عروبة الإخباري – أنهى فريق الاتحاد السعودي طموح الوحدات في بلوغ دور المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد أن تغلب عليه 2-1، في مباراة جرت أمس على ملعب الجوهرة بجدة، في الدور التمهيدي من البطولة.
وبذلك سيشارك الوحدات بكأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة ضمت العهد اللبناني والتين اسير التركماني والحد البحريني.
اتحاد جدة 2 الوحدات 1
بداية نارية رجحت كفة الوحدات مكنته من فرض نفوذه وأظهر نواياه الهجومية، وبثوب جميل طرزه بالانضباط والتوزيع التكتيكي الذي قدمه المدير الفني للفريق رائد عساف، بعد أن فرض الزيادة العددية في منتصف الملعب، من خلال تواجد ثنائي الارتكاز فادي عوض الذي بقي قريبا من رباعي الدفاع محمد مصطفى وهيلدر وفراس شلباية محمد الدميري، والثاني أحمد الياس الذي تقدم خلف عامر ذيب وأحمد هشام وحاج مالك بغية توفير الغطاء الهجومي للمهاجم الوحيد بهاء فيصل، وقدم الفريق أنموذجا في الالتزام بالواجبات والمهام بشكل ضيق الحلول على رباعي عمليات الاتحاد المرعب الغاني مونتاري والروماني مارتن وفهد المولد وعبد الفتاح العسيري.
الاتحاد تفاجأ بأسلوب دفاع المنطقة واللعب رجل لرجل والمد الهجومي الجريء الذي أوقف تحركات مرعبة للحاج مالك وبهاء وأحمد هشام الذي اختبر مرمى فواز القريني بكرة بعيدة مرت بجوار المرمى، ولم يأخذ الاتحاد عمليات الوحدات على محمل الجد، فيما حلول الوحدات تكشف عن وهن دفاعي في الخط الخلفي للاتحاد وعدم الانسجام بين ثنائي العمق أحمد عسيري وزياد عبد الله وثنائي الجنب عوض خميس وماجد الخيبري، فيما كان الخبر الصاعق لجماهير الاتحاد التي احتشدت في مدرجات ملعب الجوهرة، والسعيد للجماهير الوحداتية عند الدقيقة العاشرة عندما انسل أحمد هشام من الميسرة وراوغ خميس بحرفنة وعكسها عرضية ارتقى لها الحاج مالك برأسية متقنة ارتدت من القائم الأيمن والمدافع أحمد عسيري بالمرمى الاتحادي معلنة تقدم الوحدات عند د.10.
“النمور الجريحة”، سرعان ما رتبت أوراقها، وعادت عمليات مونتاري ومارتن والمولد والعسيري لتسحب البساط من تحت اقدام لاعبي عمليات الوحدات، في ظل تراجع غير مبرر للاعبي الوحدات إلى ملعبهم الخلفي بغية الحفاظ على النتيجة، فيما الاتحاد يصول ويجول ويبحث عن طريق العودة لإسعاد جماهيره وهو الأمر الذي تحقق عند الدقيقة 16 عندما وصلت كرت المولد إلى ماجد الخيبري الذي وضعها عرضية ارتقى لها الفنزويلي ريفاس فوق محمد الدميري ودكها في شباك عامر شفيع معلنا التعديل وعودة المباراة إلى نقطة البداية.
الوحدات عاد بهدوء وكان محور الخطورة يتناوب عليها عوض والياس وأحمد هشام وفق اشارات عامر ذيب ورد فعل حاج مالك الايجابية والأخير كان يخطف كرة بحرفنة فوق المدافع عسيري وواجه الحارس القريني وسدد بيسراه قوية عادت من الحارس، في الوقت الذي عاد الاتحاد إلى نشاطه، وبقي مثلث الرعب الهجومي مونتاري والمولد عبد الفتاح خلف ريفاس وفلاتة وبقي الخطر قائما على الرمى الوحداتي، تارة يعود ريفاس ويتابع ركنية المولد الى المرمى أبعدها فراس شلباية من على خط الملعب، وأخرى لفلاتة وسط فدائية الدفاع الوحداتي، في الوقت الذي تلقى فيه الوحدات خبرا غير سار عندما تعرض المقلق للدفاع الاتحادي حاج مالك للإصابة وأشرك بدلا منه أحمد ابوكبير.
ومرت الدقائق نحو نهاية الشوط الأول، والجميع توقع أن يخرج الفريقان “حبايب”، فيما كانت الوقائع غير ذلك عندما وضع المولد ركنيته بهدوء أمام مونتاري الذي عكسها فارتدت من يد بهاء فيصل العائد للمساندة، ليحتسب حكم المباراة البحريني نواف شكر الله ركلة جزاء، انبرى الى تنفيذها المهاجم الخبير مختار فلاتة بنجاح رغم محاولة يد عامر شفيع إخراج الكرة، إلا أن الكرة هزت الشباك هدفا ثانيا للاتحاد د.45 انتهت معه الحصة الأولى.
الحصة الثانية، وكما السيناريو المتوقع أن يمتد الوحدات إلى الهجوم والاتحاد يهدأ بواقعية وينطلق بتحركات ثلاثية المرعب من وسط الملعب، ورغم أن إجراءات مدرب الاتحاد الروماني فيكتور جاءت وقائية في منتصف الملعب، عندما زج بورقتي جمال باجندوخ وحسن الخرار بدلا من مختار فلاته وعوض خميس، إلا أن الوحدات حضر بقوة من كرة جديدة للمشاكس احمد هشام الذي استلم عرضية عامر ذيب وسددها بقوة نحو مرمى القريني الذي حولها لركنية. “النمور” كانت تنقض في فترات وتحضر قوتها من منتصف الملعب وحضر المشاكس عبد الفتاح عسيري في اكثر من مشهد وأوقف أطماعه شفيع.
المدرب رائد عساف أراد اعادة حيوية خطوطه، بالزج بورقتي البرازيلي توريس وصالح راتب بدلا من بهاء فيصل وأحمد الياس، واشترك الدميري بإحدى الهجمات وسدد كرة مرت بجوار مرمى القريني، ومالت ألعاب الاتحاد الى الهدوء فيما الوحدات يحاول بدون نهايات سعيدة مع اعتماد الفريق الضيف على إغلاق ملعبه الخلفي، وتحكم الفريق السعودي بتكنيكه العالي في الوقت المتبقي فيما المحاولات الوحداتية لم يكتب لها النجاح ليخرج اتحاد جدة بفوز مهم بنتيجة 2-1.