عروبة الإخباري – قررت ما تسمى لجنة الآداب في الكنيست الاسرائيلية، إبعاد ثلاثة نواب عرب من القائمة المشتركة عن الكنيست لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر.
لجنة الآداب قررت إبعاد النائبين حنين زعبي ود. باسل غطاس من الكنيست لمدة أربعة شهور، النائب د. جمال زحالقة مدة شهرين.
ويأتي هذا القرار بعد عدة شكاوي قدمت للجنة الآداب في الكنيست، ومن بينها شكوى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، على النواب الثلاثة بعد اجتماعهم مع عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال منذ عدة أشهر، وكان نتنياهو قد اعلن في وقت سابق سعيه لتشريع قانون يمكنه من فرض عقوبات على مثل هذه التصرفات وحتى اقصاء عضو كنيست في مثل هذه الحالات.
جمال زحالقة… قرار ابعادنا بسبب تحريض نتنياهو
وأكد النائب جمال زحالقة رفضه وادانته لقرار لجنة الآداب، وقال :”قرار ابعادنا هو قرار سياسي جاء بعد تحريض نتنياهو ضدنا، ووصفه بالتحريض الدموي.”
وقال زحالقة :” ان نتنياهو أثر على كل الخارطة السياسية واللجنة خضعت لإملاءاته، نحن نعرف اننا ندفع ثمن سياسي بسبب مواقفنا الانسانية لكن نصر على تحرير الجثث فورا وسنضاعف عملنا لتحريرها، سنتوجه الى الرأي العام العالمي في قضية الجثامين والمس بحقوقنا الاساسية”.
د.باسل غطاس… لجنة الآداب حولت نفسها أداة لخدمة نتنياهو
د.باسل غطاس قال في تصريح له عقب قرار إبعاده:” إن القرار هو سياسي اتخذ من قبل لجنة سياسة حولت نفسها إلى أداة لخدمة رئيس الحكومة المحرض الأكبر على العرب، والعنصري الأول في هذه الدولة، ونحن سنضطر لدفع ثمن سياسي ثقيل بسبب مواقفنا الإنسانية والأخلاقية”.
النائب حنين زعبي… القدس لن تبقى يتيمة
من جهتها قالت النائب حنين زعبي :”ان القرار هو معروف مسبقا، حيث جاء نتيجة تحريض نتنياهو في ظل أجواء عنصرية واغلبية عنصرية في اللجنة، وكشف القرار عن وجه اليسار حيث انضم اليه حزب ميرتس.”
وأضافت زعبي :”ان قرار الابعاد هو ثمن سياسي كبير، لكنه لائق عندما نخدم جمهورنا بالقضايا المدنية والقومية بإخلاص، سنستمر في قضية الجثث، وحمل قضايا شعبنا من المسكن الى التعليمة، لن يثنيا القرار عن ذلك.. ومدينة القدس لن تبقى يتيمة.”
وقال نواب القائمة المشتركة عن التجمع الوطني الديمقراطي في بيان لهم مساء الاثنين، إن هناك حد لاستمرار احتجاز جثث مجمدة وعدم تسليمها لذويها لدفنها.
وقال البيان :”إن نتنياهو يتحدث عن كرامة إسرائيل الوطنية، ونحن نقول: لا كرامة وطنية لدولة تحتجز جثثا لمدة أربعة أشهر بهدف التنكيل بالعائلات الثكلى نفسيًا، وذكر البيان أنه لا يوجد دولة أخرى في العالم تمتلك سجنا لجثث الموتى. نطالب بتحرير الجثث فورًا، يوجد حد”.
وهاجم نتنياهو، نواب القائمة المشتركة الذين التقوا عائلات الشهداء، وقال لهم :”لسنا على استعداد لقبول وضع يدعم فيه أعضاء كنيست عائلات قتلة مواطنين إسرائيليين، ويقفون دقيقة حداد لذكرى من قتل أبنائنا”.
وقال رئيس “البيت اليهودي” إن نواب التجمع يسيرون على خطى الحاج أمين الحسيني، فيما اتهمهم رئيس المعارضة بأنهم يقفون إلى جانب “الإرهاب” ويخدمون “المتطرفين”.
أما رئيس المعارضة و”المعسكر الصهيوني”، يتسحاك هرتسوغ، قال:” إن الجمهور الإسرائيلي ليس على استعداد لرؤية أعضاء كنيست يقفون دقيقة حداد على أرواح قتلة، ونواب التجمع يقومون كل الوقت باستفزازات ضد دولة إسرائيل”.معا