عروبة الإخباري- شهدت مدينة القدس المحتلة هجوما فلسطينيا استهدف مجموعة من حرس الحدود الاسرائيليين بعد اسابيع من الهدوء النسبي أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل مجندة إسرائيلية واصابة أخرى بجروح.
ووقع الهجوم في أحد مداخل المدينة القديمة واكثرها ازدحاما ما اثار مخاوف من تصاعد هجمات العنف المستمرة منذ أكثر من أربعة اشهر في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء ان ثلاثة فلسطينيين استشهدوا بعد أن هاجموا مستخدمين سلاحا ناريا وسكينا جنودا من حرس الحدود.
وقالت الناطقة باسم الشرطة “ان ثلاثة شبان فلسطينيين مسلحين ببنادق وسكاكين وعبوات ناسفه تقدموا نحو باب العمود في القدس القديمة واثاروا شكوك حرس الحدود فطلبوا هوياتهم”.
واضافت “اظهر احدهم هويته والثاني اشهر بندقيته (من طراز) كارل غوستاف واطلق عيارات نارية اصابت مجندة من حرس الحدود. وطعن الثالث مجندة ثانية. اصيبت المجندتان بجروح بالغة”.
لكن المتحدثة اكدت في وقت لاحق مقتل المجندة جراء اصابتها البالغة.
وقام افراد حرس الحدود الآخرون “بالرد سريعا فاطلقوا النار واردوهم قتلى”.
واضافت “عثر خلال التفتيش بحوزة الفلسطينيين على بنادق وسكاكين وعبوات ناسفة تم تفكيكها وابعادها عن المكان على يد خبراء المتفجرات”.
واوضحت أن “الاسلحة ومجمل الوسائل القتالية التي تم ضبطها تشير الى عملية هجومية مزدوجة تم احباطها على يد قوات الشرطة”. ونقلت المجندتان إلى مستشفى هداسا.
وقالت المتحدثة “إن الشبان الفلسطينيين الثلاثة من قباطية قضاء جنين” شمال الضفة الغربية المحتلة.
واظهرت الصور أحد الشبان الشهداء شبه عار بعد أن جرد من ملابسه والدم يغطي وجهة واحد رجال الأمن الاسرائيلي يدوس بقدمه على ساعده.
ويقوم رجال الامن بتجريد المهاجمين الفلسطينيين من ملابسهم بعد مقتلهم خشية ان يكونوا مزنرين بأحزمة ناسفة.
وتبين من هوياتهم أن اثنين يبلغان من العمر 19 عاما والثالث 21 عاما.
واغلقت الشرطة مداخل البلدة القديمة وانتشرت قوات من الوحدات الخاصة وحرس الحدود والشرطة والمخابرات والخيالة واطلقت الشرطة قنابل الصوت على المارة في شارع نابلس.
وقال وائل خضر (37 عاما) الذي يملك متجرا للهواتف المحمولة عند مدخل باب العمود لوكالة فرانس برس “سمعت ما بين 70 و 80 طلقة سالت المارة وقالوا إن ثلاثة اشخاص قتلوا”.
اما سعيد الشلودي (41 عاما) الذي كان ينتظر مع زوجته حتى تفتح الشرطة الطريق فقال “احضرت زوجتي من المستشفى (…) حاولت ان اشرح للشرطة لكنهم رفضوا ادخالي”.
ووقع الهجوم في ساعة تزدحم فيها حركة السير مع خروج تلاميذ المدارس.
وقام عاملون من بلدية القدس المحتلة بتنظيف المنطقة من الدماء.وبعد الهجوم بدت مدينة القدس خالية.
واثنى وزير الأمن الاسرائيلي غلعاد اردان في بيان على “اليقظة والكفاءة المهنية لقوات الشرطة التي منعت هجوما على نطاق واسع جدا”.
ودعا الناس إلى “اليقظة والحذر”.
ونفذ اخر هجوم في القدس في 23 كانون الاول/ ديسمبر2015 عند باب الخليل في البلدة القديمة واستشهد خلاله فلسطينيان حين فتحت الشرطة النار عليهما بعد طعنهما إسرائيلي، فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة عن طريق الخطأ.
منذ بداية تشرين الاول/ اكتوبر، استشهد 164 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد، وقتل 26 إسرائيليا وامريكي واريتري في اعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين وإطلاق نار، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس.(ا ف ب)