عروبة الإخباري – قال اللواء جبريل الرجوب – نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح- إنه لا حوار ولا مفاوضات في اللقاء المقبل ما بين وفدي حركتي “فتح وحماس”، والمقرر في الدوحة خلال الأيام المقبلة.
ولفت إلى أنه متفائل باتجاه إنجاز المصالحة، وشدد على ضرورة مراجعة حقيقية لكل القضايا قبل اللقاء المقبل الذي سيكون للتنفيذ واتخاذ القرار؛ وليس للحوار على ما سبق أن تم الاتفاق عليه من قبل.
وأوضح الرجوب في تصريحات لــ “الشرق” نريد من فتح وحماس أن يأخذوا قراراً إستراتيجياً بالوحدة الوطنية، بعيداً عن الأجندات السياسية والفصائيلية والجهوية والضغوط الخارجية.
وأضاف، نحن في “فتح” سنلتقي مع الإخوة في حماس في منتصف الطريق، على رؤية واحدة وبشراكة جديدة، من خلال العودة إلى صندوق الاقتراع، فكما قلت لا مجال الآن لحوارات أو اتفاقات، بعد الاتفاقات السابقة التي أبرمت بين الحركتين بالقاهرة والدوحة ومكة والشاطئ، بل نريد قرارا واضحا وصريحا من الحركتين، بالنسبة لنا في فتح فنحن جاهزون، لكن المهم أن يكون لدى حماس نفس القرار باتجاه إنهاء الانقسام والشراكة السياسية، وهذا الخيار نحن في فتح جاهزون لتنفيذه والكرة الآن هي في ملعب وساحة حماس.
وكان هاني ثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال: إن الفصائل والقوى الوطنية نقلت رسالة واضحة وصريحة للحركتين بأنهما ضد الحديث بشكل ثنائي دون باقي الفصائل، وذلك خشية العودة للمربع الأول كما حدث من قبل في الاتفاقات السابقة التي أبرمت في القاهرة والدوحة ومكة واتفاق الشاطئ الأخير، فجميع هذه الاتفاقات الثنائية لم تطبق على أرض الواقع، لذلك نحن كفصائل فلسطينية نطالب أن يكون هنالك اجتماعاً وطنياً كي يكون حاضنة لأي اتفاق يمكن أن يتم التوصل إليه.
وأشار ثوابتة إلى أن حركة حماس وافقت أن يكون أي اتفاق بينها وبين حركة فتح بحاضنة وطنية، فنحن كما قلت لا نريد العودة للمربع الأول بعد أي خلاف ينشب بين الفصيلين، فغزة تعاني من آثار الحصار والحروب المتتالية، والمواطنون في غزة لا يريدون مزيداً من الإحباط، بل يريدون أن يسمعوا أخباراً عن التوصل إلى حل واتفاق لأزمات القطاع الكثيرة والمتعددة وأبرزها إنهاء الانقسام، وإنهاء أزمة معبر رفح المغلق بشكل دائم، وإنهاء أزمة الكهرباء وملفات أخرى، لذلك نحن نريد عقد اجتماع للإطار القيادي الموحد، لتحديد الموقف السياسي بشكل جماعي، ومن هُنا حذرنا من الاتفاق الثنائي، لأن التجربة علمتنا أنه عند الاختلاف في أي ملف تتأثر باقي الملفات الأخرى، فالفصائل معنية بديمومة الاتفاق وإنهاء كل مظاهر الانقسام.“الشرق القطرية”
الرجوب : لقاء “حماس وفتح” بالدوحة للقرارات لا للحوار
21
المقالة السابقة