النشوان».
كما تضمن مشاهد متنوعة لتحركات مسلحي التنظيم أثناء تنفيذ هجماتهم على مواقع للجيش ونقاط تفتيش في وادي حضرموت في الأشهر الماضية، إضافة إلى مشاهد للإعدام ذبحاً بحق أربعة جنود وصفهم بـ «المرتدين»، إلى جانب بث مشهد لتفجير أحد الأضرحة في محافظة شبوة.
وتمكنت قوات حرس الحدود والمجاهدين السعودية قرب مدينة ضمد الحدودية التابعة لمحافظة الدائر، من إحباط تسلل مجهولين أفارقة، وأفشلت محاولات لتهريب القات والمخدرات، كما قصفت القوات السعودية في مدينة الموسم الحدودية الساحلية مصادر نيران أطلقها الحوثيون على مركز الموسم، وأدت إلى إصابة أربعة أشخاص.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أنه في تمام الساعة 19:40 مساء أول من أمس (الثلثاء)، باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على الموسم، ونتج عنها إصابة أربعة أشخاص، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.(الحياة)