عروبة الإخباري – قدمت فرقة مسرح جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، مسرحية «قبور بلا أبواب» من إخراج كاشف سميح، وإشراف فني عز الدين العيسى أمس، وأول من أمس على مسرحها بحضور رئيسها مشهور الرفاعي.
المسرحية التي أفاد في إعدادها سميح عن «هاملت» لوليم شكسبير التي كتبها في الفترة 1600- 1602، طرحت فيها ثيمة التردد لدى شخصية المسرحية الرئيسية «هملت» أثناء صراعه في نية الفعل أو الإحجام عنه لديه، للإنتقام من عمه ملك الدنيمارك كلوديوس، قاتل أبيه الملك السابق غدرا بالسم، بالتواطؤ مع والدته جروترد.
نجحت الرؤية الإخراجية في طرح مجريات المسرحية وفق الحوارات المختزنة بالقيم الفكرية، وليس على إيقاع ومحمولات الأحداث كما في أغلب مسرحيات شكسبير الأخرى، فجاء الأداء الأساس مونولوجات، كون ان سياقها ينبئ بنوايا هاملت للثأر فقط، دون وجود أي غاية أخرى غير ذلك، وبالتالي يجيء المتلقي عالما لما يريد فعله ومتفهما دوافعه ومقاصده.
كما ونجحت هذه الرؤية باختزال زمن المسرحية الأصلي، و ضج بالمشاهد واللوحات الحافلة بتردد وصراع هاملت، إلى ساعة واحدة، دونما ان يضيع الثيمة الأساس لها سواء على مستوى المونولوجات ك(تقنية)، أو هجاء قيمة التردد السلبية في دواخل هاملت، ومن ناحية اخرى إدانة عم هاملت.
ويذكر بأن هذه المسرحية، ما تزال من أكثر الأعمال الدرامية على مسوى التأليف تقديما مسرحياً أو سينمائياً، وذلك لقدرتها على تجسيد النمط البشري في طرائق تفكيره وتبدله من حين إلى آخر.
برع الممثلون من الطلبة بتقديم الشخصيات الرئيسة: عبدالحكيم العلمي بدور هاملت، وعمر القاضي بدور الملك، وهديل قاقيش بدور أوفيليا، وبشار النجار بدور ليرتس، وليان كوساية بدور روح أب هاملت، وعلا الصلاج بدور الملكة، وهلا خريم بدور الراوي.
لعبت أنساق الأداء الصوتي الموسيقي الذي ألفه ونفذه حيا على آلة البيانو، وآلات نفخية أخرى حازم بيضون، دورا دراميا مشاركا في الفعل العام للعرض، وكذلك جماليات الديكور الرمزية، التي جاءت مربعات من الفلين الأبيض والتي صممها محمد خروب.
(سمية للتكنولوجيا) تعرض مسرحية قبور بلا أبواب
30
المقالة السابقة