عروبة الإخباري – كشف مدير ادارة السير المركزية العقيد ياسر الحراحشة النقاب عن ايجاد حافلات نقل لطلبة المدارس الخاصة تحمل رقم ولون محددين في جميع محافظات المملكة .
وبين العقيد الحراحشة انه تم تسجيل 80 الف مخالفة قطع الاشارة حمراء خلال العام الحالي مبينا في ذات الوقت بان 30 الى 40 بالمائة من اسباب الحوادث يعود لاستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة مؤكدا بإنة تحرير 338 مخالفة استخدام هاتف النقال خلال القيادة بشهرين فقط في العاصمة عمان .
وشدد الحراحشة على اعادة النظر بكثير من التشريعات الناظمة للنقل ومنها قانون السيرمنوها الى وجود 60 الف مركبة نقل عام في الاردن .
واكد العقيد الحراحشة بان مخالفة الكاميرات الموزعة في الشوارع هي جباية لكل شخص يخالف القانون منوها الى وجود عطاء تركيب كاميرات بقيمة 4 مليون والنصف لتصل عدد الكاميرات 110 كاميرا منها 20 كاميرا للعاصمة عمان علما بانه يوجد الان في العاصمة عمان 19 كاميرا فقط مشيرا الى النية بطرح عطاء اخر بقيمة اكثر من 10 مليون دينار لتغطية المملكة كاملة بالكاميرات خلال السنوات القليلة القادمة .
يؤكد الحراحشة أن التركيز على المواطن بصفته سائقا ومتأثرا من الازدحامات المرورية يأتي من انه هو اساس نجاح اي خطة او استراتيجية، وهو الذي يحقق النواتج الفعلية على ارض الواقع، مشيرا الى ان مركبة واحدة تركن بطريقة خاطئة يمكن ان تغلق شارعا رئيسيا بالكامل.
ويأتي التركيز على وعي وسلوكات المواطنين، ليس من باب تحميل المسؤولية بحسب ما يؤكد الحراحشة وانما “للحد من السلوك الخاطئ وإصلاحه الذي يكون غالبا بالمجان اذا ما تكونت الرغبة”، مشيرا بهذا الصدد الى ان رجال السير “يحررون يوميا نحو 500 مخالفة لسائقي التكسي جراء تصرفات وسلوكات عشوائية يقومون بها كرفض تحميل الركاب او تحديد وجهتهم او لأسباب اخرى ترتبط بسلوكات فردية الى جانب الكثير من المخالفات كالوقوف للكثير من سائقي المركبات”.
ويرجع الحراحشة الاسباب الرئيسية لتزايد مشكلة الازدحامات الى الازدياد المطرد في أعداد المركبات كما اسلفنا والتطور الذي تواكبه المملكة في مختلف المجالات الى جانب زيادة عدد السكان والقادمين بسبب الظروف السياسية الراهنة مع غياب واضح لمواكبة تلك الزيادة بتوسع كاف في شوارع وطرق المملكة.
وبين انه في حال استمر الوضع التخطيطي للمدن وفقا للمتبع حاليا بالتخطيط الآني، فإن الازدحامات المستقبلية لن يكون لها حل، مطالبا بالتحول الى التخطيط طويل المدى للمدن الرئيسية بما فيها العاصمة عمان، والاخذ بعين الاعتبار تزايد المركبات والسكان والسياح وغير ذلك من العوامل التي تلعب دورا في الضغط على البنية والطرق الرئيسية وغيرها.
ويرى الحراحشة ان اهم معضلة تواجه العاصمة والمدن الرئيسية هي عدم الاخذ بتوصيات ادارة السير فيما يختص بقرارات تراخيص بعض المهن وخاصة المجمعات التجارية (المولات)، ومعارض السيارات، وعدم التزام المقاولين بمواعيد وشروط تصاريح البنية التحتية (الحفريات) ، وعدم التزامهم بإعادة الموقع كما كان قبل العمل، وغياب جهة للإشراف والرقابة.
وحتى لا تتحول “مواجهة الازمات المرورية الى موسمية”، يبين الحراحشة ان ادارة السير تمتلك الرؤية والخطط اللازمة للتعامل معها بأي وقت، مبشرا ان الازمة المرورية ستنتهي مع انتهاء العطلة الصيفية وعودة المغتربين وانضباط الحركة بأوقات صباحية ومسائية محددة ما يسهل التعامل مع الحركة المرورية.
ويعود الحراحشة بحديثه للتذكير بخطط وبرامج ومقترحات تقدمت بها ادارة السير سابقا، مؤكدا انها ستوفر حلولا طويلة الاجل للازدحامات المرورية ومنها دعم اجرة الراكب، و ايجاد شركات نقل مؤهلة مسؤولة عن عملها، وتوفير التأمين الصحي الشامل للسائقين لتوفير ثبات وعمل واضح لهم يدفعهم الى العمل بطمأنينة ومهنية بدلا من التحول لاستغلال الراكب لتعويض حاجتهم.
كما ذكر بضرورة تحديد حد ادنى للأجور، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة لسائقي العمومي للجوء اليها وقت حاجة اصحاب المركبات والشركات وليكون البديل جاهزا لدى هيئة النقل .
ويضيف، ان الادارة ضاعفت من جهودها بالتعامل مع المركبات التي تتعطل بالطرقات لأسباب مختلفة، ووفرت 6 ونشات وزعت على اماكن تشهد اختناقات مرورية لتسريع نقل المربكات المتعطلة، مبينا ان الإدارة تتعامل مع 200-250 مركبة تتعطل يوميا بطرقات العاصمة منها 70-80 مركبة بسبب نفاد المحروقات.
ويؤكد الحراحشة انه ولأهمية التوعية والتثقيف بالجوانب المرورية، بدأت ادارة السير المركزية بتنفيذ برامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لنشر مفاهيم المرور الآمنة والتعريف بالسلوكات الخاطئة على الطرق، وتشمل هذه البرامج محافظات المملكة كافة، الى جانب تنفيذ برنامج طموح مع وزارة الاوقاف للتوعية حول السلوكات الحميدة بالسياقة من خلال خطباء المساجد.
وباعتباره الادارة منفذا للقانون، يجد الحراحشة ان قانون السير النافذ غير رادع بحق كثير من المخالفين، مبينا ان التعديلات التي ادخلت على القانون غلظت من العقوبات على المكررين واعادت فكرة النقاط ليتم محاسبة المكرر على عدم التزامه ومكافأة الملتزم بطرق مختلفة.
ويطالب الحراحشة الجهات الشريكة بضرورة التعامل مع الاسباب والمعوقات على حقيقتها وليس من جوانب افتراضية، مع الاخذ بعين الاعتبار حاجة العاصمة لتخطيط طويل الاجل، واعادة النظر بمنح تراخيص المهن وموافقات المولات والمشروعات ذات الاثر بالازدحامات المرورية ونقلها الى خارج المدينة او بعيدا عن الطرقات الرئيسية مع الدعوة الى ضرورة استكمالها لجميع التراخيص كتوفير المواقف الكافية لمرتاديها.