عروبة الإخباري- في مؤشر على تصاعد الخلاف السياسي بين البلدين صعّد القضاء الكويتي من لهجته إزاء إيران، بعد الأحكام الصادرة على خلفية ما بات يعرف بـ»خلية العبدلي»، المتهم فيها عناصر مرتبطة بـ»حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، بتنفيذ عمليات إرهابية في الكويت، والتخابر لمصلحة إيران، حيث قضت المحكمة بالإعدام على شخصين أحدهما إيراني الجنسية.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن «الحرس الثوري الإيراني يضمر نوايا عدوانية تجاه البلاد ويسعى للقيام بأعمال تخريبية بداخلها بهدف إسقاط نظام الحكم فيها في قبضة الثورة الإيرانية».
واتهمت المحكمة الحرس الثوري و»حزب الله» بالسعي «نحو تشكيل ميليشيا سرية مسلحة في البلاد واستقطاب وتجنيد أكبر عدد للعمل فيها بموازاة القوات العسكرية والأمنية النظامية في البلاد لزعزعة الأمن بذريعة قتال التكفيريين في البلاد».
وأكدت المحكمة أن حزب الله «تنظيم شيعي سياسي مسلح من أهدافه تحقيق مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرس الثورة الإسلامية التابع لهذه الدولة».
وفي السياق، قاطع جميع النواب الشيعة جلسة مجلس الأمة أمس التي خصصت لمناقشة الأوضاع الأقليمية والتطورات الأخيرة في المنطقة رغم مناقشتها في جلسة سرية. وأثارت هذه المقاطعة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعددت حولها القراءات والتوقعات في ظل عدم إدلاء المقاطعين ببيان يبين سبب هذه المقاطعة وهل ستستمر كمقاطعة للعملية السياسية بشكل عام أم إنها مقاطعة لجلسة واحدة لتأكيد موقفهم الرافض من بيان مجلس الأمة وموقف الحكومة الداعم للسعودية، إذ لا يمكن تفسير المقاطعة إلا بكونها احتجاجا صريحا لعدم الأخذ بآراء النواب الشيعة المعارضين للإعدامات الأخيرة التي تمت بحق نمر النمر وآخرين، واتهامهم للسعودية بالتعسف في التعامل مع الشيعة في السعودية وكذلك في البحرين.
وصرح النائب الشيعي صالح عاشور قائلاً «إن السخط الشعبي وخاصة من الكويتيين الشيعة بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، ففي الحين الذي يتهم أبناء طائفة بأكملها من شخصيات ووجهاء وقياديين وحتى المواطن البسيط بالعمالة لإيران والانتماء لحزب الله والتخوين وذلك بالعلن وفي ندوات عامة ولقاءات تلفزيونية يقابله تساهل لم نشهده من قبل من خلال الإجراءات المتخذة ضدهم، ناهيك عن غض البصر عمن يشهر السلاح ويقاتل مع الفصائل الإرهابية في سوريا والعراق دون أن يتخذ أي إجراء ضدهم»
وعلق النائب السلفي الدكتور أحمد مطيع على غياب زملائه الشيعة بقوله»نستغرب عدم حضور أي من النواب الشيعة التسعة»، مطالباً بطرد السفير الإيراني.
وأصدر مجلس الأمة بيانا حول ما وصفه بالتطورات الإقليمية الأخيرة، أكد فيه رفضه «التام لأي ممارسات او سياسات تمس وتهدد سيادة واستقرار وأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة تلك الموجهة للمملكة العربية السعودية الشقيقة».(القدس العربي)