عروبة الإخباري – المسنّون،شمس أذنت بالمغيب … لكن فضاءها الرحب مازال يتلون بحمرة شفقها
انهم شجرة تساقطتأوراقها … لكن الأرض ما زالت تشهد بعمق الجذور، انهم زهور قد حُنطت … لكنعبيرها ما زال يفوح، إنهم ماضٍ ولى زمانه لكنه ذاكرةحاضرةكالشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء.
طلبة مساق التربية الوطنية والخدمة الاجتماعية في جامعة البترا بإشراف الدكتور قاسم ثبيتات، ترافقهم الدكتورة مرام أبو النادي، قاموا بزيارة الى دار الضيافة للمسنيين، جمعية الأسرة البيضاء في عمان، مسحوا خلالها الدمعة وواسوا النزلاء، لسان حالهم يقول: المسنّونبركة منازلناوسبب الرحمة والألطاف الإلهية التي تتنزل علينا،أنفاسهم ونظراتهم ولمساتهم حنان يُغرق الأبناء وأبناء الأبناء،تبقى ذكراهم في القلوبوإن رحلوا،كم نتمنى عودتهم وشمّ رائحتهم الجميلة والحنونة.
بيّنت الدكتورة أبو النادي، ان هذه الزيارة لطلبة الجامعة تندرج ضمن رسالة الجامعة في التواصل مع مجتمعها المحلي وخدمته وتلمس حاجاته، وان الطلبة بجلوسهم مع المسنيين ومشاركتهم يومهم، قد رسموا لمسات إنسانية،ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح، سطرها هؤلاء الطلاب في هذه الدار،قدموا الطعام والشراب والهدايا للنزلاء بكل سعادة وهم يرون البسمة ترتسم على شفاههم وهم يدعون لهم بالخير والفلاح. مبينة أن المسنين شعروا خلال هذه الزيارة بالأمان والمشاركة والاحساس بأهميتهم ووجودهم، وزادت لديهم ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم على التواصل مع الآخرين مما عزز لديهم الروح الإيجابية ونظرتهم تجاه المجتمع والناس، وهذا هو الهدف من هذه الزيارة.
من جهته بين الدكتور قاسم ثبيتات أن العمل التطوعي بات سمة أساسية لدىجامعة البتراوتفاعلها مع مجتمعها، وهو من أهم العوامل المؤثرة في إعداد الطلبة، وتكوينهم خُلقياً ونفسياً واجتماعياً، كما يحفزهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية، والإفادة من الطاقات الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع، كذلكبيّن ان العمل التطوعي بات يعزز من ثقافة الطالب الإيجابية المجتمعية داخل أسوار الجامعة وفصولها التعليمية التي تشيع المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم بين الطلاب، كما بات يعدل من سلوكياتهم، ويوجه طاقاتهم، وينمي روح العطاء لديهم.