عروبة الإخباري – أكد سفير الجمهورية التركية في عمان سادات أونال، ان من اهم جوانب الازمة السورية، قضية اللاجئين، واحتضانهم في الاردن وتركيا، مشيرا الى دور الاردن في دعم اللاجئين وانتهاج سياسة الحدود المفتوحة امامهم.
واضاف في المحاضرة التي القاها مساء اليوم الثلاثاء، بدعوة من مركز دراسات الشرق الاوسط، وادراها الدكتور عبدالباري درة، ان الاردن قدم الكثير للاجئين مقارنة بحجم اقتصاده ومقدراته، ما جعله محط التقدير والاحترام.
وبين في المحاضرة التي جاءت بعنوان: “السياسات التركية تجاه الاردن والشرق الاوسط” ان الاهداف الاساسية للسياسة التركية فيما يحصل في سوريا هو ايقاف نزيف الدم وايجاد حل سلمي للازمة، معتبرا ان ما يحصل في سوريا يوميا هو ضد القيم الانسانية ويجب ايقافه.
واكد ان تركيا تبذل ما بوسعها تجاه الازمة السورية، لكن احيانا من الصعب الاستجابة الفورية لاحتياجات اللاجئين، مشددا على ان بلاده تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاههم.
واكد ان تركيا تحكمها ثوابت في السياسة الخارجية وهي احترام سيادة ووحدة اراضي الدول، وهي نفسها السياسة التي تنتهجها في التعامل مع سوريا والعراق ومختلف الاقطار العربية، مؤكدا ان تركيا ليس لديها اي نية للتوسع والسيطرة في المنطقة.
واشار الى ان بلاده تسعى على الدوام لحث الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات حقيقية لوقف نزيف الدم في سوريا والبدء بعملية انتقال سياسية حقيقية فيها.
ورفض السفير التركي الادعاءات والمزاعم التي تُسوّق حول وجود علاقة لتركيا بعصابة داعش الارهابية لجهة دعمها وشراء بترولها، مؤكدا ان تركيا من الدول المستهدفة من العصابة، وهي جزء من التحالف الدولي ضده ومنحت اجوائها لقصفه.
وقال السفير أونال، ان السياسة الخارجية لبلاده تشكلها الجغرافيا والتاريخ والثقافة، لا سيما وانها جزء من الشرق الاوسط والقوقاز اضافة الى اوروبا.
وحول علاقات بلاده مع الاردن، قال انها بدأت عام 1949 لاسيما وان كلا البلدين متعاونين ويمثلان التعايش السلمي والاستقرار في المنطقة، في وقت تنتشر فيه الفوضى وتنهار فيه العديد من الدول، اضافة الى تقديمهما الصورة السلمية السمحة عن الاسلام.
واشار الى عجز العديد من الدول عن تجاوز الربيع العربي بعد فشلها في تحقيق طموحات شعوبها، معتبرا ان الاردن تجاوز ذلك عندما استجاب لمطالب الجماهير واجرى اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ولفت السفير التركي، الى ان هناك مجالات للتعاون بين الاردن وتركيا على الصعد السياحية والتجارية والصناعية، مؤكدا ان ثمة روابط ثقافية قوية عززت التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وحول موقف تركيا من القضية الفلسطينة قال أونال، ان تركيا تعتبرها قضيتها وبذلت كل ما بوسعها لدعم الاعتراف بدولة فلسطين في اوروبا والامم والمتحدة