عروبة الإخباري – قال الباحث الدكتور عزمي منصور ان الربيع العربي لم ينتج سوى النزاعات والتفسخ والفوضى وخلخلة تركيبة المجتمعات العربية والاعلاء من شأن الهويات الفرعية .
وبين خلال الأمسية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس بعنوان (هل المجتمع العربي حاضن للارهاب) ، ان المشروع الأمريكي في المنطقة قائم على تفكيك البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية واعادة تركيبها بالمنظور الأمريكي تحت شعارات الديموقراطية والحرية.
وأكد ان أشد أنواع الارهاب هو الارهاب السياسي والارهاب الذي تمارسه الدول تجاه دول أخرى ضعيفة، حيث يعتبر الارهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة أقسى أنواع الارهاب .
وتابع، ان المشروع الأمريكي لا يمكن له ان ينجح في المنطقة بسبب الوطنية التي يختزنها الانسان العربي داخل أعماق روحه التي ترفض العبودية، حيث نرى الانسان الفلسطيني ما زال يقاوم الاحتلال الصهيوني بكل ما أوتي من قوة وامكانيات محدودة .
وبين ان هناك ممارسات ارهابية من قبل جماعات منظمة تحاول فرض آرائها وأفكارها وثقافتها بالقوة ، مشيرا الى ان هناك أرضية وقابلية لدى البعض للتطرف وحمل افكار خارجة عن الفهم الصحيح للإسلام، اذ ان التربية لا تقوم على الوعظ والارشاد والتلقين المباشر، بل بالممارسة والملاحظة من قبل الأطفال وتمثل أخلاق الكبار.
وقال ان الثقافة السائدة في المجتمعات العربية هي ثقافة دينية يساء تفسيرها من قبل بعض المفسرين، فهناك ثقافة تكفيرية تقوم على تكفير الآخر وهدر دمه وهي تعبر عن ثقافة الغاء الآخر.
وأشار الى ان المجتمع عبارة عن حالة مدنية تقوم على المواطنة، حيث ينصهر الأفراد في بوتقة واحدة على أساس المواطنة تربط بينهم أهداف مشتركة وتطلعات وآمال واحدة ، على العكس من الجماعة التي تتغلب فيها الهويات الفرعية على الهويات الجامعة .
وبين ان النظرة الاستعلائية تجاه المرأة العربية وممارسة العدوان عليها يحد من تطور المجتمعات العربية، حيث لا نزال لا ندرك ان الطفل لديه شدة ملاحظة وادراك أقوى من الكبار .