عروبة الأخباري- سجلت الانتخابات البلدية في السعودية، التي أعلنت نتائجها يوم أمس، فوز سبع عشرة امرأة في أول انتخابات بلدية تشارك المرأة السعودية فيها ترشحا وترشيحا، في حين فاز نحو ألفين ومائة رجل مرشح بثلثي مقاعد المجالس البلدية التي جرى التنافس عليها. وستعين الحكومة الثلث الباقي.
وكان عدد المرشحات اللواتي خضن معركة صعبة للفوز بمقاعد في المجالس البلدية 978 مرشحة من أصل 5938 مرشحا الذين تنافسوا للفوز بـ2106 مقاعد من مقاعد المجالس البلدية على مستوى المملكة.
وفازت ثلاث سيدات في الرياض عرف منهن هند بنت عبد الرحمن الجريسي (ابنة رئيس الغرفة التجارية والصناعية في الرياض ورجل الأعمال المعروف)، وجواهر بنت عثمان الصالح (ابنة احد أهم اعيان مدينة الرياض المربي الراحل عثمان الصالح).
وفازت سيدتان في الأحساء – حيث تقطن نسبة كبيرة من السعوديين الشيعة – وهما سناء الحمام، ومعصومة عبد الرضا، كما فازت امرأتان في مدينة جدة، وهي المدينة الاكثر انفتاحا في المملكة، عرف منهما السيدة رشا نجيب الحفيظي.
وفازت سيدة في مدينة مكة هي سالمة حزام العتيبي بمقعد في مجلسها البلدي، كما فازت مرشحة واحدة في كل من مدن جازان وحائل والجوف والقطيف وسيدتان في مدينة تبوك، كما فازت سيدتان في القصيم المنطقة الأكثر تشددا في البلاد.
وجرت الانتخابات عقب زيادة نسبة الأعضاء المنتخبين في المجالس البلدية في البلاد إلى الثلثين بدلا من النصف، وتخفيض سن القيد للناخبين إلى 18 عاما بدلا من 21.
وكان متوقعا عدم فوز المرأة السعودية بأعداد كبيرة في هذه الانتخابات بسبب مناهضة رجال الدين والإسلاميين لمشاركتها في الانتخابات، وكذلك لأسباب اجتماعية تتعلق بكون المجتمع السعودي «محافظا وقبليا». وواجهت المرشحات صعوبة كبيرة في الترويج لأنفسهن ولبرامجهن الانتخابية بسبب منعهن من الظهور في أماكن عامة يوجد بها رجال. ورغم هذا الفــــوز الضئيل جدا للمرأة في الانتخابات إلا أن معظم من شاركن في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا اعتبرن أن مجرد مشاركتهن في الانتخابات انتصار لهن سواء في حال الفوز او الخسارة.