عروبة الإخباري – صنف موقع “إيلاف” الإلكتروني الأمير مولاي الحسن من بين السياسيين الذين لمعوا تحت سن الـ40، وذكر أنه أصغر ولي عهد في العالم، مبرزا أنه “بدأ رحلة الألف ميل نحو العرش بخطوات واثقة”، حسب توصيفه.
وأورد الموقع أن الأسبوع الدراسي لولي العهد داخل المدرسة المولوية يبدأ يوم الاثنين وينتهي السبت، بمجموع 45 ساعة دراسية في الأسبوع، تشمل حصص الدعم والمراجعة.
أما السبت فتتم فيه برمجة بعض الأنشطة الموازية، بينها رؤية فيلم مختار بعناية كبيرة يعرض داخل “سينما المدرسة”. كما تخصص لولي العهد وزملائه ساعات للرياضة البدنية، يشرف عليها مدربون ومؤطرون ينتمون لقوات الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، ومن خارجهما.
ونقل المصدر نفسه أن متتبعي مسار مولاي الحسن يرون أنه يتمتع بشخصية قوية، “ذلك أن كثيرين يشبهون الأمير مولاي الحسن، الذي سيكون “الحسن الثالث” في المستقبل، بجده الملك الراحل الملك الحسن الثاني، في العديد من التصرفات والحركات والطباع، عندما كان في سنه. فهو حيوي كثير الحركة في مختلف فضاءات الإقامة الملكية “دار السلام””.
واستحضر الموقع الإلكتروني أن أول ما قام به مولاي الحسن داخل حجرة الدراسة كان تعليقه كلمتي “سميت سيدي” على السبورة تحت أنظار زملائه. و”سميت سيدي” هو اللقب الذي يطلق على ولي العهد في الدولة العلوية، ويناديه به زملاؤه. وهو الاسم كذلك الذي اعتاد الخدم وأهل القصر والوزراء والموظفون إطلاقه على الأمير، وحمله قبله والده الملك محمد السادس، وجده الملك الراحل الحسن الثاني، ومن سبقه من أولياء العهد.
وتربية ولي العهد مرتبطة بضمان استمرار العائلة العلوية، التي حكمت المغرب منذ قرون، ‘وبالتالي فإن الأمير مولاي الحسن وزملاءه يتلقون في المدرسة المولوية (الأميرية) تعليمًا يزاوج بين التقاليد والأصالة والإسلام من جهة، والانفتاح على الثقافات الأجنبية واللغات والآداب العالمية والعلوم الدقيقة من جهة أخرى”.
ونقل المصدر ذاته عن الملك محمد السادس، في أحد لقاءاته الصحافية القليلة، قوله إنه يحرص على أن “يحصل ولي العهد على تربية مثل التي حصلنا عليها أنا وشقيقاتي وشقيقي”، وهي تربية قال إنها “تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل؛ إذ تلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر، وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية”.
وأضاف موقع “إيلاف” أنه في المدرسة المولوية فريقان مهمتهما السهر على حسن سير الدراسة في قسم ولي العهد: الأول يتكون من أساتذة اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والرياضيات والتاريخ والتربية الدينية ومواد تكميلية أخرى، في حين ينهض الفريق الثاني بمهمة الإشراف على الأنشطة الموازية التي يستفيد منها ولي العهد وزملاؤه.
وتتميز البرامج الدراسية بالمدرسة المولوية بكونها مكثفة جدا، ذلك انها تضم القرآن الكريم، والتربية الإسلامية، والفلسفة، ودراسة وتحليل النصوص، والتاريخ، والجغرافية، والنحو، وتاريخ الآداب، والترجمة، واللغات الحية ( الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية)، والعلوم والرياضيات، والرياضة البدنية.
ويبدأ البرنامج اليومي لـ”الملك المستقبلي” من مطلع الشمس إلى مغربها، وتكون البداية في الغالب باستظهار سور من القرآن الكريم ساعة قبل تناول وجبة الإفطار. أما تلقي الدروس فيبدأ من الثامنة صباحًا إلى السادسة مساءً، ويشرف الملك محمد السادس شخصيًا، وبشكل مباشر، على البرنامج الدراسي لولي العهد ورفاقه، علمًا أنه جرى توجيه العاملين داخل المدرسة المولوية للتعامل مع الأمير بمساواة مع زملائه من دون تمييز، إلا ما تقتضيه الأعراف الملزمة باحترام الامير.
وذكر المصدر ذاته أن أول وسام حصل عليه الأمير وشّحه به الرئيس التونسي آنذاك المنصف المرزوقي، وهو وسام الحمالة الكبرى الخاصة بالجمهورية، وذلك خلال مرافقته والده الملك خلال زيارته الرسمية لتونس في نهاية ماي 2015، مضيفا أن مولاي الحسن عرف بولعه بالألعاب الالكترونية وحبه الكبير للحيوانات، خصوصًا المفترسة كالأسود والنمور، إضافة إلى كونه يحب الأسماك ومشاهدتها تسبح في الأحواض، أو في بحيرات.