عروبة الإخباري- تم تصنيف الفرنسي ميشال بلاتيني كـ«موظف مستقبلي في فيفا» في المذكرة الداخلية الشهيرة الصادرة عام 1998 عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي يسعى فريق الدفاع إلى استخدامها في محاولته لرفع عقوبة الإيقاف عن رئيس الاتحاد الأوروبي، وتجنيبه الحرمان من أي نشاط كروي مدى الحياة.
ويرى معسكر بلاتيني أن هذه المذكرة الداخلية تشكل الدليل «المكتوب للعقد الشفهي»، الذي تقاضى الفرنسي بموجبه مبلغ 1,8 مليون يورو من رئيس «فيفا» الموقوف بدوره السويسري جوزف بلاتر في مقابل خدمات استشارية مزعومة قام بها لمصلحة السلطة الكروية عام 2002.
ويعتزم فريق الدفاع استخدام هذه المذكرة لدحض الاتهامات التي توجهها لجنة الأخلاق في «فيفا» إلى بلاتيني الذي تتهمه بالرشوة، وتطالب بإيقافه بصحبة بلاتر مدى الحياة.
وكانت أسبوعية «غورنال دي ديمانش» الفرنسية أول من تحدث عن هذه المذكرة في نسخة (الأحد) الماضي، ونشرت تقريراً وزّع في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 1998 على أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يشير إلى أجر سنوي بقيمة «مليون فرنك سويسري» لبلاتيني في مقابل نشاطات كمستشار لدى «فيفا».
وقال محامي بلاتيني تيبو داليس للصحيفة: «هذا التقرير يخالف الفرضية التي يرتكز عليها الاتهام، ويكشف أن عقد ميشال بلاتيني مع فيفا ليس له أي طابع سري، وأن المسؤولين في الاتحادين الأوروبي والدولي على علم به منذ 1998». وكتبت الصحيفة أيضاً: «إن هذه المذكرة وزّعت على أعضاء اللجنة التنفيذية في السويد في ذلك العام، عندما كان السويدي لينارت يوهانسون رئيساً للاتحاد الأوروبي».
وأضافت «إن يوهانسون والألمانيين إيغيديوس براون وغيرهارد إيغنر والإيطالي أنطونيو ماتاريزي والتركي سينيش أرزيك والنروجي بير رافن أومدال حضروا الاجتماع»، مشيرة إلى أن يوهانسون وأرزيك وماتاريزي كانوا أعضاءً في «فيفا». وفي هذه المذكرة، أعلن بلاتر أن «بلاتيني سيصبح مستقبلاً مدير القسم الرياضي في فيفا، أي أن بلاتيني سينخرط في فيفا، وأن هناك إشاعات تقول بأنه سيعمل من باريس».
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة «يحكى عن أجر بقيمة مليون فرنك سويسري».
وأدت هذه القضية بعد تسلّم المبلغ عام 2011 عن عمل انتهى عام 2002، إلى إيقاف بلاتيني الذي خلف يوهانسون في رئاسة الاتحاد الأوروبي، ورئيس «فيفا» المستقيل بلاتر من لجنة الأخلاق المستقلة 90 يوماً، ويواجه الأول المرشح لخلافة الثاني في رئاسة الاتحاد الدولي عقوبة الإيقاف مدى الحياة.