عروبة الإخباري – نفي كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات اليوم الأحد، تقديم السلطة الفلسطينية، اقتراحا لإسرائيل بإجراء مفاوضات سرية، يتم خلالها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ونقلت الأناضول عن عريقات، التأكيد على أنه اجتمع قبل عدة أشهر، بالنائب السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سلفان شالوم، مرتين في مصر والأردن، لبحث “العملية السياسية” بين الجانبين.
وأضاف:” التقيت شالوم مرتين في شهري (يوليو/تموز وأغسطس/آب) الماضيين في كل من الأردن ومصر، للحديث عن أفق العملية السياسية والتأكيد على أن هناك التزامات، على إسرائيل الموافقة عليها، لنجاح أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني”.
وتابع:”أبلغت شالوم أن على إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، والالتزام بقيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس”، موضحا أن أن “إسرائيل ترفض الشروط الفلسطينية لاستئناف العملية السياسية”.
وقال صائب عريقات، “إسرائيل ترفض الحديث عن سلام يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني، لذلك على الجانب الفلسطيني الذهاب لتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، القاضية بتحديد العلاقة مع إسرائيل، ومنها التنسيق الأمني”.
وأكد، أن “حكومة نتنياهو لا تسعى بالمطلق، لقيام عملية سلام، وفق الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، لذلك ما أطالبه الآن أخذ موقف واضح تجاه العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية وفق قرارات المركزي”.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، قد قالت صباح اليوم، نقلا عن مسؤول حكومي لم تكشف عن هويته، إن اسرائيل رفضت اقتراحاً قدمته السلطة الفلسطينية، عبر المسؤول “صائب عريقات”، بإجراء مفاوضات سرية.
وأضافت الإذاعة، “الاقتراح الفلسطيني شمل عقد سلسلة من اللقاءات، بعيدا عن الأنظار، يُعلن الطرفان في ختامها عن التوصل الى اتفاق”.
وذكرت، أن “الاقتراح الفلسطيني”، جاء عبر “صائب عريقات”، خلال اجتماعه مع النائب السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أواخر شهر يوليو/تموز الماضي في مقر المخابرات الأردنية في عمّان.
وأضافت الإذاعة، أن “شالوم أبلغ عريقات في اجتماع آخر، عقد بعد ثلاثة أسابيع من الاجتماع الأول في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، برفض إسرائيل للاقتراح الفلسطيني”.
وفي وقت سابق، أقر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في جلسة عقدها في مارس/آذار الماضي، “وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والمضي قدماً في المساعي الدولية لنيل كافة الحقوق الفلسطينية، إلى جانب الاستمرار في مسيرة المصالحة مع حركة “حماس”.
وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية.