عروبة الإخباري- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، الذي يترأس وفد بلاده لاجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة، على ضرورة وجود نهج استراتيجي شمولي في مواجهة ومحاربة التطرف والإرهاب، وأهمية تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي بهذا الخصوص، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
وجدد جلالته، في هذا الصدد، التعزية بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للحرس الرئاسي التونسي، والإدانة الشديدة لمثل هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تتطلب تكثيف الجهود من مختلف الأطراف لمواجهتها.
وأعرب جلالته، خلال اللقاء، الذي عقد اليوم الاثنين في قصر الحسينية، عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة البناء على نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس الباجي قائد السبسي إلى المملكة في تشرين الأول الماضي، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت بين البلدين، وبما يخدم مصالحهما المشتركة.
وأكد جلالته، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في إطار اللجنة العليا المشتركة التي انطلقت اجتماعات دورتها الثامنة في عمان اليوم، خصوصا في مجالات الطاقة والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والنقل البحري.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات الإقليمية، خصوصا تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق، وسبل التعامل معها.
واستمع جلالته من رئيس الوزراء التونسي لإيجاز حول تطورات الأوضاع في شمال إفريقيا، والجهود التي تبذلها تونس لمحاربة الإرهاب والتطرف، حيث أكد جلالته حرص الأردن على دعم أمن واستقرار تونس، وتقديم الدعم الذي تحتاجه للتعامل مع مختلف التحديات.
كما نقل الصيد تحيات الرئيس السبسي إلى جلالة الملك، مؤكدا حرص بلاده على توثيق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على إدامة التنسيق مع الأردن ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في محتلف المجالات.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ووزير السياحة والآثار، والسفير الأردني في تونس.
وحضرها عن الجانب التونسي أعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء، والسفيرة التونسية في عمان.