عروبة الإخباري- أثار مقال للكاتب اللبناني حسن صبرا نشر في مجلة «الشراع» ضد المطربة اللبنانية فيروز، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب العديد من المغردين بمقاضاة الكاتب، بل وذهب بعضهم إلى حد المطالبة بـ»قص لسانه» لتطاوله على فيروز.
وشنّ الكاتب اللبناني هجوما عنيفا على فيروز، حيث وصفها في مقاله بأنها «عاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد».
وتصدرت غلاف المجلة صورة لفيروز كتب عليها «ما لا تعرفونه عن سفيرة لبنان إلى النجوم»: فيروز «عدوة الناس وعاشقة المال والويسكي ومتآمرة مع الأسد».
واستنكر نجوم الفن والإعلام مثل هذا المقال، مطالبين الجهات المعنية بملاحقة صبرا لما في كلامه من قدح وذم واضحين بحق «أرزة من أرز لبنان». كما دعم ناشطو مواقع التواصل السيدة فيروز التي غنت للحب وللسلام وللشعوب وللأوطان.
وأبدى الياس الرحباني، في تصريحات صحافية استياءه مما كتب، معتبراً أنه معيب، ومحاولة لتشويه صورة فيروز التي اجتمع الناس على حبّها، رغم اختلافاتهم، ووحدت بصوتها ما فرقّه الزمن وقال: «لا أريد إعطاء الموضوع ومن كتبه أهمية، لكني أحزن على الواقع المرير الذي وصلنا إليه. أشك في أن يكون من تجرأ وكتب بهذه الطريقة هو صحافي، لكن لا أستغرب كوننا نعيش في بلد لا محاسب فيه».
يضيف»يحكى دائماً عن الثروة التي تملكها فيروز وقيل مرة إنها 17 مليون دولار، وهل هذا كثير على فنانة بحجم فيروز؟ أعيش حالة من الغضب، لكني أكيد أن كل ما يقال لا يؤثر ولو 1 ٪ على محبة الناس وتقديرهم لهذه الفنانة العظيمة».
وقالت الإعلامية اللبنانية ريما نجيم على موقع «تويتر» في تغريدة لها «# فيروز يا ساكنة الأرز ورفيقة الكبار إشمخي وتدلّلي وعيشي كما يحلو لك».
من جانبها قالت النجمة اللبنانية اليسا «فيروز ليست مجرد رمز بسيط، هي هوية، ثقافة، أمة، ومن يجرؤ على إهانتها فإنه يهيننا جميعاً».
وقال رفيق نجا «أينَ وزير الإعلام رمزي جريج؟ أينَ مقاضاة الشراع وسحب ترخيصها وحجب موقعها ومحاسبة صاحبها؟».
وانشأ مستخدمو «تويتر» وسما بعنوان # الشرشوح _حسن_صبرا، حصد مئات التعليقات، وطالب بعض المعلّقين عبره بمقاطعة المجلّة، ودعوا المكتبات إلى وقف بيعها.
وفي أول تصريح له، قال حسن صبرا، من القاهرة، إنه كتب الموضوع بطلب من رئيسة تحرير مجلة «الكواكب» المصرية، أمينة الشريف، بعد أن أخبرته أنها أعدت ملفاً عن فيروز، وترغب بأن يشارك فيه بموضوع يختاره، فكتب موضوعاً مختلفاً عن كل المواضيع التقليدية التي تنشر عادة عن المطربة الشهيرة، وسينشر قريباً في «المواكب» إلا أنه نشره في «الشراع» التي طبعت من نسختها 10 آلاف نسخة.
قال صبرا أيضاً إنه غير نادم على نشر الموضوع «بل على العكس»، وأنه لن يعتذر بحسب ما طالبه غاضبون في مواقع التواصل، ممن هدده بعضهم بقنبلة يرمونها على مكاتب المجلة في بيروت، فاتصل بوزارة الداخلية ليخبر القيّمين عليها بالتهديد، مضيفاً أن ما كتبه من معلومات هو نتاج معرفة شخصية عن فيروز التي زارها مرة في البيت برفقة صديق، ويعشق فنها وأغانيها، لكنه في النهاية صحافي لديه معلومات، فنشرها.
يذكر أن حسن صبرا المولود في عام 1947 والحاصل في 1972 على إجازة في التاريخ من جامعة بيروت العربية، تلقى صفعة من رئيس الجمهورية اللبنانية الراحل الياس الهراوي في 28/6/1998 في دارة ميشال المر أثناء تقديم صبرا التعازي بوفاة والدة المر في بلدته بتغرين، وذلك بسبب انتقادات نقلتها عنه مجلته «الشراع».