عروبة الإخباري- أطلقت سيدني ونيوزيلندا الخميس الاحتفالات بعيد رأس السنة، لتمتد الى هونغ في حين تستعد البلدان الأخرى لاستقبال العام 2016 باحتفالات محاطة بتدابير أمنية مشددة نتيجة المخاوف من تهديدات إرهابية لا سيما في أوروبا.
وفي آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتان ، يتحضر الناس للنزول الى الشوارع لوداع عام واستقبال أخر في منتصف الليل بالعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية.
وعبرت سيدني الى سنة 2016 بعرض ضخم للألعاب النارية فوق الأوبرا وجسر هاربر. واستمر العرض 12 دقيقة واستخدمت فيه سبعة اطنان من المفرقعات وخصصت له سبعة ملايين دولار استرالي (4,6 ملايين يورو).
في هونغ كونغ نزل عشرات الاف الاشخاص على جانبي مرفأ فيكتوريا لحضور عرض الالعاب النارية.
وفي دبي اندلع حريق هائل مساء الخميس في احد الفنادق الفخمة على مقربة من برج خليفة الذي تتجمع في محيطه حشود لاحياء احتفالات رأس السنة، بحسب ما افادت السطات الاماراتية وشهود.
وافاد المكتب الاعلامي لحكومة دبي في تغريدة على موقع “تويتر”، عن “اندلاع حريق في فندق العنوان داون تاون (“آدرس″) ويتم الآن العمل على السيطرة على الحريق من قبل سلطات الدفاع المدني والجهات المختصة“.
في بروكسل حيث الغيت الاحتفالات كتدبير وقائي في ظل المخاوف من حصول عمليات ارهابية، اوقف عدد من الاشخاص في اطار المخاوف من اعتداءات ارهابية وايضا في اطار التحقيقات في اعتداءات باريس التي اوقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 130 قتيلا.
ولن تطلق الالعاب النارية في العاصمة الفرنسية التي لا تزال تعاني من تداعيات صدمة هذه الاعتداءات الاعنف في تاريخ فرنسا.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الخميس ان “اكثر من مئة الف شرطي ودركي سينتشرون في البلاد من اجل ضمان الامن خلال احتفالات راس السنة”، بينهم احد عشر الفا في باريس ومنطقتها.
وقال “ليس هناك تهديد محدد”، لكن “هناك خطرا عاما في مجمل العواصم الاوروبية مع رسائل تبعث بها داعش“.
وذكر كازنوف ان اربعين الفا من رجال الاطفاء سيكونون جاهزين ايضا للتدخل في حال حصول اي طارىء خلال احتفالات راس السنة.
وأبقي على الاحتفالات في جادة الشانزلزيه، لكن مع بعض التقشف بالمقارنة مع الاعوام الماضية ووسط اجراءات امنية مشددة.
وسيتولى في محيط الشانزليزيه 1600 شرطي ودركي الامن لحماية اكبر تجمع يسمح به في فرنسا منذ فرض حالة الطوارئ على اثر الاعتداءات الاخيرة.
وبررت رئيسة بلدية المدينة في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” ذلك بالقول “لا يمكننا ان نجلس مكتوفي الايدي (…) بعد الذي عاشته مدينتنا علينا ان نرسل اشارة تقول ان +باريس صامدة+”.
ويتوقع ان يقدم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء تهانيه لمناسبة العام الجديد، مشددا على اهمية “التجمع والتوحد والتوافق في مواجهة الاخطار التي تهدد فرنسا”، بحسب مصادر قريبة منه.
– هاجس الامن-
في امكنة اخرى في العالم، يترافق الانتقال الى 2016 مع اجراءات امنية مشددة. وينطبق ذلك في آسيا على جاكرتا حيث سيبقى مستوى الانذار الامني مرتفعا جدا بعدما احبطت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة.
ووضعت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى في دول عدة مثل تركيا حيث احبطت السلطات هجوما انتحاريا.
في موسكو، ستغلق للمرة الاولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات ايضا.
في نيويورك التي ستكون بين آخر المناطق في العالم التي تعبر الى السنة الجديدة، يتوقع ان ينزل مليون شخص وسط اجراءات امنية مشددة الى ساحة تايمز سكوير.
ويتوقع ان ينزل عدد مماثل الى الشارع في براندبورغ في برلين.
في مدريد، حددت الشرطة ب25 الفا عدد الذين سيسمح لهم بالتوجه الى ساحة بويرتا ديل سول (باب الشمس بالاسبانية).
في لندن، اعلنت الشرطة نشر حوالى ثلاثة آلاف عنصر امني في وسط المدينة حيث سيحصل عرض الالعاب النارية التقليدي. وقالت سكوتلانديارد ان التدبير اتخذ “احتياطا” من دون وجود “تهديد محدد“.
كما زادت الشرطة الايطالية عناصرها في الخدمة لهذه الليلة بنسبة 30 في المئة.
في القاهرة التي تبذل جهودا شاقة لاعادة السياح، ستنظم احتفالات كبيرة امام الاهرامات يحضرها عدد كبير من الفنانين.
في قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية، منعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحتفالات برأس السنة في الاماكن العامة، مشيرة الى مخالفتها “القيم والتقاليد الدينية“.
واذا كانت هونغ كونغ وبكين وسنغافورة وغيرها من المدن الكبرى في آسيا قررت تنظيم عروض العاب نارية بمستوى عال، فان الليلة ستكون باهتة جدا في بروناي، السلطنة الصغيرة في جزيرة بورنيو التي منعت احتفالات نهاية السنة الميلادية في اطار تطبيق الشريعة الاسلامية، بحسب اعلانها.
وستسعى فريتاون عاصمة سيراليون، احدى دول غرب افريقيا الاكثر تضررا نتيجة وباء ايبولا، لتستعيد مكانتها كواحدة من افضل المدن في المنطقة للاحتفال. وكانت هذه المدينة قبل 12 شهرا مقفرة تماما بسبب انتشار الفيروس.
وقال احد سكان المدينة فرانكلين سميث (35 عاما) “هذه السنة سارقص واحتفل حتى الفجر“.