عروبة الإخباري – استعرضت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ اليوم الاثنين، في جامعة الشرق الاوسط التحديات التي تواجه العمل الثقافي في المملكة والصورة النمطية التي كانت سائدة عن الوزارة بأنها وزارة للنخبة ولفئة معينة دون غيرها.
واكدت ان الوزارة الآن تطبق اعلى درجات الشفافية في مشروعاتها ، بحيث ان اللجان العاملة في الوزارة تتغير كل ستة اشهر، ولا توجد لجنة واحدة تستأثر بالقرار في الوزارة لمدة عام، اضافة الى ان الوزارة تستعين بشكل دائم بأصحاب الكفاءة والخبرة في التحكيم والتقييم من المؤسسات الاكاديمية ومؤسسات المجتمع.
وقدمت خلال محاضرة لها بعنوان “الواقع الثقافي في الاردن” نظمتها لجنة خدمة المجتمع والنشاطات في الجامعة قراءة للمشهد الثقافي الاردني والمشروعات التي نفذتها الوزارة خلال العام الماضي، اضافة الى خطة الوزارة ورؤيتها للعام الحالي، الذي يشهد مئوية الثورة العربية الكبرى، اضافة الى مشروع العقبة مدينة الثقافة، وغيرها من المشاريع.
وقالت مامكغ ان الوزارة ستبدأ هذه العام بمشروع الترجمة للغة الانجليزية بعملين روائيين، اضافة الى مسابقة تحتفي بالشعر النبطي، خصوصا أن هذا الشعر له امتداد واضح في البيئة الاردنية، ومسابقة اخرى للتراث الشعبي تخصص للصناعات التقليدية.
واكدت ان الوزارة مستمرة في مشروعاتها التي ساهمت في اثراء المشهد الثقافي الاردني كمشروع المدن الثقافية، ومكتبة الاسرة والمختبر المسرحي الجوال، ومشروع جوائز وزارة الثقافة إذ سيتم اضافة حقول جديدة له هذه العام، ومكتبة الاعارة في المكتبة الوطنية، ومشروع ومضات ثقافية، وغيرها من المشروعات التي تقدم التنوع الثقافي الذي يسخر به الاردن منذ عشرينيات القرن الماضي ويقدر الاخر ويحترمه.
وقال رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم ان الثقافة لا تصنعها الوزرات ذات العلاقة فقط، وانما يجب التركيز على البيت والاسرة في عملية اعادة التأهيل لتكون هذه الثقافة ترتكز على البناء وليس الهدم، مضيفا ان الجامعة تتبنى الفكر التنويري وقيم التسامح وهذا يتجلى بعدم وجود فروقات بين الطلبة وبالتنوع بين الكادر الاكاديمي الذي يدير العملية التعليمة في الجامعة.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها نخبة من اكاديمي الجامعة، اجابت وزيرة الثقافة على اسئلة ومدخلات الحضور والتي تمحورت حول سبل النهوض بالمشهد الثقافي الاردني، وحماية اللغة العربية، والاثر الملموس لمشروع المدن الثقافية ومكتبة الاسرة وغيرها من مشاريع الوزارة.