حماس تتوعد إسرائيل: عام 2016 سيشهد تطورا وتصعيدا للانتفاضة والمقاومة

2c1babccc266454fbeff4de2fb0b9037.jpg

عروبة الإخباري- توعدت حركة حماس إسرائيل بأن يكون عام 2016 «عام غضب»، يشهد تصعيدا كبيرا في الانتفاضة ضد الاحتلال، في وقت دعا فيه رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة النائب جمال الخضري، إلى «وقفة دولية سريعة» تضع حدا لكل الممارسات الإسرائيلية، تشمل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في تصريح صحافي إن العملية التي نفذها الشهيد حسن بزور، في آخر أيام عام 2015، تأتي والشعب الفلسطيني يودع عامه الحالي، ويستقبل عاما جديدا. وشدد على أن العام الجديد «سيكون عام غضب وانتفاض متصاعد في وجه المحتل الصهيوني». وأكد على أن انتفاضة القدس «ستبقى في تصاعد مستمر، ما دام الاحتلال جاثمًا على الأرض الفلسطينية».

وأشار إلى أن عام 2016 «سيشهد تطورا وتصعيدا للانتفاضة وأعمال المقاومة بأشكالها كافة، ودون أي استثناء». وأثنى على الشعب الفلسطيني، الذي ينفذ «عمليات بطولية ويقدم تضحيات في سبيل التحرر من الاحتلال الغاشم».

ومنذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد المناطق الفلسطينية كافة مواجهات مع جنود الاحتلال، أدت إلى سقوط أكثر من 140 شهيدا.

إلى ذلك أكد النائب الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الحصار على قطاع غزة يدخل عامه العاشر بحلول عام 2016، وتتفاقم الأزمات الإنسانية والأوضاع الكارثية. وقال إن عام 2015 حمل الكثير من التفاصيل والمجريات واستمرار إسرائيل في حصار غزة، لافتا إلى أن الفلسطينيين يأملون في أن يحمل العام الجديد «توحداً فلسطينياً ودعماً دولياً وعربياً وإنهاءً للحصار».

وأوضح في تصريح صحافي أن إسرائيل سعت منذ فرض حصارها عقب نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2006، لمأسسة الحصار وتنظميه، وجعله واقعاً وحالة طبيعية من خلال إطالة أمده، مشيراً إلى أن الحصار بوسائله المختلفة «يطال كل إنسان وبيت في غزة بصور مختلفة».

وأشار إلى أن في عام 2015 وصلت عدة وفود إلى غزة على مستويات رفيعة، وتحدثت بشكل واضح عن واقع غزة جراء الحصار وطالبت بإنهائه، إلى جانب عشرات التصريحات والتقارير، لكن ذلك «لم يترجم على أرض الواقع». وأكد أن هذا ما جعل السكان «لا يعلقون آمالا على هذه التصريحات والمواقف»، داعياً لترجمتها بشكل عملي، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لرفع الحصار».

وأشار الخضري إلى أن أبرز محطات العام أيضاً كانت محاولات المتضامنين الوصول إلى غزة عبر المشاركة بأسطول الحرية، لكن الاحتلال منعهم واعتقلهم، مبيناً أن هذه الرحلة التضامنية شكلت علامة فارقة ودليل استمرار الجهود الكبيرة والعمل من أحرار العالم لإنهاء الحصار.

وتابع يقول في أبرز محطات العام وهو إصرار تركيا على شرط رفع الحصار عن غزة مقابل عودة العلاقات مع إسرائيل. وشدد على أن الحصار عقوبة جماعية ويخالف الأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي ويجب أن ينتهي لأنه لا أخلاقي ولا قانوني.

وبين أن الحصار جعل عدد من يعيشون على المساعدات الإغاثية يبلغ مليون مواطن، فيما معدل دخل الفرد اليومي أقل من 2 دولار، ونحو 80 ٪ يعيشون تحت خط الفقر، مع ارتفاع كبير جداً في معدلات البطالة تجاوزت الـ60 ٪ تقريباً. وأكد أن 80 ٪ من مصانع غزة ما زالت مغلقة بشكل جزئي أو كلي بسبب عدم دخول المواد اللازمة للعمل، أو استهدافها خلال العدوان الأخير.

وأشار إلى استمرار مشاكل المياه والصرف الصحي والكهرباء، وإغلاق إسرائيل المعابر مع غزة مع فتح معبر جزئي لمعبر كرم أبو سالم وبيت حانون «إيريز»، لإدخال بعض المساعدات الإنسانية والاحتياجات الاستهلاكية، فيما يقيد دخول الاحتياجات الضرورية الأساسية ومواد الخام ومواد البناء ويمنع التصدير.

وقال إن المصلحة الفلسطينية تتطلب «توحداً عاجلاً، وإنجاز اتفاق ينهي الانقسام ستكون له آثار إيجابية على الواقع في غزة والضفة الغربية والقدس ودعم انتفاضة القدس». وأضاف إن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني دون استثناء، في الضفة الغربية بالاستيطان وجدار الفصل العنصري والحواجز والاعتقالات والقتل المباشر، والقدس بهدم البيوت ومصادرتها واقتحامات الأقصى وملاحقة المرابطين، والداخل بالتهويد والتهجير والملاحقة، وغزة بالحصار والإغلاق. طوتابع القول إن ذلك يستوجب «وقفه دولية سريعة تضع حدا لكل هذه الممارسات وإنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حتى يتمكن شعبنا من العيش بحرية وأمن وسلام».(القدس العربي)

شاهد أيضاً

دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن قدم دعما لـ “أونروا” بقيمة 3 ملايين دينار منذ بداية الحرب

قدم الأردن دعما لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بقيمة 3 ملايين دينار …

اترك تعليقاً