عروبة الإخباري- استشهد مساء الجمعة، الشاب نشأت ملحم، من قرية عرعرة في وسط مناطق فلسطين 48، في قريته، بعد ثمانية أيام على تنفيذ عملية تل أبيب، يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها اسرائيليان، واصيب خمسة آخرون، فيما تزعم الأجهزة الإسرائيلية، أن ملحم قتل سائق تاكسي عربي من مدينة اللد، خلال هروبه في شوارع تل أبيب، الأمر الذي لم يثبت نهائيا.
وكانت الأجهزة الإسرائيلية قد حاصرت قرية عرعرة منذ صباح الجمعة، ونصبت الحواجز على شوارع القرية، وأخضعت جميع الداخلين والخارجين اليها لفحص دقيق، وتحولت القرية الى ثكنة عسكرية. وحسب رواية جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية “الشاباك”، فإن ملحم ظهر من أحد المباني، وأطلق النار من بندقية رشاشة كانت بحوزته، فرد عليه جنود الاحتلال باطلاق النار، ليستشهد على الفور، وحسب البيان الإسرائيلي، فإن أحدا من الجنود لم يصب في تلك المواجهة القصيرة.
وكان ملحم، قد أطلق النار على “بار” في وسط تل أبيب، ظهر يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، فقتل على الفور اسرائيليين، واصاب خمسة آخرين. وزعمت الأجهزة الإسرائيلية أنه خلال الهرب، قتل ملحم سائق التاكسي أمين شعبان القريناوي، وهو من مدينة اللد. ولكن هذا لم يثبت نهائيا.
وقال أحد أقارب الشهيد ملحم، أن الأخير هو ابن عام الشاب نديم ملحم، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية قبل نحو عشر سنوات، خلال مطاردة، ولم يكن خلال أي داعي لاطلاق النار عليه وقتله، وفشلت كل محاولات العائلة لمحاكمة الشرطي الجاني، بسبب تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية مع الجاني. وتقول العائلة، إن الشهيد ملحم كان على علاقة قوية جدا وصداقة متينة مع ابن عمه، وأصيب نفسانيا جراء تلك الجريمة، وبعدها بعام، ضرب نشأت ملحم أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، واعترفت المحكمة بأن نشأت مصاب باضطرابات نفسية، وأوصت سلطة السجون بمعالجته، إلا أن أمرا كهذا لم يتم.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشهيد نشأت ملحم كان على اتصال بمن ساعده طيلة الايام الماضية، وضمن له المخبأ والطعام والشراب، إلا أن الأجهزة الإسرائيلية ما تزال تفرض تعتيما كاملا على غالبية تفاصيل تلك العملية.