عروبة الإخباري – استضافت كلية القانون في جامعة عمان العربية ضمن فعالياتها الثقافية كل من سعادة النائب الدكتورة رولى الحروب و الصحفي والمؤلف الأستاذ سلطان حطاب في ندوة مميزة تناولت موضوع قانون الانتخابات البرلمانية ومستقبل الحياة السياسية في الأردن. كما ورحب عميد كلية القانون الأستاذ الدكتور أحمد ابو شنب في الضيوف الكرام وقدمهم للطلبة.
و في بداية الندوة ابتدأ السيد سلطان حطاب الندوة في التكلم عن هوية المكان للإنسان، إضافة الى علاقته في الجغرافيا والتاريخ وأن هذه العلاقة تصنع المواطنة وتعزز جذور هويته وطنه. كما و أشار حطاب الى مفهوم المدنية بشكلها المباشر ومدى تداخل الريف فيها وصولاً الى أن مفهوم المدنية غير واضح ومبلور ولا بد من اختياره كخيار حضاري ملائم.
وأسهب حطاب في ايصال البعد الجغرافي وضرورة النظرة التاريخية للوقوف على الهوية المكانية للإنسان، إضافة الى أن التاريخ والجغرافيا أساساً يمكن نظره في التركيبة الفريدة للشعب الأردني، دور المدن العربية على مر التاريخ في تعزيز قيم المواطنة والمدنية.
وقد استعرض السيد سلطان مكانة الديمقراطية عند العرب ودورها في صقل الشخصية العربية وضرورة تبنيها كمنهج دائم وتطوير تطبيقاتها المختلفة، وقد أشار أيضاً الى الدور الذي يلعبه الأردن كحلقة وصل بين شبه الجزيرة العربية ودول الخليج من جهة وبلاد الشام من جهة أخرى، ودورها الاقليمي في وقتنا الحاضر.
وفي نهاية حديثه ركّز حطاب على أن العدل والمواطنة السليمة تعزز من علاقة الانسان في المكان مما يساهم بشكل كبير في دعم المسيرة الديمقراطية في المنطقة وفي الاردن على وجه التحديد.
أما النائب الدكتورة رولى الحروب فقد عرجت على علاقة الانسان في المكان وضرورة الأخذ بها في زرع قيم المواطنة السليمة، والتي بدورها تساهم في التمثيل الديمقراطي وفي السياق ذاته تناولت الحروب قانون الانتخاب الجديد والصادر عام 2012 والذي تميز بأنه قانون دائم في حين أن باقي القوانين الخاصة بالانتخابات سابقاً كانت مؤقتة عند اختيار المجالس.
ووضحت الحروب أيضاً ماهية الدوائر الانتخابية و عملية تقسيمها وبيان الدوائر الوهمية والدوائر المفتوحة والمغلقة ، و ذكرت الحروب أهداف النظام الانتخابي الاساسية والتي تتمثل في كل من التمثيل الجغرافي والديموغرافي والسياسي والحزبي.
وأشارت ايضاً الى بعض العيوب والتحديات التي يواجهها هذا القانون ، اضافة الى آلية الانتخاب من خلاله مع مقارنته بالقوانين والأنظمة العالمية الخاصة بالانتخاب، واضافت الى ضرورة وجود حياة حزبية وبرلمانية لتعزيز الحياة الديمقراطية.
وفي النهاية دعت الحروب الى اعادة النظر في القائمة الوطنية ونسبة الحزم اضافة الى مكانة المرأة في البرلمان والحصة المخصصة لهم.
وفي نهاية الندوة كرم الأستاذ الدكتور محمد نزيه حمدي نائب رئيس الجامعة الضيوف الكرام بدرع الجامعة، على ما يقدموه من جهود وطنية فريدة من نوعها .