عروبة الإخبار ي- صدرت عن دار ازمنة للنشر والتوزيع اخيرا مجموعة نصوص ادبية بعنوان “بصمة قلب منفردة” للكاتبة السورية شاهيناز رشيد.
تستهل الكاتبة رشيد مجموعتها التي تضم 112 نصا، باهداء تقول فيه : الى اللغة التي اعطتني الحرف حبيبا ملازما لقلبي، والى الذين علموني كيف اختبيء في احضانها والوذ بدفء كلماتها من برد الحياة.
النصوص التي جاءت بلغة شفيفة تضج بالشاعرية وعبر عنها عنوان المجموعة، استنطقت تداعيات حروفها البوح الجواني للكاتبة التي وظفت فيها عناصر الطبيعة بجماليات آخاذة تصف من خلالها تلك المشاعر الفياضة و”البصمات” معبرة عن ذات البوح الذي يعبق بالعاطفة والشجن في آن.
ففي نصها الذي حمل عنوان “تراب وشمس وماء” تقول رشيد:- ترابها صدره وشمسها عيناه ماؤها حبه هل تحتاج بذرة صغيرة كالقلب لاكثر من تراب وشمس وماء لتحيا؟ وتتجلى العاطفة الجياشة في نصها الذي حمل عنوان “خوف” اذ تقول :- انا التي ما خفت من اصوات الرصاص ولا من قنابل الحرب الحرب ولا من الموت شنقا اخاف من صوت قلبي اذا علا اخاف من الحب اذا طغى اخاف من الموت شوقا.
وفي نصيها “قدر الذكريات” و”اسئلة” تستحضر الكاتبة اسئلة مشبعة بالالم لا تبتعد عن الواقع الذي تشهده سوريا حيث تقول في النص الاول: اشعل نار القلب واضع قدر الذكريات فوقها اطهو ماضيا لا ينطفيء..لا يحترق فتفوح في ارجاء الروح رائحة الحنين فاعود انسانا ما الانسان بلا حنين؟ فيما تقول في نصها الاخر: كل خريف تسأل شجرة بريئة الاوراق “لماذا؟” كل صيد تسأل حمامة حرة الجناحين “لماذا”؟ كل طلقة تسأل سماء نقية اللون “لماذا”؟ كل حرب تسأل ارض عريقة التراب “لماذا؟” كل حب يسأل قلب صادق النبض “لماذا؟” والاجابة حلم بعيد لا تراه عينا السؤال!