عروبة الإخباري – وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع قادة عسكريين أميركيين وبحث سبل تصعيد الحرب على تنظيم داعش.
وكان كارتر قال في مستهل جولته بمنطقة الشرق الأوسط إنه سيتحدث إلى القادة “للإطلاع على آخر قراءة لهم للوضع على أرض المعركة وكذلك رأيهم بشأن السبل التي يمكننا من خلالها تسريع الحملة لهزيمة داعش.”
ويسيطر التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.
وتأتي جولة كارتر وسط إشارات متنامية على خطوات تتخذها الولايات المتحدة لتكثيف حملتها العسكرية على التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات في الغرب مثل تفجيرات وعمليات إطلاق نار أودت بحياة 130 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر خططا لإرسال فرق عسكرية أمريكية خاصة إلى العراق لتنفيذ مداهمات ضد داعش هناك.
وقالت واشنطن إنها ترغب في نشر مستشارين وطائرات هليكوبتر هجومية لمساعدة قوات الأمن العراقية في انتزاع السيطرة على مدينة الرمادي إلى الغرب من بغداد من داعش.
وصرح كارتر بأن جولته تهدف أيضا إلى مناشدة حلفاء الولايات المتحدة تقديم مساهمات أكبر في الحملة العسكرية على التنظيم.
ويحجم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط وتقوم استراتيجيته المفضلة في قتال داعش على تحديد القوى المحلية التي ترغب في محاربة التنظيم ومساعدتها.
لكن هذه الاستراتيجية لها حدود. ففيما يتعلق بالعراق عبر مسؤولون أميركيون عن شعورهم بالإحباط للفترة الطويلة التي استغرقتها قوات الأمن العراقية للسيطرة على الرمادي.
وطردت القوات العراقية المتشددين من مناطق بالمدينة لكن وسط الرمادي لايزال خاضعا للتنظيم المتشدد بعد سبعة أشهر من انتزاع التنظيم السيطرة عليه.
وفي سورية، تعثرت جهود سابقة لتدريب مقاتلي المعارضة وتفضل الولايات المتحدة دعم جماعات كردية وعربية بمزيج من شن ضربات جوية وإسقاط ذخيرة لهم جوا.
لكن مراكز سكنية كبيرة مازالت في قبضة داعش ومنها مدينة الرقة السورية مما أعطى التنظيم قاعدة للإيرادات وسمح له ربما بالتخطيط لهجمات خارج الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي تصريحات أمس الثلاثاء للقوات في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحملة على تنظيم داعش أقر وزير الدفاع الأميركي بأن خطر التنظيم تجاوز الشرق الأوسط.
وقال كارتر “تنامى حجمه إلى أجزاء أخرى من العالم ومنها أراضينا… لكن دحرهم هنا في سورية والعراق ضروري ونحن بحاجة إلى تسريع هذا الأمر.”-(رويترز)